رئيس الوزراء المصري يتعهد بالانتهاء من إنشاء جسر طريق الكباش خلال ثلاثة أشهر

هدفه إحياء الطريق الفرعوني الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر

رئيس الوزراء المصري يتعهد بالانتهاء من إنشاء جسر طريق الكباش خلال ثلاثة أشهر
TT

رئيس الوزراء المصري يتعهد بالانتهاء من إنشاء جسر طريق الكباش خلال ثلاثة أشهر

رئيس الوزراء المصري يتعهد بالانتهاء من إنشاء جسر طريق الكباش خلال ثلاثة أشهر

تعهد رئيس مجلس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، بالانتهاء من إنشاء جسر أعلى طريق الكباش في محافظة الأقصر (بصعيد مصر) خلال ثلاثة أشهر، بعد شكاوى المواطنين من بطء العمل على المشروع، الذي يتوقع خبراء أن يكون له مردود تنموي وسياحي على المدينة التي تضم ثلث آثار العالم.
وقال محلب الذي تفقد أمس (السبت) طريق الكباش، إنه أصدر تعليماته للقائمين على مشروع إنشاء الجسر بالانتهاء منه خلال 90 يوما فقط. وأضاف، في تصريحات صحافية له خلال تفقده المشروع الذي تقوم عليه شركة المقاولون العرب، أن هذا المشروع له أهمية كبيرة لما له من مردود سياحي وتنموي.
ويهدف المشروع إلى إحياء طريق الكباش الفرعوني الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر، ويهدف لتحويل المدينة إلى أكبر متحف مفتوح في العالم. واستمع محلب أمس إلى شكاوى المواطنين التي تكمن في أن المشروع بدأ منذ وقت طويل ولم يجر الانتهاء منه حتى الآن، ولذلك وجه بالانتهاء منه خلال 90 يوما بدءا من اليوم (الأحد)، مشيرا إلى أنه سيجري تعليق لافتة بالعد التنازلي حتى الانتهاء من المشروع.
وطالب محلب الأهالي بمتابعة المشروع حتى الانتهاء منه في الوقت المحدد، مشددا على الإسراع من وتيرة العمل به والعمل على ورديتين ليلا ونهارا. ومن المقرر إنشاء ثلاثة جسور للربط بين معبد الكرنك والأقصر جرى البدء باثنين منهم، هما جسر المطار وجسر المطاحن.
وفقدت مصر خلال السنوات الثلاث الماضية نسبة كبيرة من السائحين الذين مثلوا أحد أهم مصادر توفير النقد الأجنبي في البلاد. وتعد الأقصر إحدى أكثر المدن تضررا من تراجع السياحة التي يعتمد اقتصاد المدينة عليها بشكل شبه كامل.
ويربط طريق الكباش الفرعوني بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر، ويصطف على جانبيه المئات من تماثيل الكباش الأثرية الشهيرة، وجرى استئناف العمل في المشروع الذي يعد أكبر مشروع أثري في العالم أجمع، حيث يستطيع السياح السير من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك عبر طريق الكباش.
ومنذ أكثر من خمسة آلاف عام قام ملوك مصر الفرعونية في طيبة - الأقصر حاليا - ببناء طريق الكباش - طريق أبو الهول - ذلك الطريق الذي كان يربط بين معبدي الأقصر والكرنك لتسير به المواكب المقدسة للملوك والآلهة في احتفالات سنوية، فكان يسير الملك يتقدمه علية القوم من الوزراء وكبار الكهنة ورجال الدولة خلف الزوارق المقدسة التي كانت تحمل تماثيل الآلهة، بينما يصطف أبناء الشعب على جانبي الطريق يرقصون ويلعبون في بهجة وسعادة.
وقد بدأ بناء هذا الطريق الملك أمنحوتب الثالث الذي بدأ تشييد معبد الأقصر، ولكن النصيب الأكبر في تنفيذ هذا الطريق يرجع إلى الملك نختنبو الأول مؤسس الأسرة الثلاثين الفرعونية، آخر أسرات عصر الفراعنة.
ويوجد على طول الطريق البالغ عرضه 70 مترا، 1200 تمثال، وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملي، تقام على هيئتين؛ الأولى تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان، فالأسد أحد رموز إله الشمس، والثانية على شكل جسم كبش ورأس كبش، وهو رمز من رموز الإله خنوم أحد الآلهة الرئيسة في الديانة المصرية، وكانت تحيط بهذه الكباش أحواض زهور ومجار للمياه لريها، وتتوسطها أرضية مستطيلة أبعادها 120 في 230 سنتيمترا من الحجر الرملي لتسهيل السير عليه، وبين كل تمثال وتمثال فجوة تقدر بأربعة أمتار، بالإضافة إلى ما ذكرته الملكة حتشبسوت على جدران مقصورتها الحمراء بالكرنك بأنها قامت بتشييد سبع مقاصير على طول هذا الطريق.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.