فصائل الشمال لخوض معركة إدلب بـ«جيش وطني»

حديث تركي عن «مناطق آمنة جديدة» على الحدود السورية

تخريج عناصر في «الجيش الوطني» المنبثق عن فصائل معارضة في مدينة الباب شمال سوريا أمس (رويترز)
تخريج عناصر في «الجيش الوطني» المنبثق عن فصائل معارضة في مدينة الباب شمال سوريا أمس (رويترز)
TT

فصائل الشمال لخوض معركة إدلب بـ«جيش وطني»

تخريج عناصر في «الجيش الوطني» المنبثق عن فصائل معارضة في مدينة الباب شمال سوريا أمس (رويترز)
تخريج عناصر في «الجيش الوطني» المنبثق عن فصائل معارضة في مدينة الباب شمال سوريا أمس (رويترز)

تعمل المعارضة السورية في شمال سوريا على تأسيس «جيش وطني» بمساعدة تركيا قد يكون عقبة في الأمد البعيد أمام استعادة الرئيس بشار الأسد السيطرة على شمال غربي البلاد، مع بدء العد العكسي لمعركة إدلب، انطلاقاً من تحركات النظام.
وتواجه المعارضة تحدياً أساسياً؛ هو التوحّد في جبهة واحدة، بعدما أصبح اليوم في الشمال السوري مجموعتان أساسيتان، هما: «الجيش الوطني» و«الجبهة الوطنية للتحرير»، إضافة إلى «هيئة تحرير الشام»، وهو ما يرى فيه الطرفان أنه بات قريباً جداً. وصرح مصدر عسكري في إدلب، لـ«الشرق الأوسط»، بأن هناك توجهاً لتوحيد صفوف الطرفين. وأوضح المصدر أن «اندماج المجموعتين لم يعد بعيداً»، مرجحاً أن يكون تحت اسم «الجيش الوطني»، في حين أكد أن هذا الجيش لن يشمل «هيئة تحرير الشام».
من جهة أخرى، لمّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى احتمال تنفيذ مزيد من العمليات العسكرية في الشمال السوري لإقامة مناطق آمنة لاستيعاب اللاجئين السوريين ومنع موجات نزوح جديدة إلى بلاده. وقال إردوغان، في كلمة أمام تجمع لأنصار حزبه «العدالة والتنمية» الحاكم، في مدينة طرابزون (شمال شرقي تركيا)، أمس، إن بلاده استكملت الترتيبات اللازمة لإقامة مزيد من المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية، على غرار ما فعلت خلال عمليتي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» من قبل.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.