بلدة نيوزيلندية تقترح حظر القطط

اقترحت الحكومة المحلية لبلدة أوماوي النيوزيلندية حظر جميع القطط وعدم استبدال أي قطة بمجرد نفوقها (رويترز)
اقترحت الحكومة المحلية لبلدة أوماوي النيوزيلندية حظر جميع القطط وعدم استبدال أي قطة بمجرد نفوقها (رويترز)
TT

بلدة نيوزيلندية تقترح حظر القطط

اقترحت الحكومة المحلية لبلدة أوماوي النيوزيلندية حظر جميع القطط وعدم استبدال أي قطة بمجرد نفوقها (رويترز)
اقترحت الحكومة المحلية لبلدة أوماوي النيوزيلندية حظر جميع القطط وعدم استبدال أي قطة بمجرد نفوقها (رويترز)

اقترحت الحكومة المحلية لبلدة أوماوي على الطرف الجنوبي من جزيرة ساوث آيلاند النيوزيلندية هذا الأسبوع حظر جميع القطط في المدينة، وعدم استبدال أي قطة بمجرد نفوقها.
وأوضح المسؤول المحلي بالمدينة، جون كولينز، وهو أحد المؤيدين للحظر، أن البلدة عبارة عن «منطقة محمية عالية القيمة» وأن حظر القطط من المنطقة من شأنه أن يمكن الحيوانات المحلية من العيش بسعادة.
وأضاف: «نحن لسنا كارهين للقطط، لكننا نريد أن تكون بيئتنا غنية بالحياة البرية».
وأفاد بأن الحياة البرية تختفي بسرعة في جميع أنحاء البلاد وأن «القطط تمزق الطيور المحلية».
يشار إلى أن القطط، التي قدمت مع المهاجرين الأوروبيين في الماضي، تعد ذات قدرة افتراسية عالية ويشاع أنها تقتل جميع أنواع الحياة البرية المحلية، بما في ذلك الطيور والسحالي والحشرات.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.