بعد الإطاحة بوزير الاقتصاد والمالية... البرلمان الإيراني يستجوب وزير التعليم

البرلمان الإيراني أطاح وزير الاقتصاد والمالية ويستعد لاستجواب وزير التعليم (رويترز)
البرلمان الإيراني أطاح وزير الاقتصاد والمالية ويستعد لاستجواب وزير التعليم (رويترز)
TT

بعد الإطاحة بوزير الاقتصاد والمالية... البرلمان الإيراني يستجوب وزير التعليم

البرلمان الإيراني أطاح وزير الاقتصاد والمالية ويستعد لاستجواب وزير التعليم (رويترز)
البرلمان الإيراني أطاح وزير الاقتصاد والمالية ويستعد لاستجواب وزير التعليم (رويترز)

بعد أيام من إطاحة وزير الاقتصاد والمالية عقب استجوابه في 26 أغسطس (آب) الحالي، ومساءلة الرئيس حسن روحاني أمس (الثلاثاء)، على وقع العقوبات الاقتصادية الأميركية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، والانهيار الكبير في العملة، والاحتجاجات الشعبية، أعلن البرلمان الإيراني، اليوم (الأربعاء)، تقديم طلب لاستجواب وزير التربية والتعليم محمد بطحائي.
وبحسب وكالة «فارس» الإيرانية، تسلمت الهيئة الرئاسية بالبرلمان خلال اجتماع صباح اليوم، مشروع طلب استجواب وزير التربية والتعليم محمد بطحائي، الذي قدمه 20 نائبا.
وقال علي أصغر يوسف نجاد، أحد أعضاء اللجنة الرئاسية في مجلس الشورى الإيراني، اليوم، إن «20 نائبا قدموا طلبا لاستجواب وزير التربية والتعليم لمجلس الشورى الإسلامي».
وأضاف نجاد، خلال اجتماع اليوم، أن مشروع استجواب وزير التعليم، محمد بطحائي، تمت دراسته في لجنة التعليم والأبحاث، وجرى تسليمه للهيئة الرئاسية بالمجلس، وفقا للمادة «223» من نظامه الداخلي، حيث تم توقيعه من قبل 20 نائبا في البرلمان، وبناء على ذلك، فإن الوزير أصبح مكلفا الحضور إلى اجتماع المجلس في غضون 10 أيام.
وكان 50 نائبا قد قدموا طلبا، أمس، لاستجواب وزير الصناعة والتجارة والمناجم محمد شريعتمداري، وقال النائب حسين علي دليكاني إن «هذا الاستجواب يأتي على خلفية 15 محورا؛ منها عدم السيطرة على السوق، وتفشي الفساد، وعدم دعم الإنتاج المحلي، وغلاء أسعار السيارات».
يذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني حضر إلى البرلمان أمس، للإجابة عن 5 أسئلة للنواب، أتت على خلفية فشل الحكومة في السيطرة على أسعار السلع والعملة الأجنبية، واستمرار العقوبات المصرفية، وعدم اتخاذ الحكومة إجراءات مناسبة لتقليل معدل البطالة، والانكماش الاقتصادي لعدة سنوات والانخفاض الحاد في قيمة العملة الوطنية أمام سعر صرف العملة الأجنبية، ومحاربة التهريب.
وبناءً على نتيجة تصويت النواب على أجوبة الرئيس عن الأسئلة الخمسة، تم رفض 4 محاور منها لم يقتنع بها النواب، واستناداً إلى قرار نواب مجلس الشورى الإسلامي، فقد تمت إحالة هذه التساؤلات إلى السلطة القضائية للبت فيها، وبعدها ستتم إحالة النتائج مرة أخرى إلى البرلمان، وعندها سيتخذ البرلمان قراره بشأنها.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.