أصداء ألمانية وأرجنتينية عشية نهائي العرس العالمي

بين الخوف والتفاؤل والحرص وحلم الفوز بالذهب

بطل نصف النهائي ضد هولندا الحارس العملاق روميرو (أ.ب)
بطل نصف النهائي ضد هولندا الحارس العملاق روميرو (أ.ب)
TT

أصداء ألمانية وأرجنتينية عشية نهائي العرس العالمي

بطل نصف النهائي ضد هولندا الحارس العملاق روميرو (أ.ب)
بطل نصف النهائي ضد هولندا الحارس العملاق روميرو (أ.ب)

صدر عن المعسكرين الألماني والأرجنتيني بعض الأصداء عشية مواجهتهما في المباراة النهائية لمونديال البرازيل. وهذه الأصداء تعكس المشاعر والتوقعات قبل المواجهة الساخنة والحاسمة.

* المعسكر الألماني
*المهاجم المخضرم ميروسلاف كلوزه الذي أصبح في البرازيل أفضل هداف في تاريخ نهائيات كأس العالم (16 هدفا) بتسجيله هدفين ضد غانا (2 - 2) في الدور الأول والبرازيل (7 - 1) في نصف النهائي قال: «استمتعنا بالمباراة ضد البرازيل، لكنها أصبحت خلفنا بعد 24 ساعة. في المباراة المقبلة يجب أن نلعب بأفضل قدراتنا}. «إذا فزنا باللقب، فبإمكاني أن أتخيل نفسي مسترخيا وهناك (وحش) حفلات بداخلي}، هذا ما قاله كلوزه أيضا، مؤكدا أنه قد يتخلى عن هندامه الخارجي المنمق ويعتمد تسريحة الشعر الطويل في حال فازت ألمانيا بلقبها الرابع.
*«شاهدنا الهولنديين وهم يشلون تحركات ميسي، لكن نحن أيضا نملك خطة خاصة به.. لكني لن أفصح عنها}، هذا ما قاله مساعد المدرب هانزي فليك خلال حديثه عن الخطر الذي يشكله ليونيل ميسي على المنتخب الألماني.
*«نصيحتي لكم، بإمكانكم تحقيق ذلك}، هذا ما قالته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في رسالتها لمنتخب بلادها، مرشحة إياه للخروج فائزا من مواجهة «ماراكانا}.
*«إنه أفضل أداء ألماني في تاريخ كأس العالم! مذهل ببساطة!}، هذه كانت تغريدة مدرب ألمانيا السابق والولايات المتحدة حاليا يورغن كلينسمان بعد فوز منتخب بلاده على البرازيل 7 - 1، علما بأنه كان قاد المنتخب الألماني بمساعدة المدرب الحالي يواكيم لوف إلى المركز الثالث عام 2006.

* المعسكر الأرجنتيني
* {إنه جنون. لنستمتع بذلك. تبقى أمامنا خطوة صغيرة واحدة}، هذا ما قاله ليونيل ميسي بعد الفوز على هولندا في نصف النهائي بركلات الترجيح، متحدثا عن أن مباراة واحدة تفصل بلاده عن معانقة الكأس للمرة الأولى منذ 1986 والثالثة في تاريخها}.
*«إنه كالمياه في الصحراء. يجد الحلول عندما نعتقد بأنها غير موجودة}، هذا ما قاله المدرب أليخاندرو سابيلا عن ميسي وما يقدمه نجم برشلونة الإسباني إلى المنتخب الوطني.
*«لطالما كانت ألمانيا المرشحة الأوفر حظا إلى جانب البرازيل من أجل الفوز بكأس العالم. ولا تزال كذلك حتى الآن. يجب أن نلعب بطريقتنا ويناسبنا بأن يكون كل الضغط عليهم}، هذا رأي مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي سيرخيو أغويرو الذي عاد إلى المنتخب بمشاركته في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين أمام هولندا بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن الفريق منذ الجولة الأخيرة من الدور الأول.
*«ركلات الجزاء ترتكز على الحظ، هذا هو الواقع. كنت واثقا من نفسي وأشكر الله لأن كل الأمور سارت على خير}، هذا ما خرج به بطل نصف النهائي ضد هولندا الحارس سيرخيو روميرو بعد أن صد ركلتين ترجيحيتين لرون فلار وويسلي سنايدر.
*«بعض من لاعبينا يعانون من الرضات، الإرهاق والتعب... يمكن القول إن ذلك نتيجة حرب}، هذا ما اعترف به سابيلا عن وضع لاعبيه بعد مباراتهم الشاقة ضد هولندا الأربعاء الماضي في نصف النهائي.



الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.