احتفل أكثر من 1.7 مليار مسلم حول العالم، الثلاثاء، بعيد الأضحى المبارك، حيث أدى الملايين منهم صلاة العيد في الجوامع والساحات.
وفي الوقت الذي تدفق أكثر من مليوني حاج من 165 دولة على جسر الجمرات لرمي جمرة العقبة الكبرى، احتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بأول أيام عيد الأضحى مفتتحين اليوم بالصلاة في المساجد المختلفة، ثم بالتضحية وهو أمر يكاد يقتصر على القادرين الذين يستطيعون شراء أضحية للاستفادة من لحمها وتوزيع جزء منها على الفقراء.
وتسببت الأوضاع الاقتصادية الصعبة في تغيير عادات الكثير من الأسر المسلمة في الاحتفال بالعيد في عدد من المدن العربية؛ ففي مدينة غزة تختلف عطلة عيد الأضحى هذا العام بالنسبة لعيسى البشيتي عن الأعوام السابقة. ويقول البشيتي، وهو رب أسرة في قطاع غزة يبلغ من العمر 49 عاماً، إن أبناءه يسألونه عن الأضحية، فيجيب بلسان من لا حيله له بأنه لا يملك ثمنها، حسب تقرير لوكالة «رويترز».
ففرحة العيد ناقصة بالنسبة له وللكثيرين من سكان القطاع الذين أصبحوا لا يملكون ثمن الأضحية.ويسعى المسلمون لشراء الخراف أو الجمال أو الماشية أو الماعز، وذبحها في العيد ومشاركة لحمها مع الأهل والأقارب والفقراء.
لكن القطاع أصبح مرتعاً للفقر مع ارتفاع نسبة البطالة في غزة إلى نسبة 49 في المائة حسبما يقول اقتصاديون في القطاع. وتركت هذه الأوضاع الكثيرين في غزة عاجزين عن تحمل ثمن الأضاحي هذا العيد رغم انخفاض أسعارها.
وفي تونس، ألقت أزمة رواتب المتقاعدين بظلالها على الاحتفال بالعيد، حيث اصطفت طوابير طويلة أمام البنوك في أنحاء تونس عشية عيد الأضحى الاثنين، في مسعى لسحب الرواتب.
وأضيف إلى المتقاعدين في تونس أزمة جديدة مع استعدادهم بالاحتفاء بعيد الأضحى، لكن من دون سيولة مالية في ظل اضطراب التحويلات على مدار الأشهر الأخيرة. وحسب ما ذكرت «د.ب.أ»، أمس، فإن أغلب التونسيين يواجهون ضائقة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ومن بينها أساساً الخضراوات واللحوم، في وقت يشكو فيه الاقتصاد من التضخم البالغ نسبته 5.7 في المائة.
ويحتفل المسلمون بعيد الأضحى بشراء أضحية وتوزيع لحمها على الفقراء، وبالاجتماع مع الأهل والأقارب، ويجد الأطفال في العيد الفرصة لارتداء الجديد من الملابس والخروج للحدائق والملاهي.
غير أن مشاهد الذبح والأضحية تظل هي الغالبة في احتفالات المسلمين حول العام؛ ففي مدينة داكا ببنغلاديش أُقيمت أسواق مؤقتة لاستيعاب الماشية التي جُلبت من أجزاء أخرى من البلاد، استعداداً لذبحها في عيد الأضحى.
وفي الوقت الذي يمثل فيه ذبح الأضحية من الأغنام أو الإبل أو البقر أو الماعز، أحد سنن الاحتفال بالعيد لدى المسلمين في جميع أنحاء العالم، توفر تجارة المواشي بالنسبة للبعض في بنجلادش مصدراً للأموال التي تشتد الحاجة إليها.
ومن بين هؤلاء القروي أبو الفضل مالك، الذي أحضر بقرتين إلى داكا لبيعهما. وقال «الآن بعد أن أبيعهما سأشتري بضائع لعائلتي وسأحتفل بالعيد».
ولاستيعاب جميع الحيوانات القادمة إلى داكا بالقوارب وعلى متن الشاحنات، تم إنشاء 20 سوقاً مؤقتة للماشية في جميع أنحاء المدينة. وبمجرد وصول القوارب والشاحنات إلى داكا، يقود التجار الماشية إلى الأسواق، حيث يأتي الزبائن بحثاً عن أفضل صفقة ممكنة.
العالم يحتفل بالعيد
https://aawsat.com/home/article/1369881/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D9%81%D9%84-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%AF
العالم يحتفل بالعيد
العالم يحتفل بالعيد
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة