كرنفال «نوتينغ هيل» بألوانه الزاهية ينطلق تحت الأمطار وسط لندن

صلاحيات جديدة للشرطة لإيقاف وتفتيش المشاركين

إحدى المشاركات في كرنفال «نوتينغ هيل» في غرب لندن أمس (أ.ف.ب)
إحدى المشاركات في كرنفال «نوتينغ هيل» في غرب لندن أمس (أ.ف.ب)
TT

كرنفال «نوتينغ هيل» بألوانه الزاهية ينطلق تحت الأمطار وسط لندن

إحدى المشاركات في كرنفال «نوتينغ هيل» في غرب لندن أمس (أ.ف.ب)
إحدى المشاركات في كرنفال «نوتينغ هيل» في غرب لندن أمس (أ.ف.ب)

رغم الأمطار وسوء الأحوال الجوية، انطلقت أمس النسخة الـ53 من كرنفال نوتينغ هيل في شوارع حي نوتينغ هيل الراقي بالعاصمة البريطانية لندن أمس. وقد تحول الكرنفال الذي انطلق بشكل متواضع في ستينيات القرن الماضي إلى واحد من أكبر مهرجانات الشوارع في أوروبا، من حيث الصخب والتنوع في الألوان. ويتوقع أن يصل عدد المحتفلين لمليون شخص أمس الأحد واليوم الاثنين في شوارع غرب لندن (نوتينغ هيل) للاحتفال بالثقافة الكاريبية في الكرنفال.
ويحظى الكرنفال الذي يقام أواخر أغسطس (آب) من كل عام باهتمام البريطانيين والسياح الأجانب الذين يقصدون لندن بغية المشاركة فيه، حيث يتجمع الجميع في احتفالية سنوية ضخمة يجوب المشاركون فيها شوارع العاصمة البريطانية.
ويشارك بالمهرجان، الذي يجسد التنوع الثقافي في بريطانيا، أشخاص من جميع الفئات العمرية، ويعد من أكبر المهرجانات الأوروبية التي تُنظّم بالشوارع لندن.
إلى ذلك، أصدرت الشرطة البريطانية «اسكوتلنديارد» قراراً بتفعيل البند رقم 60 الذي يسمح لضباط الشرطة بإيقاف وتفتيش كل من يشتبهون في حمله لأسلحة، أو المشاركة في أعمال عنف، وذلك خلال كرنفال «نوتينغ هيل».
وقد صرح رئيس كرنفال «نوتينغ هيل»، ديف موسكار، بأن القرار صارم لكنه ضروري في ضوء أحداث العنف والاعتداءات التي شهدتها البلاد في أوقات سابقة. واستطرد، أن «استخدام تلك الصلاحيات من شأنه أن يطمئن الجاليات هنا بأننا نعمل دائما على حمايتهم. نحن نرسل برسالة لكل من ينوي تنفيذ اعتداء بأننا سنستهدفهم وسنصل إليهم».
وقد انطلق كرنفال «نوتينغ هيل» صباح أمس الباكر بحي لادبوك غروف بغرب لندن، وبدأ احتفال شوارع كبير يستعرض فيه الكاريبيون ثقافاتهم العديدة من المناطق التي شهدت هجرات مواطني شرق الهند. وسيجري نثر مساحيق الألوان في الهواء لتسقط على الملابس التي يتعين على أصحابها حمايتها بغطاء بلاستيكي.
وكان قد تم نشر رجال الشرطة بأعداد كبيرة لم تشهدها البلاد منذ ست سنوات، ويصل عدد الضباط إلى 13 ألفاً سيجري نشرهم على مدار يومين مزودين بأسلحة نارية وكلاب مدربة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.