احتدام «معارك النفوذ» في العاصمة الليبية

دخان ينبعث من مناطق الاشتباكات في طرابلس (رويترز)
دخان ينبعث من مناطق الاشتباكات في طرابلس (رويترز)
TT

احتدام «معارك النفوذ» في العاصمة الليبية

دخان ينبعث من مناطق الاشتباكات في طرابلس (رويترز)
دخان ينبعث من مناطق الاشتباكات في طرابلس (رويترز)

احتدمت معارك السيطرة والنفوذ في العاصمة الليبية طرابلس أمس. وحوصرت عشرات العائلات في مناطق الاشتباكات خصوصاً في جنوب المدينة ومناطق النقلية والخلة وعين زارة. وبدا أن الوضع متجه إلى التصعيد مع فشل المحاولات للتهدئة بين القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج و«اللواء السابع» القادم من ترهونة (جنوب طرابلس) الذي تردد أن مقره في المدينة تعرض لقصف جوي انطلاقاً من مطار معيتيقة.
كذلك ظهر قلق واسع بعد إعلان ميليشيات من مدينة مصراتة (شرق طرابلس) تحت إمرة القيادي في «فجر ليبيا» صلاح بادي استعدادها للتوجه إلى العاصمة لـ«استعادة الأمن فيها وتخليصها من المسلحين»، ما أثار مخاوف من معارك واسعة تذكّر بتلك التي اندلعت عام 2014 وأدت إلى تدمير مطار طرابلس الدولي، جنوب العاصمة.
وحوصرت عشرات العائلات في مناطق التماس جنوب العاصمة حيث تساقطت القذائف عشوائياً، ولم تفلح نداءات «الهلال الأحمر» في إقناع المتحاربين بإعلان هدنة لإخراج المحاصرين. وأفادت تقارير بأن مئات من المهاجرين حوصروا في مراكز احتجاز تديرها الحكومة الليبية جنوب طرابلس بعد فرار حراسهم خلال الاشتباكات. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن موظف إغاثة طلب عدم نشر اسمه أن قرابة 400 شخص تُركوا دون طعام في مركز احتجاز في عين زارة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».