تل أبيب: الأسد سيدفع ثمناً باهظاً

رداً على إتفاق طهران ـ دمشق

TT

تل أبيب: الأسد سيدفع ثمناً باهظاً

رد عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق السوري الإيراني، بتهديدات عسكرية مباشرة، بلغت حد تهديد رئيس النظام السوري بفقدان حكمه.
وقال وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، إن «الاتفاق الذي وقع عليه الأسد مع إيران لترميم الجيش السوري هو في الحقيقة تمثيلية لإبقاء إيران لديه». وحذر أردان من أن «الثمن الذي سيدفعه الأسد الذي حسم المعركة جرّاء بقاء قوات إيرانية لديه سيشكل خطرا كبيرا على حكمه». وقال أردان عن الاتفاق الذي توصل إليه الأسد والإيرانيون: «لم نتوقع أن يرفع الإيرانيون العلم الأبيض في سوريا وأن يوافقوا على الخروج بسهولة. فالاتفاق المزعوم أنه لترميم الجيش السوري ما هو إلا تمثيلية لبقاء إيران في سوريا على نحو شرعي. هذه اللعبة لا تنطلي علينا. نحن لن نقبل بوجود إيراني في سوريا ولن يصبح من ناحيتنا شرعيا أبدا».
وقال وزير المخابرات والمواصلات، يسرايل كاتس، إن «الاتفاق الذي أبرم بين بشار الأسد وإيران يشكل اختباراً لإسرائيل. وسيكون ردنا عليه واضحاً وجلياً. لن نسمح لإيران بالتمركز عسكرياً في سوريا».
وقال مسؤول آخر كبير في ديوان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن «الجيش الإسرائيلي سيواصل بكل حزم نشاطاته المعروفة ضد أي محاولات إيرانية لنقل عتاد وأسلحة ووسائل قتالية إلى سوريا. فقد وضع رئيس الوزراء، نتنياهو، موضوع الوجود الإيراني في سوريا هدفا مركزيا له، تماما كما وضع له هدفا العمل على إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، مع أن مثل هذا الهدف كان يبدو مستحيلا. فهو يدير هذه المعركة على أوسع نطاق على الصعيد الدبلوماسي والعسكري على السواء. وعلى الرغم من المظاهرات الإيرانية المتبجحة، فإن آثار الضغوط التي تشارك فيها إسرائيل بدأت تظهر وها هو الرئيس الإيراني يعترف بأن الكثير من الإيرانيين فقدوا ثقتهم بمستقبل الجمهورية الإيرانية الإسلامية بسبب نتائج العقوبات».
وانضم إلى الضغوط على إيران، وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، الذي يقوم بزيارة الولايات المتحدة حاليا. فقد أعلن كحلون أنه اتفق مع نظيره الأميركي، ستيف منوتشين، على تشكيل طاقم مشترك لفرض العقوبات الاقتصادية على إيران في مجال الهايتك. ونقل عن كحلون قوله إن «العقوبات الاقتصادية التي تقودها الولايات المتحدة تجاه إيران تثبت نفسها، فهي تساهم في إزالة التهديد على أمن إسرائيل وأمن العالم الحر كله»، على حد قوله. وأضاف أنه سيكون للطاقم المشترك الذي تم تشكيله أهمية كبيرة في تشديد العقوبات على إيران.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».