«الجزيرة» تحت طائلة قانون «العميل الأجنبي» الأميركي

لتقديمها محتوى متطرفا معاديا للولايات المتحدة

شعار «الجزيرة أميركا» - أرشيف (رويترز)
شعار «الجزيرة أميركا» - أرشيف (رويترز)
TT

«الجزيرة» تحت طائلة قانون «العميل الأجنبي» الأميركي

شعار «الجزيرة أميركا» - أرشيف (رويترز)
شعار «الجزيرة أميركا» - أرشيف (رويترز)

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أول من أمس (الاثنين)، قانون موازنة الدفاع البالغة 716 مليار دولار، والتي تشمل مادة تطالب شبكات إعلامية مثل «الجزيرة القطرية» بأن تقدم بشكل منتظم تقارير حول تمويلها وملكيتها، حسبما أفاد موقع «سي إن إس نيوز» الإخباري.
وفي مارس (آذار) الماضي، ضغط مشرعون أميركيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على وزارة العدل لإجبار «الجزيرة» على التسجيل بموجب قانون العميل الأجنبي (FARA)، لتقديمها محتوى «متطرفاً معادياً للولايات المتحدة».
وقانون العميل الأجنبي (FARA) يعود إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية، ويطالب العملاء الممثلين لمصالح قوى أجنبية بأن يكشفوا عن علاقاتهم وكذلك تمويلهم والمعلومات الأخرى.
ويُلزم قانون تفويض الدفاع الوطني (NDAA) للعام المالي 2019، المؤسسات الإعلامية الأجنبية الموجودة في الولايات المتحدة بأن تقدم تقريراً للجنة الاتصالات الفيدرالية في غضون 60 يوماً، وبعد ذلك مرتين سنوياً، بشأن علاقاتها وتمويلها عبر «أموال أجنبية»، سواء كانت حكومات أجنبية أو أحزاب سياسية.
ويتعين على لجنة الاتصالات تقديم التقرير إلى الكونغرس ونشره على موقعها الإلكتروني.
وأوضح موقع «سي إن إس نيوز»، أن شبكة «الجزيرة» تتبع «المؤسسة القطرية للإعلام» المملوكة للحكومة القطرية، مضيفاً أن الدوحة يُفترض أنها حليفة لواشنطن غير أن سياساتها الخارجية بما فيها دعم جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية، جعلتها محل انتقادات من واشنطن وأحدثت شقاقاً مع جيرانها في الخليج.
وطلبت وزارة العدل الأميركية من قناة «آر تي» الروسية العام الماضي أيضاً، التسجيل بموجب قانون «العميل الأجنبي».
ورحب منتدى الشرق الأوسط ومقره فيلادلفيا بتوقيع القانون، مشيراً إلى أنه بينما يستهدف وسائل الإعلام الأجنبية فإن «نصه يأتي في المقام الأول من انتهاكات (الجزيرة)».
ونقل الموقع عن مدير المنتدى غريغ رومان، قوله ان مسألة أن لدى (الجزيرة) مراسلين يغطون الكونغرس أكثر من بعض الصحف الكبيرة المعروفة فهو يلمّح إلى شيء ما وراء الصحافة.
وفي خطاب إلى المدعي العام الأميركي جيف سيشنز، في مارس الماضي، حثّ 19 مشرّعاً من الحزبين وزارةَ العدل على التحري لمعرفة إذا كانت «الجزيرة» يجب إلزامها بالتسجيل كـ«عميل أجنبي» بموجب قانون «FARA».
وكتب المشرعون في خطابهم أنهم وجدوا أن المحتوى الذي تقدمه «الشبكة (الجزيرة) غالباً ما يقوّض بشكل مباشر المصالح الأميركية عبر تغطية للمنظمات الأجنبية التي تصنفها وزارة الخارجية الأميركية إرهابية، بما فيها حركة حماس، وميليشيا حزب الله، وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا».
وأضاف المشرعون: «يجدر بالمواطنين الأميركيين أن يعرفوا إذا ما كانت المعلومات والأخبار التي يتلقونها محايدة، أو أنها دعاية مخادعة من جانب دول أجنبية».


مقالات ذات صلة

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.