خلاف بين واشنطن وإسلام آباد بعد اتصال بومبيو بخان

TT

خلاف بين واشنطن وإسلام آباد بعد اتصال بومبيو بخان

طالبت باكستان الولايات المتحدة بإصلاح ما قالت وزارة خارجيتها إنه وصف «مجافٍ للحقيقة» لمكالمة تليفونية بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ورئيس الوزراء الباكستاني الجديد عمران خان. ويناقض الحليفان بعضهما بعضاً بشأن ما إذا كان تم التطرق للأنشطة الإرهابية في باكستان خلال المحادثة الهاتفية أم لا. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية أمس (الجمعة) إنها ستطلب تفسيراً من واشنطن حول الموضوع.
وقال المتحدث باسم الوزارة الباكستانية على «تويتر»: «تعبر باكستان عن غضبها من البيان المجافي للحقيقة الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية حول المكالمة التليفونية التي تمت اليوم». وأضاف محمد فيصل، كما نقلت عنه «رويترز»: «لم يرد ذكر على الإطلاق في المحادثة لإرهابيين يعملون في باكستان. يجب تصحيح هذا فوراً». ومع ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت، إنها لن تصدر تصحيحاً للبيان. وقالت ناورت في مؤتمر صحافي: «أستطيع فقط أن أقول إننا نتمسك ببياننا». ووصفت المتحدثة باكستان بأنها «شريك مهم» في المنطقة. ومضت تقول: «أجرى وزير الخارجية مكالمة جيدة مع رئيس الوزراء الجديد ونتطلع إلى علاقة طيبة معهم في المستقبل».
وتمنى بومبيو لبطل الكريكيت السابق كل النجاح في منصبه الجديد على رأس الحكومة الباكستانية بعد انتخابه في 25 يونيو (حزيران)، حسبما أعلنت المتحدثة هيذر نويرت. وأضافت في بيان أن بومبيو «قال إنه يرغب في العمل مع الحكومة الجديدة لعلاقات ثنائية مثمرة».
ومرت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان، وهما حليفتان في الحرب على الإرهاب، بفترات صعبة خلال السنوات الأخيرة، حيث تتهم واشنطن إسلام آباد بإيواء متشددين يشنون هجمات ضد قوات في أفغانستان. وترفض باكستان هذه الاتهامات، وتقول إن الولايات المتحدة تلقي باللوم على إسلام آباد لتبرر إخفاقها في أفغانستان. وتتهم واشنطن المسؤولين الباكستانيين بتجاهل وحتى بالتنسيق مع الجماعات المسلحة التي تنفذ اعتداءات في أفغانستان من قواعدها على طول الحدود بين البلدين، خصوصاً شبكة حقاني، الأمر الذي تنفيه إسلام آباد. وتوترت العلاقات مع باكستان في يناير (كانون الثاني) عندما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب باكستان بإطلاق «أكاذيب» وبـ«النفاق» في الحرب على الإرهاب وعلّق المساعدة الأميركية للأمن التي تبلغ قيمتها مئات ملايين الدولارات في هذا البلد. ويأتي الخلاف قبل زيارة مزمعة لبومبيو إلى إسلام آباد في الأسبوع الأول من سبتمبر (أيلول) للاجتماع مع خان الذي أدى اليمين القانونية الأسبوع الماضي. وباستمرار يثير المسؤولون الأميركيون موضوع طالبان ومتشددين آخرين يخططون من ملاذات آمنة في باكستان لهجمات على القوات الأميركية والأفغانية عبر الحدود. وتنفي باكستان بانتظام أن تكون طالبان الأفغانية تنفذ عمليات من أراضيها. وفي باكستان، أطلق على رئيس الوزراء الجديد لقب «طالبان خان» بسبب دعوته المتكررة للتفاوض مع المتمردين.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.