قلة النوم تزيد من مخاطر أمراض القلب بقدر أضرار التدخين

الأطباء يحددون الفترة المثالية له ما بين 7 و8 ساعات

قلة النوم تزيد من مخاطر أمراض القلب بقدر أضرار التدخين
TT

قلة النوم تزيد من مخاطر أمراض القلب بقدر أضرار التدخين

قلة النوم تزيد من مخاطر أمراض القلب بقدر أضرار التدخين

أظهرت دراسة حديثة أن زيادة أو قلة ساعات النوم تمثل ضررا على القلب لا يقل عن الضرر الذي يمثله التدخين. وكانت أبحاث قديمة قد فشلت في إعطاء إجابة قطعية عما إذا كانت قلة ساعات النوم تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وقد عمل فريق من العلماء السويديين على الوصول إلى إجابة في هذا الصدد، وذلك بدراسة حالات 1463 شخصا من مواليد مدينة غوتينبرغ عام 1943.
وفي هذا السياق، أفاد موا بينغتسون، الباحث بجامعة غوتنبيرغ، بأنه «بالنسبة للأشخاص المنهمكين في أعمالهم أغلب الوقت، فإن النوم قد يبدو لهم مضيعة للوقت، لكن دراستنا أظهرت أن قلة ساعات النوم قد تكون مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي ستطرأ لاحقا». واستطرد بينغستون بقوله، في دراستنا فإن زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بقلة ساعات النوم تماثل نفس الخطر الذي يتسبب فيه التدخين وكذلك احتمالية الإصابة بالبول السكري في سن الـ50.
وقد أجرى الباحثون اختبارا عمليا على المشاركين وطلبوا منهم ملء استمارة عن بعض العوامل، مثل متوسط عدد ساعات النوم، وعدد مرات التمارين الرياضية والتدخين.
وقد قسمت البيانات إلى أربع مجموعات: 5 ساعات نوم أو أقل، 6 ساعات، 7 إلى 8 ساعات، وأكثر من 8 ساعات. وقد جرى تعريف النوم من 7 إلى 8 ساعات بالمعدل الطبيعي. وبعد 21 عاما، قام فريق البحث بدراسة المشاركين مرة أخرى، وسألوهم عما إذا كانوا قد مروا بمشكلات في القلب مثل الأزمات القلبية، والسكتات القلبية، أو أي عمليات لإعادة الأوعية الدموية إلى عملها، وكذلك معرفة ما إذا كان أي من المشاركين قد توفي.
وخلصت النتائج، بحسب بينغستون، إلى أن «الرجال الذين يقضون ساعات نوم أقل في سن 50 كانت احتمالية إصابتهم بمشكلات في القلب والأوعية الدموية ضعف غيرهم عند بلوغهم سن 71 مقارنة بالأشخاص الذين قضوا ساعات نوم طبيعية». واختتم بينغستون بقوله: «يجب أن يشكل ذلك جرس إنذار لنا جميعا».


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.