البنتاغون: نراقب عن كثب اختبارات الصواريخ الإيرانية

TT

البنتاغون: نراقب عن كثب اختبارات الصواريخ الإيرانية

قالت الكوماندوز ريبيكا ريباريتش، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، إن الولايات المتحدة على دراية باختبارات الصواريخ المضادة للسفن، التي أجرتها إيران الأسبوع الماضي، مشيرةً إلى أن الاختبارات كانت في نطاق العمليات الإقليمية الإيرانية، وتعد اختبارات روتينية كجزء من التدريبات العسكرية التي تجريها إيران بشكل اعتيادي.
وفيما يتعلق بسلوك إيران في مضيق هرمز، وتهديد طهران بإغلاق الممر البحري الدولي، قالت ريبيكا، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن الولايات المتحدة تعمل، بالتعاون مع حلفائها، لضمان حرية الملاحة وتدفق التجارة في الممرات المائية الدولية، مشيرة إلى أن واشنطن تدعو جميع القوى البحرية لأن تلتزم بالأعراف والقوانين البحرية الدولية. وأضافت أن القوات الأميركية تقوم بعمليات وتشارك في تدريبات مع شركاء أميركا الدوليين لبناء قوة وإمكانات تضمن توفير الأمن البحري للمنطقة. وكانت طهران قامت بإجراء اختبار لصاروخ باليستي الأسبوع الماضي، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها إيران بهذه الاختبارات منذ بداية العام الحالي.
وتزامن اختبار الصاروخ الباليستي الإيراني قصير المدى من طراز «فتح 110» مع مناورة بحرية واسعة النطاق قامت بها قوات الحرس الثوري الإيراني في نهاية الأسبوع الماضي، وشملت أكثر من 50 قارباً حربياً صغيراً بالقرب من مضيق هرمز. وهو المضيق الذي هدد عدة مسؤولين إيرانيين بإغلاقه، ويعد ممراً مائياً حيوياً يمر من خلاله 30 في المائة من نفط العالم، وعبَّر مسؤولون عسكريون بوزارة الدفاع الأميركية عن متابعتهم عن كثب لتلك التدريبات الإيرانية، إلا أن الاختبار الصاروخي الذي انطلق من قاعدة الحرس الثوري الإيراني في بندر جاسك جنوب شرقي إيران تم اكتشافه بواسطة أقمار التجسس الأميركية. وقال مسؤولون بالبنتاغون إن صاروخاً مضاداً للسفن من طراز «فتح 110» انطلق على مسافة 100 ميل فوق مضيق هرمز عبر الصحراء الإيرانية.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.