ألمانيا تتربع على عرش كرة القدم بتتويجها بكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها

البديل ماريو جوتسه أحرز هدفا في الشوط الإضافي الثاني.. ليحرم الأرجنتين من تحقيق نجمتها الثالثة

قائد ألمانيا فيليب لام يرفع كأس العالم وسط زملائه في مشهد لا يتكرر إلا كل أربعة أعوام (أ.ف.ب)  -  ميسي حزينا بعد الخسارة
قائد ألمانيا فيليب لام يرفع كأس العالم وسط زملائه في مشهد لا يتكرر إلا كل أربعة أعوام (أ.ف.ب) - ميسي حزينا بعد الخسارة
TT

ألمانيا تتربع على عرش كرة القدم بتتويجها بكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها

قائد ألمانيا فيليب لام يرفع كأس العالم وسط زملائه في مشهد لا يتكرر إلا كل أربعة أعوام (أ.ف.ب)  -  ميسي حزينا بعد الخسارة
قائد ألمانيا فيليب لام يرفع كأس العالم وسط زملائه في مشهد لا يتكرر إلا كل أربعة أعوام (أ.ف.ب) - ميسي حزينا بعد الخسارة

اسدل الستار على مونديال البرازيل بتتويج المنتخب الألماني باللقب الرابع في تاريخه، وذلك بعد فوزه في اللقاء الختامي للبطولة على المنتخب الأرجنتيني بهدف دون مقابل، سجله لاعب بايرن ميونيخ ماريو غوتسه منتصف الشوط الإضافي الثاني، وتحديداً عند الدقيقة الثالثة عشرة بعد المائة. وامتد نهائي كأس العالم بين ألمانيا والارجنتين إلى وقت إضافي بعد انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل بدون أهداف في استاد ماراكانا في ريو دي جانيرو مساء أمس الاحد.
وانتهى الشوط الاول بلا أهداف بين المنتخبين، لكن الاثارة كانت حاضرة وبقوة. إذ سجل جونزالو هيجواين هدفا للارجنتين بعد تمريرة من ايزيكيل لافيتسي عند الدقيقة الثلاثين، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل. وقد أظهرت الاعادة صحة قرار الحكم الايطالي.
وأهدر هيغواين فرصة سهلة للتقدم بالهدف الاول لبلاده قبل تسجيل الهدف الملغى بتسع دقائق، عندما انفرد بالحارس الالماني مانويل نوير بعد إعادة الكرة إليه بالخطأ من الدفاع الألماني، لكنه سدد الكرة خارج المرمى.
وجاءت أخطر فرص ألمانيا في الثواني الاخيرة من الشوط الاول، عندما ارتقى المدافع بينديكت هوفيديس لكرة عرضية عبر ركلة ركنية، ووضع الكرة برأسه من مدى قريب في القائم قبل أن ترتد لتوماس مولر المتسلل.
وواجهت المانيا حظا سيئا عندما أصيب لاعب الوسط سامي خضيرة أثناء فترة الاحماء، وذلك قبل دقائق من بداية المباراة. واللافت أن بديله كريستوف كرامر تعرض للاصابة أيضا بعد مرور نصف ساعة من بداية المباراة، ليحل لاعب تشيلسي أندريه شورله بديلا عنه.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى المنتخب الارجنتيني تبديلا بخروج لافيتسي واشارك سيرجيو اجويرو بهدف زيادة القوة الهجومية واستغلال تراجع القوة الدفاعية ألمانيا. وضغطت الارجنتين بشكل واضح، عندما انفرد ميسي بالكرة وسددها بجوار القائم، ليهدر فرصة اعتاد على تسجيلها، بعدها حاول ميسي أن يصنع الفارق في أكثر من مناسبة.
في الجهة المقابلة تلقى الألماني أوزيل تمريرة من الجهة اليمنى، ومهد الكرة لزميله كروس المندفع من الخلف، لكنه سددها ضعيفة خارج المرمى. واستمرت محاولات المنتخبين العملاقين حتى انتهى الوقت الأصلي رغم مشاركة المهاجم الارجنتيني رودريجو بالاسيو بدلا من هيجواين، وماريو جوتسه بدلا من المهاجم الألماني المخضرم ميروسلاف كلوسه، والهداف التاريخي لكأس العالم برصيد 16 هدفا. والذي كان آخرها أمام البرازيل في الدور قبل النهائي.
وحاولت الارجنتين ادراك التعادل في ما تبقى من الوقت، حيث وضع ميسي الكرة برأسه فوق المرمى، قبل أن تسنح فرصة أخيرة من ركلة حرة سددها ميسي فوق المرمى. يذكر أن النجم ليونيل ميسي قد اختير كأفضل لاعب في البطولة.



غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
TT

غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، من خطر حدوث نزوح جماعي ينجم عن ارتفاع منسوب مياه المحيطات بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، داعياً إلى «سد ثغرات» القانون الدولي، وخصوصاً بالنسبة للاجئين.
وقال أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن إن «الخطر حاد بالنسبة لنحو 900 مليون شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة - واحد من كل عشرة أشخاص على الأرض». وأضاف أن «مجتمعات تعيش في مناطق منخفضة وبلدان بأكملها يمكن أن تختفي إلى الأبد». ولفت إلى أننا «سنشهد هجرة جماعية لمجموعات سكانية بأكملها، على نحو غير مسبوق».
وفي حين أنّ بعض الدول الجزرية الصغيرة التي يسكنها عدد قليل من الناس معرّضة لخطر الاختفاء التام، يمتد تأثير ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسّع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على نطاق أوسع.
وشدّد غوتيريش على أنه «مهما كان السيناريو، فإن دولًا مثل بنغلادش والصين والهند وهولندا كلها في خطر». وقال «ستعاني المدن الكبيرة في جميع القارات من تأثيرات حادة، مثل القاهرة ولاغوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا وبومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجليس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياغو».
وأفاد خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 15 إلى 25 سنتيمتراً بين عامي 1900 و2018، ومن المتوقع أن يرتفع 43 سنتمتراً أخرى بحلول العام 2100 إذا حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية و84 سنتيمتراً إذا ارتفعت الحرارة في العالم 3 أو 4 درجات مئوية.
ويترافق ارتفاع منسوب المياه إلى جانب غمر مناطق معينة مع زيادة كبيرة في العواصف وأمواج تغرق أراضي، فتتلوث المياه والأرض بالملح، مما يجعل مناطق غير صالحة للسكن حتى قبل أن تغمرها المياه.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «سد الثغرات في الأطر» القانونية القائمة على المستوى العالمي. وشدد على أنّ «ذلك يجب أن يشمل حق اللاجئين»، وأيضاً تقديم حلول لمستقبل الدول التي ستفقد أراضيها تمامًا.
كذلك اعتبر أنّ لمجلس الأمن «دورا أساسيا يؤديه» في «مواجهة التحديات الأمنية المدمرة التي يشكلها ارتفاع منسوب المياه»، مما يشكل موضوعاً خلافياً داخل المجلس.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) عام 2021 ضد قرار يقضي بإنشاء صلة بين الاحترار المناخي والأمن في العالم، وهو قرار أيدته غالبية أعضاء المجلس.