الأمن الليبي يستعيد تمثالاً جنائزياً سُرق من مقبرة أثرية

التمثال عٌثر عليه قبل تهريبه خارج البلاد (مديرية أمن شحات)
التمثال عٌثر عليه قبل تهريبه خارج البلاد (مديرية أمن شحات)
TT

الأمن الليبي يستعيد تمثالاً جنائزياً سُرق من مقبرة أثرية

التمثال عٌثر عليه قبل تهريبه خارج البلاد (مديرية أمن شحات)
التمثال عٌثر عليه قبل تهريبه خارج البلاد (مديرية أمن شحات)

حالت قوات الأمن في ليبيا دون تهريب تمثال جنائزي خارج البلاد، بعد سرقته من مقبرة تاريخية بمدينة شحات الواقعة بالجبل الأخضر في (الشمال الشرقي)، التي تعد من أهم الأماكن الأثرية في البلاد.
وقالت مديرية الأمن في شحات إن قوات الشرطة «أحبطت رابع عملية سرقة للآثار في المدينة خلال العام الحالي»، مشيرة إلى أن أحد المواطنين أرشد عن وجود تمثال أثري في إحدى ضواحي المدينة، وعثرت عليه قوات الأمن قبل تهريبه إلى خارج البلاد.
وأضافت مديرية الأمن، في بيان مساء أول من أمس، أن أفرادا من مركز الشرطة انتقلوا إلى المكان الأثري الذي سُرق منه التمثال فوجدوا أن اللصوص جرفوا مقبرة أثرية في شحات وخططوا لنهب محتوياتها، ولفتت إلى أنه تم توثيق الجريمة ونقل محتويات المقبرة إلى مخازن المراقبة عن طريق مركز الشرطة، وتم فتح محضر بالواقعة.
وتوعدت مديرية أمن شحات باتخاذ «الإجراءات الرادعة ضد كل من تسول له نفسه العبث بالمواقع الأثرية بالتجريف أو النبش أو البناء العشوائي عليها».
وقال مسؤول بمصلحة الآثار الليبية، لـ«الشرق الأوسط» إن «التراث الحضاري للبلاد معرض للسرقة والنهب، من أفراد وعصابات محلية ودولية»، مشيراً إلى أنهم «أطلقوا نداءات استغاثة للمنظمات الدولية منذ إسقاط النظام السابق في عام 2011 لإنقاذ الآثار الليبية دون استجابة، والنتيجة أن آثار البلاد تتعرض للسرقة وتُنقل إلى خارج البلاد». وسبق أن كشفت قوات الأمن في المدينة عن العثور على تمثالين يعودان إلى العصر الإغريقي، في ضواحي المدينة. وقال رئيس مركز شرطة شحات، المقدم عز الدين المجدوب، في حينها إن «التمثالين ضُبطا بمنطقة تحتوي على حفريات، وإنهما كانا في وضعية أظهرت الاستعداد لنقلهما إلى مكان آخر».


مقالات ذات صلة

اكتشاف بقايا معبد الوادي لحتشبسوت في الأقصر

يوميات الشرق اكتشافات أثرية جديدة في الأقصر (البعثة الآثارية)

اكتشاف بقايا معبد الوادي لحتشبسوت في الأقصر

أعلن عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، الأربعاء، عن اكتشاف بقايا معبد الوادي للملكة حتشبسوت بالأقصر (جنوب مصر)، مع عدد من الاكتشافات الأثرية الأخرى.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)

شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا وأكاديمية «دونهوانغ» الصينية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتراثي بين المملكة والصين.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: اكتشاف مصطبة طبيب ملكي يبرز تاريخ الدولة القديمة

أعلنت مصر، الاثنين، اكتشافاً أثرياً جديداً في منطقة سقارة (غرب القاهرة)، يتمثّل في مصطبة لطبيب ملكي بالدولة المصرية القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق مدخل مقبرة بسقارة

مصر: اكتشاف مصاطب ومقابر أثرية تبوح بأسرار جديدة عن سقارة

ما زالت منطقة سقارة الأثرية تبوح بأسرارها، حيث اكتشفت البعثة الأثرية المصرية اليابانية مصاطب ومقابر ودفنات تكشف مزيداً عن تاريخ هذه المنطقة الأثرية المهمة. …

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».