أهالي الجنوب السوري قلقون رغم «ضمانات» روسيا

تحقيق لـ {الشرق الأوسط} يرصد الأوضاع في درعا وريفها

شاحنات تنقل مساعدات إنسانية إلى درعا جنوب سوريا (أ.ف.ب)
شاحنات تنقل مساعدات إنسانية إلى درعا جنوب سوريا (أ.ف.ب)
TT

أهالي الجنوب السوري قلقون رغم «ضمانات» روسيا

شاحنات تنقل مساعدات إنسانية إلى درعا جنوب سوريا (أ.ف.ب)
شاحنات تنقل مساعدات إنسانية إلى درعا جنوب سوريا (أ.ف.ب)

يعيش جنوب سوريا هدوءاً عسكرياً بعدما دخلت مناطقه في «مصالحات» رعتها موسكو وأفضت إلى سيطرة قوات النظام على المنطقة، بإشراف روسي.
وأظهر تحقيق ميداني أجرته «الشرق الأوسط» في الجنوب أن هدوء صوت السلاح يترافق مع قلق وسط السكان من عودة ممارسات الأجهزة الأمنية للنظام إلى سابق عهدها. وعبّر مواطنون عن أملهم في أن توفّر الشرطة الروسية عوامل الطمأنينة بموجب الضمانات التي قدمتها موسكو خلال توقيع اتفاقات «المصالحة».
ودخل اتفاق الجنوب حيّز التنفيذ منذ بداية أغسطس (آب) الحالي. وقال أحد سكان ريف درعا الغربي إن «مناطق الجنوب التي انضمت إلى المصالحات أخيراً تفتقر للخدمات الأساسية، كحال الكهرباء التي لا تزال مقطوعة منذ بدء الحملة (العسكرية)، نتيجة القصف والتدمير الذي تعرضت له المدن والبلدات. وحتى المناطق التي تصل إليها الكهرباء فإن التيار يكون متوفرا لساعات محدودة لا تتجاوز 4 ساعات في اليوم». أما حال المياه فليس بأفضل، إذ يشكو مواطنون من عدم إصلاح معظم الشبكات التي تصل إلى المنازل، ما يضطرهم إلى شراء مياه الآبار. كما أن كثيراً من أفران المناطق التي شهدت معارك مع قوات النظام تعرضت للتدمير وأصبح سكانها، بعد عودتهم، يعتمدون على شراء الخبز من مناطق أخرى.
وأوضح التحقيق أن الوضع الأمني ما زال غير مستقر تماماً بسبب الانتشار الكثيف لحواجز قوات النظام في القرى والبلدات، والخوف من القيام باعتقالات ومداهمات وتفتيش للمنازل، أو سوق الشباب إلى الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، للقتال مع قوات النظام في جبهات الشمال السوري أو البادية، واستفزاز المدنيين على الحواجز لدفع مبالغ مالية.
وتقول مصادر مطلعة إن روسيا تسعى من خلال إرسال التطمينات المستمرة للمنطقة الجنوبية إلى كسب «فصائل التسويات» للانضمام تحت رعايتها للقتال مع قوات النظام في المعارك المقبلة، إضافة إلى إعادة فتح المعابر على الحدود السورية - الأردنية، والتوصل إلى تطمينات للاجئين السوريين خصوصاً في الأردن وتشجيعهم على العودة إلى منطقة درعا.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.