في ظل سعي الشركات الأميركية لتلبية رغبات الأميركيين في تناول وجبات خفيفة، يبدو أن مصطلح «معتمد على النباتات» قد حل مكان مصطلح «نباتي» أو «خضري» في بعض أنواع الطعام، لكن القلق يعتري البعض من أن تكون لتلك الكلمات الجديدة دلالتها الاستقطابية.
تحذر شركة «إمبوسيبل فودز»، التي تقوم بتصنيع بدائل للحوم، تقترب منها في المذاق، المطاعم من استخدام كلمات «نباتي» أو «معتمد على النبات» في قائمة الطعام الخاصة بها.
وفي هذا السياق، قال بات براون، رئيس شركة «إمبوسيبل فودز» التي تُعرض منتجاتها من «البرغر» في نحو 3000 مطعم: «بالنسبة لكثيرين، فإن كلمة (نباتي) توحي بأن شخصا ما يشير بإصبع الاتهام إلى كل من يتناول اللحوم قائلا أنا نباتي، لكن بالنسبة لآخرين، فإن كلمة (نباتي) تعنى كأنه عضو في طائفة».
ربما يروق مصطلح «معتمد على النبات» للأسواق أكثر مما يروق مصطلح «نباتي»؛ لأن الأخير ربما يضع كل من لا يلتزم بهذا النمط الغذائي في خانة الغرباء.
وفي هذا الصدد، قالت ميشيلي سايمون، رئيسة «هيئة الأغذية المعتمدة على النبات» التي تأسست عام 2016: «نظرا لأن مصطلح (نباتي) يستخدم لإيصال معنى لا يوجد في المنتج، فإنه يمكن ربطها بحالة الحرمان، لكن مصطلح (معتمد على النبات) ذو دلالة أكثر إيجابية؛ لأنه يفسر ما يحتوي عليه الطعام».
بيد أن سايمون أفاد بأنه يرى أن «هناك مجالا في السوق لاستيعاب المصطلحين»، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك بعض الشركات تستخدم بفخر كلمة «نباتي».
إن مصطلحات مثل «نباتي» أو «خضري» أو «معتمد على النبات» لم تخضع لعملية تنظيم، لكن كلمة «نباتي» تعني خاليا من اللحوم، فيما تعني كلمة «خضري» أنها خالية من المكونات الحيوانية تماما، ومنها الحليب والبيض.
وعند الإشارة إلى نوع معين من الطعام أو المنتجات، فإن مصطلح «معتمد على النباتات» عادة ما يعني التعبير النباتي الأدق؛ لأن التعبيرين الآخرين يفتقدان الدقة في كثير من الأحيان. وعند الإشارة إلى عادات الطعام المنتشرة، فإنها عادة ما تعني الحمية الغذائية المعتمدة على النبات، لكنها ربما تشمل أيضا اللحوم والأسماك. ولذلك فإن عدم الوضوح هو السبب في أن «هيئة الأغذية المعتمدة على النبات» تعتزم ابتكار تعريف لهذا المصطلح.
وتتجنب أيضا شركة «بيوند ميت»، وهي شركة أخرى تنتج بدائل اللحوم، استخدام كلمة «نباتي» على أمل الانتصار على هواة تناول اللحوم. ولذلك فإنها تسعى إلى بيع منتجاتها في أقسام اللحوم في الأسواق، لا في الأقسام المخصصة للأغذية النباتية.
وخلال الأيام القادمة، سيتوفر في محال البقالة في الولايات المتحدة سائل جديد كبديل للبيض، معبأ في قوارير مدونة عليها عبارة «صنع من النباتات»، ولن تدون عليه الشركة المنتجة عبارة «نباتي».
لقد أصبحت عبارة «معتمد على النباتات» أكثر ارتباطا بالأغذية ذات المذاق الجيد»، بحسب جوش تيتريك، مدير شركة «جاست إيغ». غير أن شركة «مورنينغ ستار فارمز» لا تزال تستخدم كلمة «نباتي» لأن هاتين الكلمتين لا تزالا شائعتين، ويفهم غالبية الناس مدلولهما، بحسب مدير الشركة ديك بودياك ومالك العلامة التجارية. لكن الشركة بدأت بالتدريج في إضافة مصطلح «معتمد على النباتات» على منتجاتها في الأسواق لاجتذاب شريحة المستهلكين الذين يميلون أكثر إلى تلك العبارة وإلى ما يقرؤونه في الصحف والمجلات عن الأنظمة الغذائية المختلفة.
ويرى مايك كونتيس، الخبير بوكالة «بي إس 212»، «أن مصطلح (معتمد على النباتات) ربما يلقي قبول شريحة أكبر من المستهلكين، لكنه في الحقيقة مصطلح جديد لمفهوم قديم. فمثلا لو أن هناك إنسانا لا يحب مطلقا تناول البرغر النباتي، وقمت أنت بوضع كلمة (برغر معتمد على النبات)، فأستطيع أن أؤكد لك أنه سيقبل عليه فورا».
«معتمد على النباتات» مصطلح إيجابي في أسواق الأغذية الأميركية
خالٍ من اللحوم والبيض والحليب... لكن لا يُطلق عليه مصطلح «نباتي»
«معتمد على النباتات» مصطلح إيجابي في أسواق الأغذية الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة