يتنافس زعماء العراق السابقون، خصوصاً الرئيسين عبد الكريم قاسم وصدام حسين، على الأنتيكات في سوق الهرج ببغداد، حيث تباع صورهم وبعض القطع التذكارية من عهودهم. وتقع هذه السوق التي نشأت في أواخر العهد العثماني في المنطقة الكائنة بين الباب المعظم وساحة الميدان وسط العاصمة العراقية. ومع أنها تصنف على أنها إحدى الأسواق الشعبية، فإن ما تحتويه من سلع ومواد تتراوح أسعارها، وفي المحل الواحد من دولار إلى مليون دولار.
ورغم اختلاف العهود التي توالت على العراق (ملكية أو جمهورية، شمولية أم ديمقراطية)، فإن سوق التحف والأنتيكات بقيت على حالها متجاوزة زعماء تلك العهود والأنظمة عبر الساعات أو الأحجار أو اللوحات. فإلى جانب الملك فيصل الأول (توفي عام 1933) أو ابنه الملك غازي (قتل في حادث سيارة عام 1939) تجد نوري السعيد (قتل عام 1958) أو عبد الكريم قاسم (أعدم عام 1963) أو صدام حسين (أعدم عام 2006).
ويقول عباس صاحب محل «عباس للتحفيات»، إن «محلات الأنتيكات قد تكون هي الجزء الأهم في هذه السوق»، ويضيف أن «من بين المتبضعين من يبحث عن حاجة بسيطة وهي في الغالب تكون موجودة يوم الجمعة، حيث يتم فرش المواد القديمة والمستعملة على مساحات واسعة على الأرض، لكن هناك مواد وحاجات نادرة وقديمة جداً وقد تكون أسعارها عالية». وبسؤاله عما إذا كان السياسيون العراقيون يزورون السوق، يقول: «يأتينا عدد من السياسيين لكنهم لا يقتنون المواد والتحف النادرة، بل يقتصر شراء الغالبية منهم على الأحجار والمسبحات وخرز الحظ».
...المزيد
عبد الكريم قاسم وصدام حسين يتنافسان على «أنتيكات» بغداد
بائع في «سوق الهرج»: السياسيون يشترون خرز الحظ
عبد الكريم قاسم وصدام حسين يتنافسان على «أنتيكات» بغداد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة