المصممان مروان وخالد... ثنائي لا يحب التشبه بـ«دولتشي أند غابانا»

المصممان مروان وخالد
المصممان مروان وخالد
TT

المصممان مروان وخالد... ثنائي لا يحب التشبه بـ«دولتشي أند غابانا»

المصممان مروان وخالد
المصممان مروان وخالد

علاقة صداقة قوية جمعت بين المصمم الأردني خالد الصيفي واللبناني مروان ماضي، إلى جانب التشابه الكبير في الأهداف والرؤية والأسلوب في تصميم الأزياء. أمور مشتركة شجعتهما على التعاون سوياً، مما نتج عنه ماركة تجارية حملت اسميهما معاً «خالد أند مروان كوتير» Marwan&Khaled Couture.
يستهل كل من خالد ومروان حديثهما لـ«الشرق الأوسط» بأن العمل الثنائي أهم من العمل الفردي بكثير «فالاختلاف يولد دوماً أشياء جميلة». ويؤكدان بأنه «حين يعمل شخصان على القطعة نفسها، تتضاعف الآراء ويصبح النقد مزدوجاً مما ينعكس إيجاباً على التصميم بحد ذاته، خصوصاً حين يجمع بين من يعملان على هذا التصميم رؤية متقاربة».
الماركة التي أصبح لها جمهور في المملكة العربية السعودية تعمل على خطط توسعية على مستوى كبير. فقد صرح المصممان أنهما بصدد افتتاح دار أزياء في العاصمة اللبنانية بيروت، تتضمن صالة عرض لـ«الهوت كوتير» و«بوتيك» للألبسة الجاهزة، إضافة إلى نية التوجه إلى الإمارات العربية المتحدة وتحديداً دبي في المستقبل القريب، لتليها بلاد عربية أخرى. ورداً على سؤال حول التعامل مع المرأة السعودية يشيران إلى: «أنه أمر ممتع بالفعل، لأنها تدرك ما تريد، وتعي أهمية الموضة في حياتها. فهي لا تقبل سوى بكل ما هو فخم وأنيق، وبالتالي تجمعها علاقة حب وكرم كبيرين مع التصميم الذي تختاره. والأهم أنها منفتحة على الأفكار الجديدة، وكل ما يلبي ذلك الشغف العميق الذي يجمعها بعالم الموضة».
تتميز أعمال المصممين بأقمشتها المترفة وتطريزاتها التي تدخل فيها مواد حديثة ومتطورة. من ناحية التصميم فإن الطابع الملوكي هو الغالب على معظم الفساتين، لأنهما بكل بساطة مقتنعان بأنه بإمكان المرأة أن تجد أزياء عادية وأنيقة في أي مكان، ولكنها عندما ترغب في فساتين فريدة من نوعها ومفصلة على مقاسها وذوقها، فإنها تتوقع أن ما يُقدم لها يكون مستوفيا كل شروط الـ«هوت كوتير». من التصميم إلى التنفيذ والاهتمام بكل التفاصيل الدقيقة. ويلمح كل من خالد ومروان أنهما وضعا خطة واضحة لعام 2019 تتمثل في التعامل مع نجمات أجنبيات، لأن العالمية بحسب رأيهما «حلم كل مصمم، وإن كنا نفضل العمل بخطوات محددة ومتأنية، مع التركيز أولا على البلاد العربية قبل التوجه إلى الغرب». عن تشبيههما بالثنائي الإيطالي «دولتشي أند غابانا» يردان أن التشبيه ليس دقيقاً، وبأنه ناتج فقط عن كونهما ثنائي يعمل في تصميم الأزياء، لكن مسيرة الاثنين مختلفة تماما، لأن «دولتشي أند غابانا» بدآ في مجال الأزياء الجاهزة ولم يطلقا خطاً لـ«الهوت كوتير» سوى مؤخرا بعكسهما.


مقالات ذات صلة

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

لمسات الموضة حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

مع اقتراب نهاية كل عام، تتسابق المتاجر والمحلات الكبيرة على التفنن في رسم وتزيين واجهاتها لجذب أكبر نسبة من المتسوقين إلى أحضانها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق في عقدها الثامن اختار إريك جدّته «مانيكان» تعرض تصاميمه (حساب المُصمّم على إنستغرام)

إريك ماتيو ريتر وجدّته هدى زيادة... جيلان يلتقيان على أجنحة الموضة

معاً؛ زوّدا عالم الأزياء بلمسة سبّاقة لم يشهدها العالم العربي من قبل. التناغُم بينهما لوّن عالم الموضة في لبنان بنفحة الأصالة والشباب.

فيفيان حداد (بيروت)
لمسات الموضة كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)

5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعب

المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع.

جميلة حلفيشي (لندن)
الاقتصاد صورة تُظهر واجهة متجر دار الأزياء الإيطالية «فالنتينو» في وسط روما (أ.ف.ب)

للمرة الأولى منذ الركود العظيم... توقعات بانخفاض مبيعات السلع الفاخرة عالمياً

من المتوقع أن تنخفض مبيعات السلع الفاخرة الشخصية عالمياً في عام 2025 لأول مرة منذ الركود العظيم، وفقاً لدراسة استشارية من شركة «بين».

«الشرق الأوسط» (روما)
لمسات الموضة في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)

هل حان الوقت ليصالح صناع الموضة ميلانيا ترمب؟

قامت ميلانيا بالخطوة الأولى بدبلوماسية ناعمة بإعلانها أنها امرأة مستقلة ولها آراء خاصة قد تتعارض مع سياسات زوجها مثل رأيها في حق المرأة في الإجهاض وغير ذلك

جميلة حلفيشي (لندن)

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
TT

إيلي صعب لـ «الشرق الأوسط»: «موسم الرياض» جسّد حلماً عربياً

سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)

مطلع العام الحالي، بدأت القصة تنسج خيوطها في لندن، وفي الرياض اكتملت في ليلة استثنائية بعنوان «1001 موسم من إيلي صعب»، تحتفل بمسيرة مصمم أصبح فخر العرب، كما بالثقافة والموسيقى والترفيه.

في حفل ضخم حضره نجوم السينما والموسيقى من كل أنحاء العالم، وأحياه نجوم مثل سيلين ديون وجينفر لوبيز وكاميلا كابيلو ونانسي عجرم وعمرو دياب، عاش أكثر من 1000 ضيف ساعات ستبقى محفورة في الأذهان؛ لما فيها من إبداع وإبهار تعمّده مصمم الأزياء اللبناني، وكأنه يتحدى به العالم.

ففي بريقها تكمن قوته، وفي أنوثتها الرومانسية أساس مدرسة أرساها منذ 45 عاماً في بيروت، ونشرها في كل أنحاء العالم.

وقال صعب لـ«الشرق الأوسط»، إن «ما قُدم في (موسم الرياض) جسّد حلمنا جميعاً، ونستحقه بوصفنا عرباً». وأضاف أن سعادته بهذا الحدث تنبع من نجاحه في إثبات أن منطقة الشرق الأوسط معطاءة وقادرة على الإبداع.

أما عرضه الذي ضم نحو 300 قطعة جديدة وأرشيفية، فكان يحمل رسالة حب للمرأة في كل زمان ومكان، وهو ما أكده الفستان الأيقوني الذي تسلمت به هالي بيري جائزة الأوسكار في عام 2002.