انتقد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إيقاف رئيسه، اللواء جبريل الرجوب، بقرار من جانب لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
كان «فيفا» قد أعلن إيقاف الرجوب لمدة عام، مع تغريمه 20 ألف فرنك سويسري، بسبب مطالبة المشجعين بحرق قمصان وصور النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة الإسباني.
وذكر الاتحاد الفلسطيني، في بيان، أنه «مندهش بشدة» إزاء القرار الصادر ضد الرجوب، وأضاف أنه قرار «غير متناسب مع الإساءة المفترضة، إذ يوقع العقوبة القصوى على تهمة لم تثبت».
ورد الاتحاد الفلسطيني للعبة على قرار «فيفا» ببيان، ذكر فيه: «يتضح لنا منذ اللحظة الأولى التي تم فيها بدء سلسلة الإجراءات في لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم منذ تاريخ 2018 / 5 / 29، بطلب من الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم وبعض المجموعات الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، بأن هناك نية مبيته لإصدار حظر على أنشطة كرة القدم بحق رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، الأمر الذي لا يبدو أنه سيتوقف عند هذا القرار الذي نستغربه ونستهجن توقيته».
وأضاف: «في ما يتعلق بالتهديد المفترض لشخص اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي، فنحن نتساءل عن مدى قانونية أن يقوم طرف ثالث، هو طرف غير محايد، وعلى نزاع لم يتم حله مع الاتحاد الفلسطيني، أمام الفيفا، بالتقدم بشكوى بالنيابة عن ميسي الذي لم يتقدم، لا هو ولا الاتحاد الأرجنتيني، بذلك».
ومن جانبه، رحب جلعاد أردان، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، بالعقوبة، وطالب اللجنة الأولمبية الدولية أيضاً بفرض الإيقاف على الرجوب.
كان الرجوب قد اعتبر في وقت سابق أن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إيقافه 12 شهراً عن المشاركة في المباريات «غير عادل»، مؤكداً أنه سيتقدم باستئناف ضده.
وقال الرجوب: «هذا القرار غير صحيح، وغير عادل، ونحن سنعمل على استئناف القرار في محكمة الاستئناف التابعة للفيفا، وأخذ كل الإجراءات القانونية في إطار قوانين الفيفا».
وأتى قرار «فيفا»، القاضي بمنع الرجوب من المشاركة في أي مباراة أو مسابقة، على خلفية دعوته قبل شهرين لحرق قميص الأرجنتيني ليونيل ميسي، في حال خوض منتخب بلاده مباراة ودية ضد إسرائيل في القدس.
وذكر «فيفا»، في بيان، أن «لجنة الانضباط عاقبت رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب بالإيقاف 12 شهراً، وغرامة 20 ألف فرنك سويسري (نحو 20 ألف دولار أميركي)، لمخالفة المادة 53 (التحريض على الكراهية والعنف) من قانون الانضباط، بعد تصريحات إعلامية حث فيها مشجعي كرة القدم على استهداف الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، وحرق قمصان وصور (اللاعب) ليونيل ميسي».
وكان الاتحاد الدولي قد فتح إجراءً تأديبياً بحق الرجوب في يونيو (حزيران)، بعدما تقدم الاتحاد الإسرائيلي برسالة احتجاج، إثر إلغاء مباراة إسرائيل والأرجنتين التي كانت مقررة في التاسع من الشهر نفسه، ضمن استعدادات المنتخب الأرجنتيني للمشاركة في نهائيات كأس العالم في روسيا.
وبرر الجانب الإسرائيلي إلغاء المباراة بـ«تهديدات واستفزازات» الجانب الفلسطيني بحق ميسي، نجم نادي برشلونة الإسباني.
واعتبر «فيفا»، في بيانه، أن لجنة الانضباط وجدت أن تصريحات الرجوب «حرضت على العنف والكراهية، وبالتالي فرضت العقوبات المذكورة».
وأوضح «فيفا» أن إيقاف الرجوب الذي يصبح ساري المفعول بدءاً من أمس «يشمل المشاركة في أية مباراة أو مسابقة مستقبلية في الفترة المحددة. وبالتالي، لن يتمكن السيد الرجوب من حضور مباريات أو مسابقات كرة القدم بأي صفة رسمية، ويشمل ذلك - من بين أمور أخرى - المشاركة في أنشطة إعلامية في الملاعب أو محيطها خلال أيام المباريات».
كان الرجوب قد قال في الثالث من يونيو، بعد تقديم رسالة احتجاج إلى الممثلة الأرجنتينية في رام الله: «ميسي هو رمز للمحبة والسلام، نطالبه بألا يكون جسراً لتبييض وجه الاحتلال»، مضيفاً: «سنبدأ حملة ضد الاتحاد الأرجنتيني، نستهدف فيها ميسي شخصياً، الذي يحظى بعشرات الملايين من المعجبين في الدول العربية والإسلامية، سنستهدف ميسي، ونطالب الجميع بأن يحرق القميص العائد له، ويحرق صورته، ويتخلى عنه».
وبعد إعلان إلغاء المباراة، اعتبر الرجوب أن تلك الخطوة تعد بمثابة «بطاقة حمراء» في وجه إسرائيل، في حين اعتبرتها إسرائيل خضوعاً «للذين يضمرون الكراهية لها»، بحسب وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان.
الاتحاد الفلسطيني يتهم فيفا بـ {نيّة مبيّتة} لإيقاف الرجوب
استغرب تقدم طرف ثالث بالشكوى رغم امتناع ميسي واتحاد بلاده
الاتحاد الفلسطيني يتهم فيفا بـ {نيّة مبيّتة} لإيقاف الرجوب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة