باولو جيني.. يجمع أطقم اللاعبين من كؤوس العالم.. منذ مونديال 1950

يملك أكثر من 4000 قميص لنجوم كبار.. ويحتفظ بأكثر من ثلاثين قطعة لبيليه

باولو جيني يقف وسط مقتنياته التاريخية بساو باولو («الشرق الأوسط»)  -  جيني يعرض قميص السعودي سعيد العويران لمونديال 1998 («الشرق الأوسط»)
باولو جيني يقف وسط مقتنياته التاريخية بساو باولو («الشرق الأوسط») - جيني يعرض قميص السعودي سعيد العويران لمونديال 1998 («الشرق الأوسط»)
TT

باولو جيني.. يجمع أطقم اللاعبين من كؤوس العالم.. منذ مونديال 1950

باولو جيني يقف وسط مقتنياته التاريخية بساو باولو («الشرق الأوسط»)  -  جيني يعرض قميص السعودي سعيد العويران لمونديال 1998 («الشرق الأوسط»)
باولو جيني يقف وسط مقتنياته التاريخية بساو باولو («الشرق الأوسط») - جيني يعرض قميص السعودي سعيد العويران لمونديال 1998 («الشرق الأوسط»)

بدأ رجل الأعمال البرازيلي باولو جيني جمع قمصان لاعبي كرة القدم عندما كان عمره ثلاث سنوات. الآن وهو في السادسة والثلاثين من عمره، أصبح لديه أكثر من 4000 قميص لأندية ومنتخبات عالمية، لذلك يعد باولو أحد أكبر جامعي قمصان كرة القدم في العالم.
كان أول قميص في مجموعته قد أعطي له من قبل جده الذي عمل مديرا لنادي كورينثيانز آنذاك، وهو النادي الذي يؤازره جيني. يحمل ذلك القميص توقيع جميع لاعبي الفريق. بدأ جيني عندما كان في سن المراهقة الذهاب إلى الاستادات وطلب قمصان اللاعبين. ثم بدأ يشتريها في مزادات تقام عبر الإنترنت، كما شكل شبكة من العلاقات والأصدقاء، مما ساعده على تكوين مجموعته الرائعة.
يقول جيني: «لا أقتني سوى القمصان التي أتأكد من أصولها، وذلك إذا جاءني شخص ما وقال إنه ابن عم اللاعب فلان، وأنه حصل على القميص بهذه الطريقة. إن الأمر يشبه عملا فنيا، حيث تحتوي المجموعة على الحمض النووي للاعبين، إذ إن جميع القطع لدي جرى ارتداؤها خلال المباريات».
حصل جيني من المنتخب البرازيلي وحده على أكثر من 200 قميص. وقال: «ربما تكون واحدة من أفضل المجموعات الموجودة لمنتخب البرازيل. لقد حصلت منذ عام 1930 على قمصان من جميع كؤوس العالم تقريبا. لكنني لا أملك أي قميص يرجع إلى مونديالي عامي 1934 و1938. إلا أن لدي قمصانا من بطولات كأس العالم الأخرى، وكأس القارات، والمباريات الودية، ومن بطولة أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) إنها مجموعة متكاملة للغاية، فهي تضم قمصان جميع معشوقي الجماهير العظام تقريبا الذين مروا علينا في التاريخ».
وبالحديث عن معشوقي الجماهير، فإن جيني لديه سبعة وثلاثين قميصا ارتداه النجم الكبير بيليه. ويخبرنا جيني قائلا: «لدي قمصان من فريقي سانتوس وكوزموس، والمنتخب البرازيلي. ويعد قميص بيليه أهم قطعة يرغب أي جامع للقمصان في العالم في اقتنائها، لذا فإنني وجدت خلال ثلاثين سنة من جمع القمصان الكثير منها واشتريت جميعها تقريبا. والآن يقول الناس بالإضافة إلى بيليه نفسه، إنني أملك أكبر مجموعة قمصان موجودة لبيليه. ومن ثم عندما يحتاج بيليه إلى بعض من قمصانه لعرضها، فهو يطلبها مني».
ورغم ذلك، لا تقتصر مجموعة جيني على الفرق والمنتخبات البرازيلية؛ فلديه 350 قميصا لمنتخبات أجنبية جرى ارتداؤها في مباريات أمام البرازيل. إذ قال: «لدي، على سبيل المثال، قميص هنري الذي ارتداه عندما سجل هدف المباراة الوحيد عندما خرجت البرازيل أمام فرنسا من كأس العالم 2006». ومن بين القمصان الأخرى التي حصل عليها قمصان لبيكنباور وبلاتيني وأوزيبيو وبيكهام ومارادونا، فضلا عن القمصان التي جرى ارتداؤها في بطولات كأس الأمم الأوروبية ومسابقات دولية أخرى. كما يحتفظ جيني ببعض القمصان من العالم العربي؛ أهمها القميص الذي ارتداه سعيد العويران. وحمل القميص الذي ارتداه في كأس العالم 1998 توقيع اللاعب السعودي.
وكان أصعب قميص اشتراه باولو هو قميص البرازيل الأبيض الذي ارتداه المنتخب الوطني حتى عام 1950. واستغرق الأمر قرابة اثنتي عشرة سنة قبل أن يتمكن جيني من الحصول عليه، حيث يقول: «عثرت عليه مع أرملة أديمير دي منزيس. عندما كان اللاعب الأبرز في بطولة كأس العالم عام 1950. كان لديها الطقم كاملا: القميص والسروال والجوارب والحذاء، الذي استخدمه أديمير في المباراة النهائية عام 1950. كما كانت تملك جائزة أفضل هداف، التي حصل عليها حينها.
ويتذكر «جامع القمصان»: «المرأة لم ترغب في البداية في أن تبيعني هذه القطع، لذلك قمت باستخدامها في معرض نظمته أثناء إقامة كأس العالم 2006، حيث توطدت علاقتي بها أكثر. وبقيت أطلب منها عندما أتصل بها كل ستة أشهر إذا كانت تود بيع تلك القطع. وفي عام 2009، أثناء رحلة قمت بها إلى ريو دي جانيرو، حيث تسكن السيدة، اشتريت كل القطع التي كانت لديها». ولكنه رفض أن يفصح عن المبلغ الذي دفعه من أجل الحصول على هذه القطع النادرة.
وبجمعه الكثير من القمصان والأحذية وغيرها من القطع التي تخص لاعبين مشهورين من جميع أنحاء العالم، أقام جيني الكثير من المعارض في البرازيل وغيرها من الدول، مثل ألمانيا وإسبانيا وإنجلترا والولايات المتحدة والصين وجنوب أفريقيا والأرجنتين.
ويعلق جيني بقوله: «لم أقم بتنظيم معارض في أي دولة عربية حتى الآن. الجميع يقولون لي إن علي أن أقوم بذلك، ولكنني ليس لدي أي معارف هناك. لا أعرف كيف أقوم بذلك، كما لم يُجر أحد الاتصال بي للقيام بذلك». وأضاف أنه سيقبل بالتأكيد أي دعوة لإقامة معرضه في العالم العربي.
يقول جيني إنه لم يقم أبدا ببيع أي من قمصان مجموعته. ورغم ذلك، باع أحد القمصان المميزة في مزاد خيري. ويضيف «في عام 2004، في الذكرى المئوية للاتحاد الدولي لكرة القدم، قاموا بدعوة أعظم 100 لاعب في التاريخ ممن لا يزالون على قيد الحياة، حيث قام بيليه بإعداد القائمة. كنت (جامع القمصان) الوحيد الذي وجهت له الدعوة. وقام كل لاعب بأخذ قميص لبيعه في مزاد من أجل الأطفال. وقمت أنا باعتباري مقتن لها بأخذ قميص بيليه الذي كان آخر قميص جرى بيعه، فضلا عن أنه كان الأغلى». وبسؤاله عن سعر بيعه، قال: «نحو 110 آلاف جنيه إسترليني».
ولأولئك الذين يستطيعون قراءة اللغة البرتغالية، يمكنهم معرفة المزيد عن قمصان كرة القدم من خلال كتابين أعدهما جيني وهما: «تاريخ قمصان 12 ناديا كبيرا في البرازيل»، و«تاريخ قمصان جميع مباريات كؤوس العالم».
وسألته: ما الذي تنوي فعله بكل هذه القمصان؟ فأجاب متما حديثه: «أود أن أجد شخصا يمكنه أن يحول هذه المجموعة إلى أكبر مجموعة قمصان في العالم. ولكنني أود أن أنضم إلى هذا الشخص لأنني أعلم أين أجد أي منها (جميع القمصان المميزة)، ولكنني لا أستطيع أن أبتاع جميعها. أعتقد أنني إذا وجدت مستثمرا، فستكون تلك اللحظة المناسبة لفعل ذلك».



غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
TT

غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، من خطر حدوث نزوح جماعي ينجم عن ارتفاع منسوب مياه المحيطات بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، داعياً إلى «سد ثغرات» القانون الدولي، وخصوصاً بالنسبة للاجئين.
وقال أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن إن «الخطر حاد بالنسبة لنحو 900 مليون شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة - واحد من كل عشرة أشخاص على الأرض». وأضاف أن «مجتمعات تعيش في مناطق منخفضة وبلدان بأكملها يمكن أن تختفي إلى الأبد». ولفت إلى أننا «سنشهد هجرة جماعية لمجموعات سكانية بأكملها، على نحو غير مسبوق».
وفي حين أنّ بعض الدول الجزرية الصغيرة التي يسكنها عدد قليل من الناس معرّضة لخطر الاختفاء التام، يمتد تأثير ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسّع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على نطاق أوسع.
وشدّد غوتيريش على أنه «مهما كان السيناريو، فإن دولًا مثل بنغلادش والصين والهند وهولندا كلها في خطر». وقال «ستعاني المدن الكبيرة في جميع القارات من تأثيرات حادة، مثل القاهرة ولاغوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا وبومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجليس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياغو».
وأفاد خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 15 إلى 25 سنتيمتراً بين عامي 1900 و2018، ومن المتوقع أن يرتفع 43 سنتمتراً أخرى بحلول العام 2100 إذا حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية و84 سنتيمتراً إذا ارتفعت الحرارة في العالم 3 أو 4 درجات مئوية.
ويترافق ارتفاع منسوب المياه إلى جانب غمر مناطق معينة مع زيادة كبيرة في العواصف وأمواج تغرق أراضي، فتتلوث المياه والأرض بالملح، مما يجعل مناطق غير صالحة للسكن حتى قبل أن تغمرها المياه.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «سد الثغرات في الأطر» القانونية القائمة على المستوى العالمي. وشدد على أنّ «ذلك يجب أن يشمل حق اللاجئين»، وأيضاً تقديم حلول لمستقبل الدول التي ستفقد أراضيها تمامًا.
كذلك اعتبر أنّ لمجلس الأمن «دورا أساسيا يؤديه» في «مواجهة التحديات الأمنية المدمرة التي يشكلها ارتفاع منسوب المياه»، مما يشكل موضوعاً خلافياً داخل المجلس.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) عام 2021 ضد قرار يقضي بإنشاء صلة بين الاحترار المناخي والأمن في العالم، وهو قرار أيدته غالبية أعضاء المجلس.