مجموعة العشرين تشيد بجهود السعودية في خطط واستراتيجيات التحوّل الرقمي

الوزير عبد الله السواحة أكد لـ«الشرق الأوسط» أن المملكة تقود توصيتين في سبيل دعم الاقتصاد الجديد

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله السواحة خلال اجتماعات وزراء الاتصالات والقطاعات الرقمية في مجموعة العشرين («الشرق الأوسط»)
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله السواحة خلال اجتماعات وزراء الاتصالات والقطاعات الرقمية في مجموعة العشرين («الشرق الأوسط»)
TT

مجموعة العشرين تشيد بجهود السعودية في خطط واستراتيجيات التحوّل الرقمي

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله السواحة خلال اجتماعات وزراء الاتصالات والقطاعات الرقمية في مجموعة العشرين («الشرق الأوسط»)
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله السواحة خلال اجتماعات وزراء الاتصالات والقطاعات الرقمية في مجموعة العشرين («الشرق الأوسط»)

أشادت دول مجموعة العشرين بجهود السعودية وخططها في التحول الرقمي، وذلك خلال الاجتماعات التحضيرية لقمة العشرين والمزمع عقدها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وعقد وزراء ومسؤولو الاتصالات وتقنية المعلومات والقطاعات الرقمية في دول المجموعة اجتماعات على مدى يومين في مدينة سالتا الأرجنتينية، وأشادوا بالبرامج والاستراتيجيات التي اتبعتها المملكة فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية وتمكين الأفراد من الجنسين من المشاركة في خطط التحول الرقمي، إضافة إلى الإشادة بدور السعودية في دعم الرياديين في قيادة الأعمال والأسواق في الاقتصاد الرقمي الجديد.
وقال المهندس عبد الله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، إن هناك سبعة بنود أدرجت في اجتماعات وزراء ومسؤولي الاتصالات وتقنية المعلومات والقطاعات الرقمية في مجموعة العشرين والتي انعقدت في سالتا الأرجنتينية. وأضاف: «تم الحديث عن أجندة عالمية في التحول الرقمي، وأساسيات تصميم الحكومة الإلكترونية، إضافة إلى سد الفجوة الرقمية، وقياس الاقتصاد الرقمي في دول مجموعة العشرين، وكذلك تحديث وتسريع بناء البنية التحتية الرقمية، والتقنيات الحديثة والرياديين».
وقال المهندس السواحة في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس: «التنافسية في العالم الجديد اليوم والثورة الصناعية الرابعة مبنية على مفهوم اقتصاد جديد، والبنية التحتية هي العمود الفقري للاقتصاد الجديد ووقوده البيانات، والمحرك هما الشباب والريادة». وأضاف: «لو يتم التركيز على هذه العوامل فإن كل الأوضاع ستكون مناسبة، حيث شهد ملف البنية التحتية إشادة كبيرة من دول العشرين وأيضا من الاتحاد الدولي للاتصالات بما نفذته السعودية في الأشهر الماضية، حيث وصلنا إلى نصف مليون منزل من أصل مليوني منزل مستهدفين في عام 2020. لإيصال الألياف البصرية، حيث إن الوصول إلى نصف مليون منزل يوازي ما تم إنجازه في سنوات ماضية، فكان هناك إشادة كبيرة من الاتحاد الدولي للاتصالات».
وزاد: «أيضاً كانت هناك إشادة كبيرة في تحرير الطيف الترددي، حيث زادت سرعات الإنترنت اليوم في السعودية ثلاثة أضعاف ووصلنا فوق المعدل العالمي بما يقارب من 25 ميغابايت في الثانية. وكانت هناك أيضا إشادة بذلك من الاتحاد الدولي للاتصالات ومن دول مجموعة العشرين».
وأكد وزير الاتصالات السعودي أن المملكة كانت سباقة في أول تجربة لتقنية الجيل الخامس على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتم تجربتها في مدينة الدمام شرق البلاد، ولاقت صدى واستحساناً كبيرين وكانت علامة واضحة على أن السعودية ستقود دفّة التحول الرقمي وأنها جادة فيما يتعلق بالثورة الصناعية الرابعة وستكون من الدول المتقدمة فيها.
وعرج على سد الفجوة الرقمية فيما يتعلق بالشباب والقوى النسوية العاملة في هذا المجال، وقال إن «السعودية كانت لها جهود رائعة في هذا المجال، حيث أطلقنا في العام الماضي مبادرة «السعودية تبرمج»، شارك فيها 300 ألف طالب وطالبة من جميع مدراس البلاد، وكان ثلثا المشاركين من بنات الوطن، وهذا شيء يُفتخر به. وهناك جهود واضحة في سد الفجوة الرقمية أيضاً للجنسين». وحول ما يتعلق بالوصول إلى القرى والهجر في المملكة، قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي إنه تم إيصال الخدمات بسرعات تصل إلى 10 ميغابايت في الثانية فقط خلال الشهور الستة الماضية لـ100 ألف قرية وهجرة، حيث تم تسليط الضوء على هذه الجهود خلال اجتماعات مجموعة العشرين في سالتا بالأرجنتين. وأضاف: «وجدوا أن الاقتصاد الرقمي بإمكانه سد الفجوة الخدمية، وسد الفجوة النوعية بتحسين تجربة ونمط حياة أي فرد وأي مواطن بالحصول على حياة كريمة». وشدد على أنه كانت هناك إشادة كبيرة فيما يتعلق بتيسير الأعمال في إطار الحكومة الإلكترونية بالمملكة. وتابع: «أيضا في مجال الصحة كانت هناك إشادة كبيرة بتطبيق صحي أطلقته وزارة الصحة لتخفيف الضغط على المستشفيات والعيادات، بحيث تم تمكين الأفراد من خلال الأجهزة الذكية من الوصول إلى الطبيب بخدمات الاستشارة بتقنيات الصوت والصورة والمحادثة». وتابع: «كانت هناك أيضاً إشادة كبيرة بما حصل من هاكثون الحج».
وشهد الاجتماع يوم أمس إعداد التوصيات النهائية لاجتماع مجموعة العشرين والتي ستعقد في نوفمبر بحضور خادم الحرمين الشريفين. وقال الوزير السعودي إن المملكة تقود توصيتين، الأولى تتعلق باعتماد البنية التحتية الرقمية كممكّن أساسي للأسواق في الأعمال الجديدة، والثانية تتعلق بريادة الأعمال وتمكين المرأة، مشيراً إلى أن السعودية سلطت الضوء على مبادراتها سواء كانت مبادرة «هاكثون» الحج أو مبادرة «مهارة» أو «السعودية تبرمج».
وحول التحديات التي تم طرحها في الاجتماع، قال الوزير السواحة إن التحديات تتعلق بحوكمة الإنترنت واحترام السيادة، حيث كان هناك تباين في وجهات النظر. وأوضح: «السعودية صوتها واضح: الإنترنت وحوكمتها يجب أن تكون من طرف محايد أسوة بالأمم المتحدة أو الاتحاد الدولي للاتصالات، وسيكون هناك احترام لأنظمة وقوانين وسيادة الدول. (لكن) هناك وجهة نظر أخرى هي أن يترك الإنترنت للأسواق وللشركات الكبرى». وشدد على أن صوت السعودية واضح وهو أن كل الدول تضررت بشكل مباشر وغير مباشر من استغلال المواد الرقمية في الإرهاب والتنمر والتحريض على العنف.


