«أرامكو» توقع مع جامعة روسية مذكرة تفاهم لتطوير أبحاث النفط والغاز

تتضمن إقامة مختبرات علمية وندوات ومؤتمرات

مدير مركز إكسبك للأبحاث المتقدمة في «أرامكو» خلال مراسم التوقيع مع رئيس جامعة لومونوسوف الحكومية في موسكو («الشرق الأوسط»)
مدير مركز إكسبك للأبحاث المتقدمة في «أرامكو» خلال مراسم التوقيع مع رئيس جامعة لومونوسوف الحكومية في موسكو («الشرق الأوسط»)
TT

«أرامكو» توقع مع جامعة روسية مذكرة تفاهم لتطوير أبحاث النفط والغاز

مدير مركز إكسبك للأبحاث المتقدمة في «أرامكو» خلال مراسم التوقيع مع رئيس جامعة لومونوسوف الحكومية في موسكو («الشرق الأوسط»)
مدير مركز إكسبك للأبحاث المتقدمة في «أرامكو» خلال مراسم التوقيع مع رئيس جامعة لومونوسوف الحكومية في موسكو («الشرق الأوسط»)

أعلنت شركة أرامكو لتقنية التنقيب والإنتاج، وهي إحدى شركات أرامكو السعودية، أمس، توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية الروسية بهدف تعزيز التعاون في مجال الأبحاث المشتركة، وخاصة استكشاف أحدث الابتكارات في مجال التنقيب عن النفط الخام والغاز، على أن ينصب التركيز على تقنيات التنقيب والإنتاج.
وينفذ الطرفان، بموجب المذكرة، برامج ومشروعات تهدف إلى تطوير مواد متقدمة جديدة واستخدامها في قطاع النفط الخام والغاز، إلى جانب تطوير طرق وأساليب لجمع البيانات من المكامن وحقول النفط، وتحليلها وإعداد نماذج حاسوبية لها.
كما سيعمل الطرفان على إنشاء مختبرات مشتركة، وعقد ندوات وورشات عمل ومؤتمرات، وفي تعليقه على هذه المذكرة، قال محمد القحطاني النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج: «ترحب أرامكو السعودية بهذا التعاون مع جامعة موسكو الحكومية، المؤسسة التي تمتاز بتاريخها العريق ومكانتها الأكاديمية المرموقة، خاصة في تخصصات التنقيب والإنتاج المتقدمة».
وأضاف القحطاني: «يُعد التعاون بين الشركات العاملة في قطاع الصناعة النفطية والقطاع الأكاديمي أمرا جوهريا في سبيل إيجاد حلول فاعلة تلبّي أولويات المجتمعات، وتعالج التحديات التي تواجهها، خاصة في هذه الفترة التي تمتاز بالتطور المتسارع في مجال التقنية والابتكار».
من جهته قال أندري فيديانين، نائب عميد جامعة لومونوسوف الحكومية في موسكو: «تتمتع جامعة لومونوسوف بخبرة واسعة في الأبحاث الأساسية في مجالات الجيوفيزياء والجيوكيمياء، والنمذجة الرقمية، وتحليل البيانات الضخمة، وسيُسهم التعاون مع أرامكو السعودية في تنفيذ الأفكار النظرية وتطويرها إلى ابتكارات عملية»، مضيفا أن «الجامعة ترحب بالتقدم المُحرز في الشراكة مع أرامكو السعودية، أكبر شركة متكاملة للنفط والغاز في العالم، ونؤمن بأن توقيع مذكرة التفاهم هذه سيعطي دفعة جديدة للتعاون بين الطرفين».


مقالات ذات صلة

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

الاقتصاد أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط (واس)

بـ2.4 مليار دولار... السعودية تعلن عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية بالشرق الأوسط

أعلنت السعودية، الأربعاء، عن أكبر مدينة للثروة الحيوانية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 9 مليارات ريال (2.4 مليار دولار)، لتعزيز أمنها الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

وقّعت شركة «كاتريون» للتموين القابضة السعودية عقداً استراتيجياً مع «طيران الرياض» تقوم بموجبه بتزويد رحلات الشركة الداخلية والدولية بالوجبات الغذائية والمشروبات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
TT

كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)

قبل أسابيع من تنصيب دونالد ترمب، المتشكك في قضية المناخ، رئيساً للولايات المتحدة لفترة ولاية ثانية، انسحبت أكبر ستة مصارف في البلاد من «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» الذي كانت أسسته الأمم المتحدة بهدف توحيد المصارف في مواءمة أنشطتها في الإقراض والاستثمار وأسواق رأس المال مع صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.

والتحالف الذي تم تأسيسه في عام 2021 يطلب من المصارف الأعضاء وضع أهداف علمية لخفض الانبعاثات تتماشى مع سيناريوهات 1.5 درجة مئوية بموجب اتفاقية باريس للمناخ للقطاعات الأكثر تلويثاً.

وفي السادس من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدأت عملية الانسحاب مع «غولدمان ساكس»، وتبعه كل من «ويلز فارغو» و«سيتي» و«بنك أوف أميركا» في الشهر نفسه. وأعلن بنك «مورغان ستانلي» انسحابه في أوائل يناير لينتهي المطاف بـإعلان «جي بي مورغان» يوم الثلاثاء انسحابه، وفق ما ذكر موقع «ذا بانكر» الأميركي.

وكان «جي بي مورغان»، وهو أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث الأصول، رفض في وقت سابق التعليق على ما إذا كان سيحذو حذو زملائه الأميركيين وينسحب من التحالف. ومع ذلك، تزايدت التكهنات بأنه قد يرضخ قريباً للضغوط المتزايدة من أعضاء إدارة ترمب المقبلة والولايات الحمراء التي هددت برفع دعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار ومقاطعة المصارف وشركات الاستثمار الأميركية التي قدمت تعهدات مناخية في إطار تحالف غلاسكو المالي من أجل صافي الصفر، والذي يعد «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» جزءاً منه.

في ديسمبر الماضي، أصدر المدعي العام في تكساس دعوى قضائية في محكمة فيدرالية ضد شركات الاستثمار «بلاك روك» و«فانغارد» و«ستيت ستريت»، زاعماً أنها «تتآمر لتقييد سوق الفحم بشكل مصطنع من خلال ممارسات تجارية مانعة للمنافسة».

لماذا اختارت المصارف الأميركية الانسحاب الآن؟

بحسب «ذا بانكر»، تتكتم المصارف الأميركية حتى الآن على أسباب انسحابها. ومع ذلك، يقول باتريك ماكولي، وهو محلل بارز في منظمة «ريكليم فاينانس» الفرنسية غير الربحية المعنية بالمناخ، إن هذه المغادرة هي إجراء استباقي قبل تنصيب ترمب، وسط مخاوف متزايدة من ضغوط ترمب وأنصاره الذين يهاجمونهم.

وفقاً لهيتال باتيل، رئيس أبحاث الاستثمار المستدام في شركة «فينيكس غروب» البريطانية للادخار والتقاعد، فإن حقيقة أن المصارف الأميركية لم تقل الكثير عن خروجها من التحالف «تدل على الكثير». أضاف «في العادة، عندما تقوم بتحول كبير، فإنك تشرح للسوق سبب قيامك بذلك»، مشيراً إلى أن المصارف الأميركية الكبيرة يمكنها أن ترى الاتجاه الذي «تهب فيه الرياح» مع إدارة ترمب القادمة.

هل يمكن لأعضاء آخرين في التحالف خارج الولايات المتحدة أيضاً الانسحاب؟

مع الإجراء الذي قامت به المصارف الأميركية، يقول ماكولي إن ترمب وأنصاره قد يحولون انتباههم أيضاً إلى تلك غير الأميركية، مما يهدد أعمالها في البلاد إذا استمرت في مقاطعة الوقود الأحفوري.

حتى الآن، حشدت المصارف الأوروبية، التي تشكل الجزء الأكبر من الأعضاء الـ142 المتبقين في التحالف، دعماً له. يقول أحد المصارف المطلعة إن المزاج السائد بين المصارف في أوروبا هو أن التحالف «لا يزال قادراً على الصمود».

وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، قال مصرف «ستاندرد تشارترد»، الذي ترأس التحالف حتى العام الماضي، إنه لا ينوي تركه.

ويقول بنك «آي إن جي» الهولندي إنه لا يزال ملتزماً ويقدر التعاون مع الزملاء في التحالف، مما يساعده في دعم انتقال صافي الانبعاثات الصفري، وتحديد أهداف خاصة بالقطاع.

هل يضعف التحالف مع خروج المصارف الأميركية الكبرى؟

على الرغم من أنها ليست «ضربة قاضية»، فإن باتيل قال إن المغادرة تعني أن التحالف «ضعيف للأسف».