السبح تضخ 8 ملايين دولار في أسواق مكة

ترتفع مبيعاتها 50 % في الحج

السبح على رأس قائمة مشتريات وهدايا الحجاج من مكة («الشرق الأوسط»)
السبح على رأس قائمة مشتريات وهدايا الحجاج من مكة («الشرق الأوسط»)
TT

السبح تضخ 8 ملايين دولار في أسواق مكة

السبح على رأس قائمة مشتريات وهدايا الحجاج من مكة («الشرق الأوسط»)
السبح على رأس قائمة مشتريات وهدايا الحجاج من مكة («الشرق الأوسط»)

ترتبط السبح تاريخياً بمواسم الحج والعمرة، وخصوصاً أنها تعد إحدى أهم الهدايا التي يحرص الزوار على اقتنائها، وتنتعش مبيعات السبح المكية، التي تلقى رواجاً كبيراً خلال هذه الفترة من العام، مع توافد الحجاج الذين يحرصون على اقتنائها كقطع تذكارية مضمخة بعبق البقاع المقدسة.
ويوضح فائز الزهراني، شيخ طائفة السبحية بمكة المكرمة، أن السبح تشكل ثلث مشتريات الحجاج، وأن عدد المحلات التي تبيع السبح في مكة المكرمة يقارب 200 محل، تبلغ مبيعاتها خلال هذه الفترة من العام نحو 30 مليون ريال (8 ملايين دولار). ويتابع الزهراني حديثه لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «جميع الحجاج ومن مختلف الجنسيات يهتمون باقتناء السبح، ولكن الحجاج العرب يطلبونها بشكل أكبر، وبخاصة تلك المصنوعة يدويا». ويردف: «السبح المصنعة تأتي من خام الخشب والعظم والبلاستيك، ويستورد كثير منها من مصر».
وحول توقعاته لمبيعات هذا العام يقول: «الأسواق بصفة عامة تشهد هبوطا، لذا نتوقع لسوق السبح أن تتراجع بنحو 40 في المائة عن العام الماضي، بسبب هبوط الاقتصاديات العالمية». وبالنسبة للأسعار يقول الزهراني إنها تبدأ من نصف ريال وتصل إلى مائة ريال، أما المصنعة يدويا فتبدأ أسعارها من 10 ريالات وتصل إلى 500 ريال. مشيرا إلى أن معظم الحجاج يفضّلون شراء السبح زهيدة الثمن.
وكما أن زبائن السبح يختلفون باختلاف قيمتها، فسبح الأحجار الكريمة كالزمرد واللؤلؤ والمرجان والياقوت والزبرجد والزفير والألماس، فضلا عن سبح العقيق والفيروز والذهب والفضة والكهرمان تشهد رواجا لدى بعض الحجاج. وتنخفض قيمة السبح المصنعة من مواد بلاستيكية وزجاجية وأخشاب عادية أو تلك المصنوعة من مواد حجرية عادية أو من مادة الفيبرغلاس.
وإلى جانب السبح، تشمل قائمة مشتريات وهدايا الحجاج تذكارات أخرى يحرصون على اقتنائها من البقعة المقدسة، مثل سجاد الصلاة والسواك والمراوح اليدوية والتمور والعود والبخور والعطور الشرقية، وغيرها من المقتنيات المرتبطة بقدسية المكان.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.