مقالات ذات صلة

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد «مركز الملك عبد الله المالي» في الرياض (الشرق الأوسط)

فيتنام تتحرك لاستكشاف الفرص الاستثمارية في السعودية

تتحرك دولة فيتنام حالياً لتعزيز التعاون متعدد الأوجه واستكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وقطاعَي العمالة والسياحة في السعودية.

بندر مسلم (الرياض)

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
TT

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)

نما الاقتصاد الغاني بنسبة 7.2 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2024، في علامة أخرى على تعافي البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ جيل، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة الإحصاء، يوم الأربعاء.

وأظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي أن النمو السنوي في الربع الثالث كان الأعلى منذ الربع الثاني من عام 2019، وفق «رويترز».

يأتي هذا الزخم الاقتصادي الإيجابي مع استعداد الرئيس والحكومة الجديدين لتولي السلطة في 7 يناير (كانون الثاني)، بعد فوز الرئيس السابق وزعيم المعارضة الرئيسي، جون درامياني ماهاما، في الانتخابات التي جرت يوم السبت.

كما تم تعديل نمو الربع الثاني من عام 2024 إلى 7 في المائة من 6.9 في المائة، وفقاً لما ذكرته الوكالة.

ومن حيث القطاعات، سجل القطاع الصناعي، الذي يقوده التعدين واستخراج الأحجار، نمواً بنسبة 10.4 في المائة، فيما نما قطاع الخدمات بنسبة 6.4 في المائة، وقطاع الزراعة بنسبة 3.2 في المائة.

ومع ذلك، سجل قطاع الكاكاو في غانا، ثاني أكبر منتج في العالم، تراجعاً بنسبة 26 في المائة للربع الخامس على التوالي.

كانت غانا قد تخلفت عن سداد معظم ديونها الخارجية في عام 2022، مما أدى إلى إعادة هيكلة مؤلمة. ورغم ارتفاع قيمة العملة المحلية (السيدي)، فإن ارتفاع معدلات التضخم واستدامة الدين الحكومي لا يزالان يشكّلان مصدر قلق للمستثمرين.