حجاج قطر بدأوا بالتوافد إلى السعودية عبر الكويت

الوزير بنتن لـ {الشرق الأوسط} الحج للعبادة ونرفض تسييسه

حجاج قطر بدأوا بالتوافد إلى السعودية عبر الكويت
TT

حجاج قطر بدأوا بالتوافد إلى السعودية عبر الكويت

حجاج قطر بدأوا بالتوافد إلى السعودية عبر الكويت

قال الدكتور محمد صالح بنتن، وزير الحج والعمرة، إن مجاميع قطرية وصل بعضها أول من أمس إلى السعودية عن طريق الكويت، لأداء شعيرة الحج، رغم حجب السلطات القطرية موقع تسجيل الحجاج القادمين من قطر.
وقال بنتن خلال حديث مع «الشرق الأوسط»: «لا يوجد أي مانع لاستقبال الأشقاء في قطر الراغبين في أداء شعيرة الحج». وأضاف: «الأمر واضح في ذلك، فقد صدر أمر سامٍ بأن كافة الحجاج من الأشقاء في قطر، والراغبين في التوجه لأداء مناسك الحج لهذا العام، بإمكانهم التوجه إلى مطار الملك عبد العزيز في جدة، أو مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة، ومن ثم يصبحون مثل حجاج الداخل كجانب طبيعي».
وجدد ترحيبه بالقطريين الراغبين في أداء شعيرة الحج لهذا العام، مجددا التأكيد على توجيهات خادم الحرمين الشريفين باستقبال الحجاج القطريين من أي مكان في العالم. وكان موسم الحج الماضي قد شهد حضور نحو ألف و600 حاج. وأضاف الوزير أنه تم عمل موقع للقطريين لتسهيل إجراءات دخولهم لأداء فريضة الحج، ولكنه تم حجب هذا الموقع، وتم عمل موقع آخر ولكنه حُجب أيضاً، ولذلك جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين على أن أي قطري يرغب في القدوم للحج من كافة أنحاء العالم، فإنه يستطيع القدوم إلى السعودية عبر مطار الملك عبد العزيز في جدة، وكذلك مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة.
وفيما يتعلق بتوجه البعض لتسييس الحج، شدد بنتن على أنه «ليس لدينا ما يسمى تسييساً في الحج، ونحن نرفض أي تسييس للحج، فالمملكة تعطي الفرصة لجميع المسلمين لأداء مناسك الحج بيسر وسهولة واطمئنان». وعن استعدادات وزارة الحج، أوضح أن هناك جهوداً كبيرة بذلت لخدمة الحجيج، منها التميز الذي ظهرت به المخيمات في المشاعر المقدسة، والتي أعدتها مؤسسات الطوافة. وفيما يتعلق بكافة الاستعدادات فإنها على أفضل ما يكون وجاهزة من الآن. مبيناً أن كافة المخيمات تحمل شروط السلامة.
وكانت وزارة الحج والعمرة قد عقدت أمس في مكة، اللقاء الإعلامي الخاص بالوزارة، بحضور وزير الحج ونائبه الدكتور عبد الفتاح مشاط، بالإضافة إلى وكيل الوزارة الدكتور حسين الشريف، للتطرق إلى استعدادات الوزارة لاستقبال الحجيج في هذا العام. وتطرق مسؤولو الوزارة إلى كافة الخدمات المقدمة للحجاج، التي غطت كافة الجوانب، وأيضاً واكبت التطور التقني من خلال توفير تطبيقات للحجيج عبر الهواتف الذكية، بهدف تيسير مشاعر الحج. وقال وزير الحج إن «التطبيقات التي وفرتها الوزارة هي مثل بقية التطبيقات، سهلة ويمكن التعامل معها بصورة مباشرة». وأطلقت الوزارة عددا من الخدمات الجديدة في حج هذا الموسم، منها استخدام خاصية الترجمة الفورية بلغات الحجاج بمراكز الخدمات. وإطلاق منصة الترحيب بالحجاج القادمين عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وتطوير نظام الرقابة إلكترونية على الخدمات المقدمة، وتخصيص مواقع المخيمات لمكاتب الخدمة الميدانية في مشعر منى آلياً، واستحداث تطبيق إلكتروني «أرشدني» لمرشدي حافلات الحجاج، وتفويج الحجاج من المطار مباشرة إلى السكن.، وتقليص إجراءات الاستقبال الخاصة بوزارة الحج والعمرة في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وإضافة خدمة حاضنات الأطفال الموسمية، بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم، والمجلس التنسيقي لحجاج الداخل، وتطوير منصة «ضيف» لمراقبة حافلات نقل الحجاج، وتطوير تطبيق «مناسكنا».



السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
TT

السعودية تفتح باب التطوع بأكثر من عشرين تخصصاً طبيا لدعم سوريا

وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)
وفد سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يقوم بجولة على المشافي السورية (سانا‬⁩)

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن فتح باب التطوع بالخبرات الطبية السعودية المتخصصة لدعم القطاع الصحي في سوريا وتلبية احتياجاته العاجلة في أكثر من 20 تخصصاً، وذلك من خلال برنامج «أمل» التطوعي السعودي المَعْنيّ بسد احتياجات القطاع الصحي لدى الدول المتضررة.

ودعا المركز عموم المتخصصين الراغبين في التطوع بخبراتهم إلى التسجيل في برنامج «أمل»، الذي يستمر عاماً كاملاً لدعم القطاع الصحي السوري الذي تَضَرَّرَ جراء الأحداث، وتقديم الخدمات الطارئة والطبية للمحتاجين في مختلف التخصصات، للتخفيف من معاناة الشعب السوري من خلال مساهمة المتطوعين في البرنامج.

جولة الوفد السعودي للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على الاحتياجات اللازمة في سوريا (سانا‬⁩)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن منصة التطوع الخارجي التي أطلقها المركز، تتيح فرصة التسجيل في عدد من التخصصات الطبية الملحّة لدعم القطاع الصحي في عدد من المدن السورية، لا سيما خلال الفترة الحالية من الأزمة الإنسانية التي تمر بها سوريا.

وأشار الجطيلي في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن قائمة التخصصات المطلوبة حُدِّدت بعد التواصل مع الجهات الصحية المسؤولة في سوريا، مؤكداً أن البرنامج يهدف لإتاحة الفرصة للمتطوعين السعوديين في القطاع الصحي لتلبية حاجة القطاع الصحي السوري في كل مناطق البلاد. ونوه الجطيلي بجهود الكوادر الصحية السعودية التي تطوعت بخبراتها وعطائها من خلال البرنامج، وأضاف: «لقد سجل المتطوعون السعوديون في القطاع الصحي حضوراً دولياً مميّزاً، من خلال كثير من الأحداث التي بادروا فيها بتقديم العون والمساعدة للإنسان في مناطق جغرافية مختلفة، وكان لهم أثر طيب في نحو 57 دولة حول العالم، وأَجْرَوْا فيها أكثر من 200 ألف عملية في مختلف التخصصات».

وأشار الجطيلي إلى أن الخبرة التي راكمها البرنامج ستسهم في مدّ يد العون إلى الجانب السوري الذي يعاني من صعوبات خلال هذه المرحلة، وفي إنقاذ حياة كثير من السوريين من خلال أشكال متعددة من الرعاية الطبية التي سيقدمها البرنامج في الفترة المقبلة.

وفد سعودي يبحث مع القائم بأعمال وزارة الصحة السورية سبل تعزيز العمل الإنساني والطبي في سوريا (سانا‬⁩)

وتضم‏ تخصصات الكوادر التطوعية المطلوبة للانضمام «جراحة الأطفال، وجراحة التجميل، وجراحة النساء والولادة، وجراحة عامة، وطب الطوارئ، والدعم النفسي، وجراحة العظام، وطب الأمراض الباطنية، وجراحات القلب المفتوح والقسطرة، وأمراض الكلى، والطب العام، والصدرية، وطب الأطفال، والتخدير، والتمريض، وطب الأسرة، والعلاج الطبيعي، والنطق والتخاطب، والأطراف الصناعية، وزراعة القوقعة، وعدداً آخر من التخصصات الطبية المتعددة».

وقال مركز الملك سلمان للإغاثة إن برنامج «أمل» «يُدَشَّن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، واستشعاراً لدور السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المتضررة في شتى أنحاء العالم»، مؤكداً في البيان المنشور على صفحة التسجيل، الدور المؤثر لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في رفع المعاناة عن الإنسان، وعيش حياة كريمة، وذلك بمشاركة متطوعين من الكوادر السعودية المميزة.

وبينما يستمر الجسران الجوي والبري اللذان أطلقتهما السعودية بوصول الطائرة الإغاثية السادسة، ونحو 60 شاحنة محمَّلة بأكثر من 541 طناً من المساعدات، زار وفد سعودي من قسم التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأحد، عدداً من المشافي والمراكز الطبية السورية، في جولة ميدانية للاطلاع على تفاصيل الواقع الصحي، والوقوف على الاحتياجات اللازمة والطارئة للقطاع.

وجاءت الجولة الميدانية للوقوف على حالة القطاع الصحي في سوريا، وتلمُّس احتياجاته من الكوادر والمؤن الدوائية، عقب اجتماع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مع مسؤولين من وزارة الصحة السورية في دمشق، تناولا فيه الاحتياجات الطبية العاجلة والمُلحة للمستشفيات السورية.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عَبَرَت معبر جابر الحدودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وعلى صعيد الجسرين الجوي والبري السعوديين، ​وصلت، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عَبَرَت، صباح الأحد، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يحوي كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، تُنْقَلُ بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة. وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.