عرب وعجم

TT

عرب وعجم

> الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، استقبل في مكتبه بمقر الأمانة العامة بمدينة الرياض، سفير جمهورية اليونان لدى السعودية، إيوانيس تاغيس. وهنأ الأمين العام السفير إيوانيس بمناسبة تعيينه سفيراً لبلاده لدى السعودية، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهمته الدبلوماسية. وجرى خلال اللقاء، بحث علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين مجلس التعاون وجمهورية اليونان، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتنميتها في المجالات كافة.
> الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في الإمارات، حضر الاحتفال باليوم الوطني السنغافوري الذي أقيم بمركز الشباب في دبي. وتضمنت الفعالية جلسات نقاشية بين الشباب الإماراتي والسنغافوري بهدف بحث سبل التعاون بين الجانبين والتبادل المعرفي والثقافي وخلق مبادرات مشتركة. وقال الزيودي إن هذه التجمعات الشبابية تبرز أهمية التواصل وتعزيز العلاقات بين الشباب من جميع دول العالم لأنهم القوة القادرة على إحداث التأثيرات الإيجابية الفاعلة.
> غنية الدالية، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في الجزائر، شاركت في الاجتماع الأول للوزيرات المكلفات بشؤون المرأة لبلدان اتحاد المغرب العربي الذي احتضنته العاصمة التونسية، بحضور الأمين العام للاتحاد، الطيب البكوش. وأشادت الوزيرة بمكتسبات المرأة الجزائرية التي تعززت خلال العقدين الأخيرين بفضل الإرادة السياسية القوية وتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، والتي كان آخرها تكريس مبدأ المناصفة في سوق الشغل وفي مناصب المسؤولية بموجب التعديل الدستوري لسنة 2016.
> حمد الدعيج، سفير الكويت لدى الأردن، بحث خلال لقائه مع رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية، الأستاذ الدكتور سلمان البدور، بحضور الملحق الثقافي في السفارة بدر المطيري، ونائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ياسين الزعبي، إمكانية التوسع بقبول الطلبة الكويتيين في الجامعة، لما تتمتع به من سمعة طيبة. وأكد السفير أهمية متانة العلاقات التي تجمع الكويت بالأردن، لا سيما العلاقات التعليمية والتربوية، مؤكداً حرص بلاده على توطيد العلاقات الثقافية بين البلدان.
> صالح أحمد سالم الزريم السويدي، سفير الإمارات لدى نيوزيلندا، حضر وموري موغولي، وزير الخارجية النيوزلندي السابق، وعضو الشرف في المجلس التجاري النيوزلندي، الملتقى الأول لفرص الاستثمار والتجارة في مدينة أوكلاند، الذي نظمته سفارة الإمارات في نيوزيلندا بالتعاون مع المجلس التجاري النيوزيلندي لدول الشرق الأوسط وشركة «إندكس» لتنظيم المؤتمرات والمعارض، وبدعم من جامعة حمدان بن محمد الذكية وبرنامج خليفة للتمكين (أقدر).
> ثور بيدرسون، سفير النوايا الحسنة للجمعية الوطنية الدنماركية، استضافته جمعية الهلال الأحمر البحريني في مقرها بالمنطقة الدبلوماسية. ويقوم بيدرسون بجولة متواصلة تشمل جميع هيئات وجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حول العالم، بهدف تشجيعها على مواصلة دورها الإنساني المهم في تقديم الدعم الإغاثي والإنساني للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم. وتمثل مملكة البحرين المحطة رقم 154 في رحلة بيدرسون التي انطلق بها من ألمانيا في عام 2013.
> المستشار أحمد بن إبراهيم الملا، رئيس مجلس النواب البحريني، استقبل بمكتبه سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المنامة، جاستين هيكس سيبيريل، بحضور النائب عيسى الكوهجي. ورحب الملا بتعزيز التعاون المشترك بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية الصديقة، مشيداً بعمق العلاقات الاستراتيجية التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين، وما تحظى به من رعاية واهتمام رفيع من الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين والرئيس الأميركي دونالد ترمب.
> الدكتور عمر الباهي، وزير التجارة التونسي، بحث خلال لقائه مع وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية، الدكتورة سحر نصر، في القاهرة، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين. وأكد وزير التجارة التونسي حرص بلاده على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع القاهرة، وتشجيع رجال الأعمال في تونس على الاستثمار في مصر. واتفق الجانبان على التعاون في الترويج للاستثمار في مصر وتونس أمام رجال الأعمال من البلدين، وعقد منتدى أعمال مشترك على هامش اللجنة العليا المشتركة.
> يوست رينتشيس، السفير الهولندي لدى السعودية، زار مهرجان تمور بريدة 39، وأشاد السفير بالمهرجان وبكمية ووفرة التمور التي ترد إليه، كما أشاد بتفاعل الشباب واندماجهم في عمليات البيع والشراء. وأكد «رينتس» أن جودة المنتج وغزارته تؤهله لمضاعفة التصدير إلى الدول الأوروبية بداية من هولندا، وذلك بعد فرزه وتغليفه بشكل مطابق للمواصفات والمقاييس هناك، لافتاً إلى أن بلاده على علاقة تجارية عريقة مع المملكة في مجالات كثيرة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».