ليبرمان: المواجهة مع غزّة آتيةhttps://aawsat.com/home/article/1362046/%D9%84%D9%8A%D8%A8%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%BA%D8%B2%D9%91%D8%A9-%D8%A2%D8%AA%D9%8A%D8%A9
وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بين ضابطين خلال نفقده قيادة قطاع غزة (إ. ب. أ)
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
ليبرمان: المواجهة مع غزّة آتية
وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بين ضابطين خلال نفقده قيادة قطاع غزة (إ. ب. أ)
وضع وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان المواجهة مع غزة في خانة الحتمية اليوم (الاثنين) على الرغم من المساعي الجارية للتوصل الى هدنة طويلة الأمد. وقال ليبرمان اثناء تفقده قاعدة القيادة العسكرية لمنطقة غزة في شريط فيديو وزعه مكتبه إن "السؤال ليس اذا كانت هناك جولة قتال مقبلة، بل السؤال هو متى؟". وتعامل في تصريحه مع الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة منذ بداية مسيرات العودة في نهاية مارس (آذار) خلال الاحتجاجات الحدودية على أنهم على صلة بـ «حماس» التي تسيطر على القطاع المحاصر. وقال ليبرمان: "تكبدت حماس 168 قتيلاً و4358 جريحاً وتدمير عشرات البنى التحتية للإرهاب"، علماً أن معظم الضحايا من الشباب الذين احتجوا واشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين. وبين القتلى صحافيان وثلاثة مسعفين وفق منظمة الصحة العالمية. وفي موازاة المسيرات الحدودية، تصاعدت حدة العنف ثلاث مرات منذ يوليو (تموز). ويوم الخميس الماضي استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي 140 موقعا في قطاع غزة ردا على اطلاق «حماس» 180 قذيفة وصاروخا باتجاه بلدات إسرائيلية. وكان هذا التصعيد من الأعنف منذ حرب 2014. وقال ليبرمان: "أنا واثق أننا سنفعل ما يجب فعله، وكما ينبغي. نحن نتبع سياسة أمنية مسؤولة وقوية. والسياسة الأمنية المسؤولة ليست إجابة على التعليقات وردود الفعل المتداولة على المقالات المنشورة، ولا عنواناً رئيسياً في الصحف او تصريحات موجهة للرأي العام. نحن مستعدون ونعرف ماذا نفعل وكيف نفعل ذلك". وأكد أن الجيش الإسرائيلي "يضمن سلامة المواطنين الإسرائيليين ويملك جاهزية كاملة للمعارك". وتسعى الأمم المتحدة ومصر للتوصل الى تهدئة طويلة الأمد بين «حماس» وإسرائيل التي لم تعلق على المساعي بعد. من جهة أخرى، توفي اليوم فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها قبل ثلاثة أشهر برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مشاركته في مسيرات "العودة" في جنوب قطاع غزة ليرتفع إلى 169 عدد الفلسطينيين الذين سقطوا بنيران إسرائيلية منذ بدء الاحتجاجات الحدودية.
انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5098860-%D8%A7%D9%86%D8%AE%D9%81%D8%A7%D8%B6-%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B1-%D8%A8%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%8A%D9%86
فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)
بموازاة استمرار الجماعة الحوثية في تصعيد هجماتها على إسرائيل، واستهداف الملاحة في البحر الأحمر، وتراجع قدرات المواني؛ نتيجة الردِّ على تلك الهجمات، أظهرت بيانات حديثة وزَّعتها الأمم المتحدة تراجعَ مستوى الدخل الرئيسي لثُلثَي اليمنيين خلال الشهر الأخير من عام 2024 مقارنة بالشهر الذي سبقه، لكن هذا الانخفاض كان شديداً في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.
ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد واجهت العمالة المؤقتة خارج المزارع تحديات؛ بسبب طقس الشتاء البارد، ونتيجة لذلك، أفاد 65 في المائة من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي والفترة نفسها من العام الماضي، وأكد أن هذا الانخفاض كان شديداً بشكل غير متناسب في مناطق الحوثيين.
وطبقاً لهذه البيانات، فإن انعدام الأمن الغذائي لم يتغيَّر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ نتيجة استئناف توزيع المساعدات الغذائية هناك.
وأظهرت مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي هناك انخفاضاً طفيفاً في صنعاء مقارنة بالشهر السابق، وعلى وجه التحديد، انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9 في المائة في نوفمبر إلى 43 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وضع متدهور
على النقيض من ذلك، ظلَّ انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية دون تغيير إلى حد كبير، حيث ظلَّ الاستهلاك غير الكافي للغذاء عند مستوى مرتفع بلغ 52 في المائة، مما يشير إلى أن نحو أسرة واحدة من كل أسرتين في تلك المناطق تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
ونبّه المكتب الأممي إلى أنه وعلى الرغم من التحسُّن الطفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن الوضع لا يزال مزرياً، على غرار المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث يعاني نحو نصف الأسر من انعدام الأمن الغذائي (20 في المائية من السكان) مع حرمان شديد من الغذاء، كما يتضح من درجة استهلاك الغذاء.
وبحسب هذه البيانات، لم يتمكَّن دخل الأسر من مواكبة ارتفاع تكاليف سلال الغذاء الدنيا، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، حيث أفاد نحو ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة بارتفاع أسعار المواد الغذائية كصدمة كبرى، مما يؤكد ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاسمية بشكل مستمر في هذه المناطق.
وذكر المكتب الأممي أنه وبعد ذروة الدخول الزراعية خلال موسم الحصاد في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر، الماضيين، شهد شهر ديسمبر أنشطةً زراعيةً محدودةً، مما قلل من فرص العمل في المزارع.
ولا يتوقع المكتب المسؤول عن تنسيق العمليات الإنسانية في اليمن حدوث تحسُّن كبير في ملف انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل رجّح أن يزداد الوضع سوءاً مع التقدم في الموسم.
وقال إن هذا التوقع يستمر ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي الشديد.
تحديات هائلة
بدوره، أكد المكتب الإنمائي للأمم المتحدة أن اليمن استمرَّ في مواجهة تحديات إنسانية هائلة خلال عام 2024؛ نتيجة للصراع المسلح والكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ.
وذكر أن التقديرات تشير إلى نزوح 531 ألف شخص منذ بداية عام 2024، منهم 93 في المائة (492877 فرداً) نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 7 في المائة (38129 فرداً) بسبب الصراع المسلح.
ولعبت آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات التابعة للأمم المتحدة، بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان، وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي و«اليونيسيف» وشركاء إنسانيين آخرين، دوراً محورياً في معالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة الناتجة عن هذه الأزمات، وتوفير المساعدة الفورية المنقذة للحياة للأشخاص المتضررين.
وطوال عام 2024، وصلت آلية الاستجابة السريعة إلى 463204 أفراد، يمثلون 87 في المائة من المسجلين للحصول على المساعدة في 21 محافظة يمنية، بمَن في ذلك الفئات الأكثر ضعفاً، الذين كان 22 في المائة منهم من الأسر التي تعولها نساء، و21 في المائة من كبار السن، و10 في المائة من ذوي الإعاقة.
وبالإضافة إلى ذلك، تقول البيانات الأممية إن آلية الاستجابة السريعة في اليمن تسهم في تعزيز التنسيق وكفاءة تقديم المساعدات من خلال المشاركة النشطة للبيانات التي تم جمعها من خلال عملية الآلية وتقييم الاحتياجات.