قتلت الشرطة الإقليمية الكاتالونية رجلاً من أصل جزائري، فجر أمس، بعد دخوله إلى أحد المخافر في محلّة كورنيّا دي ليوبريغات بمدينة برشلونة.
وقالت الشرطة على «تويتر» إن الرجل دخل مركز الشرطة في بلدة كورنيلا الواقعة غربي برشلونة، قبل الساعة السادسة صباحاً، بهدف مهاجمة الجنود، مضيفة أنه تم إطلاق النار عليه وقتله.
وأفادت مصادر الشرطة بأن عبد الوهاب طايب البالغ من العمر 29 عاماً، دخل المخفر «حاملاً سكّيناً كبيرا وهو يهتف (الله أكبر)، وفي نيّته مهاجمة عناصر الشرطة الذين كانوا في المبنى عندما أطلقت عليه شرطيّة النار وأردته قتيلاً».
وقالت المصادر إن فرقة من القوات الخاصة واكبت محققي الشرطة الذين توجّهوا إلى منزل المهاجم الذي يقع على بعد 150 متراً من المخفر، وباشروا بتفتيشه.
ويستفاد من المعلومات القليلة التي رشحت عن تفاصيل الحادث حتى الآن، أن القتيل كان من سكّان منطقة كورنيّا دي ليوبريغات، وأنه كان يحمل «رقم الهويّة الأجنبي»، وهي بطاقة تعطى للأجانب الذين يقيمون بصورة شرعيّة في إسبانيا، تعتبر شرطاً أساسياً للحصول على الإقامة الدائمة أو طلب الجنسيّة. كما أكدت مصادر الشرطة ما ذكره بعض جيران القتيل من أنه كان قد باشر منذ أسبوع بمعاملات الطلاق من زوجته، وقالت إنه لا سوابق معروفة له، وإن اسمه ليس وارداً في قواعد البيانات التابعة لمركز مخابرات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. لكن مصادر أخرى قالت إن القتيل كان يحمل الجنسية الإسبانية.
وقالت النائب العام للدولة ماريا خوسيه سيغارا إنه «من السابق لأوانه البت في طبيعة الحادث، وإن التحقيقات التي تجريها الأجهزة المختصة هي التي ستحدد ما إذا كان عملاً إرهابيّاً أو تصرّفاً صادراً عن شخص مضطرب».
ويجمع سكان المبنى الذي كان يقيم فيه عبد الوهاب طايب، والذي أخلته الشرطة كليّاً لتفتيشه، على أن القتيل انتقل للسكن في الطابق الأرضي منذ عامين بعد أن أقام علاقة مع سيّدة إسبانية اعتنقت الإسلام إثر تعرّفها عليه «وكانت تتجوّل بالملابس الشرعيّة برفقة ابنتين لها من زوج سابق آسيوي كان هو أيضاً يعيش في الشقّة ذاتها».
وقال شهود عيان إن الشرطة اقتادت الزوجة للتحقيق معها، وإن الطفلتين تمضيان العطلة الصيفية خارج برشلونة برفقة الوالد.
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشرطة الإقليمية الكاتالونية بعد ست ساعات من وقوع الحادث، قال المفّوض رافايل كوميس المسؤول عن مكافحة الإرهاب: «في الساعة السادسة إلّا ربعاً من فجر أمس( الاثنين) رنّ رجل الجرس على مدخل المخفر وألحّ في طلبه الدخول من أجل استشارة. وعندما فتحت الشرطيّة الباب، هجم عليها مصمّماً بوضوح على قتلها، فأطلقت عليه النار وأردته قتيلاً». وأضاف المفوّض كوميس: «ما حصل هو عملٌ بالغ الخطورة ونحن نتعامل معه في الوقت الراهن على أنه عمل إرهابي».
لكن المعلومات التي كشف عنها كوميس في مؤتمره الصحافي، لم تبدّد الثغرات التي ما زالت تحيط بما حدث في المخفر: فهو لم يوضح ما إذا كانت الشرطية وحدها عندما حاول المهاجم الاعتداء عليها بالسكين الكبيرة، وكم عدد العيارات النارية التي أطلقتها، وأين أصابته.
وتجدر الإشارة إلى أن برشلونة كانت قد شهدت نهاية الأسبوع الماضي مظاهرة رسمية لإحياء ذكرى ضحايا الاعتداءات الإرهابية التي أوقعت 16 قتيلاً منذ عام في العاصمة الكاتالونية وبلدة كامبريلز القريبة منها، رأسها الملك فيليبي السادس وشارك فيها رئيسا الحكومتين المركزية والإقليمية.
وقالت مصادر الشرطة إن أجهزة الأمن ما زالت في المستوى الرابع من الجهوزية لمواجهة الأعمال الإرهابية، أي دون المستوى الأعلى بدرجة واحدة.
7:49 دقيقة
الشرطة الإسبانية تقتل جزائرياً هاجم أحد مخافرها في برشلونة
https://aawsat.com/home/article/1369171/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%87%D8%A7%D8%AC%D9%85-%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D9%85%D8%AE%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%B1%D8%B4%D9%84%D9%88%D9%86%D8%A9
الشرطة الإسبانية تقتل جزائرياً هاجم أحد مخافرها في برشلونة
اسمه ليس وارداً في قواعد البيانات التابعة لمركز مكافحة الإرهاب
- برشلونة: شوقي الريّس
- برشلونة: شوقي الريّس
الشرطة الإسبانية تقتل جزائرياً هاجم أحد مخافرها في برشلونة
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة