متنزه فرنسي يدرب غربانا على جمع القمامة

غراب يحمل كيسا بلاستيكيا - أرشيفية (أ.ب)
غراب يحمل كيسا بلاستيكيا - أرشيفية (أ.ب)
TT

متنزه فرنسي يدرب غربانا على جمع القمامة

غراب يحمل كيسا بلاستيكيا - أرشيفية (أ.ب)
غراب يحمل كيسا بلاستيكيا - أرشيفية (أ.ب)

درب متنزه للملاهي بفرنسا ستة غربان على التقاط أعقاب السجائر والقمامة الأخرى التي يلقيها الزوار مقابل حصولها على طعام.
وقام كريستوفي جابوري مدير مدرسة تربية الصقور في متنزه بوي دي فو بغرب فرنسا برعاية الغربان الستة وتدريبها على جمع القمامة بمكافأتها بطعام نظير القمامة التي تجمعها.
ونُقل عن جابوري قوله في مدونة للمتنزه إن «الغربان مظلومة وتُصنف على أنها مصدر للإزعاج ولكن هذه الطيور ستقوم بعمل لصالح البيئة وتغير صورتها».
وستحصل هذه الغربان على قطعة من الطعام من وعاء صغير في كل مرة تضع فيها قمامة في صندوق محدد لذلك.
ورغم أن كلمة «عقل طائر» تعبير مهين يُستخدم للسخرية من ذكاء شخص ما تُعتبر الغربان ذكية بشكل خاص. وأثبتت الأبحاث مهارة الغربان التي يتم تربيتها في استخدام الأدوات للحصول على الطعام.
وقال جابوري إن طيوره حاولت بالفعل خداعه بجمع نشارة الخشب بدلا من القمامة.
وستبدأ الغربان مهمة التنظيف التي كُلفت بها خلال الأيام المقبلة.



اكتشاف قبر صخري بجوار الأهرامات

منظر عام لأهرامات الجيزة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
منظر عام لأهرامات الجيزة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

اكتشاف قبر صخري بجوار الأهرامات

منظر عام لأهرامات الجيزة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
منظر عام لأهرامات الجيزة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

أعلنت بعثة أثرية تابعة لمعهد الدراسات الشرقية بأكاديمية العلوم الروسية عن اكتشاف مقبرة صخرية، يعود عمرها إلى نحو 4 آلاف عام، وتقع على بُعد نحو 300 متر من هرم خوفو في منطقة الأهرامات الأثرية بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة)، وفق وسائل إعلام محلية.

ويتكون القبر، وفق مصدر تابع للمعهد، من غرفة تضم بقايا تابوت خشبي مزخرف، وكذلك أوعية خزفية سليمة. كما أعلنت البعثة عن اكتشاف قطع أثرية أخرى. وبحسب المصدر فإن «القبر يعود إلى عصر الدولة القديمة، وتحديداً الأسرة الخامسة للفراعنة المصريين»، وقد وجدوا على الجدران نقوشاً بارزة تصور صاحب القبر وزوجته على مائدة الأضاحي، كما وجدوا رسوماً طولية منقوشة في الصخر.

وعدّ عالم الآثار المصري الدكتور حسين عبد البصير، «اكتشاف هذا القبر الصخري الجديد بالقرب من هرم خوفو إضافة قيمة لفهمنا للحضارة المصرية القديمة، خصوصاً في عصر الدولة القديمة والأسرة الخامسة».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الاكتشاف يكشف عن العلاقة الوثيقة بين الطقوس الجنائزية والمعتقدات الدينية لدى المصريين القدماء، حيث تصور النقوش والتماثيل المرفقة تفاصيل دقيقة عن حياة صاحب القبر وعائلته وطقوس الأضاحي».

وتعد منطقة الأهرامات الأثرية المسجلة ضمن قائمة «اليونسكو» للتراث الإنساني العالمي تحت مسمى «منف وجبانتها بالجيزة»، من أكثر الأماكن الأثرية شهرة على مستوى العالم، وتضم الأهرامات مقابر لحكام الأسرة الرابعة (2613 - 2494 قبل الميلاد)، خوفو وخفرع ومنكاورع، بالإضافة إلى تمثال أبو الهول، إلى جانب الجبانتين الشرقية والغربية اللتين تعدان من أكبر جبانات الدولة القديمة جيدة الحفظ، وفق الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار المصرية.

ويشير العالم الأثري المصري الذي تولى من قبل الإشراف على منطقة الأهرامات الأثرية إلى أن «ما يميز هذا الاكتشاف هو الحفاظ الجيد على التابوت المزخرف والأوعية الخزفية؛ مما يتيح للباحثين فرصة فريدة لدراسة الفنون الجنائزية وتقنيات الحرفية المستخدمة منذ أكثر من 4 آلاف عام، كما أن وجود النقوش البارزة يعزز فهمنا للثقافة البصرية والدينية في تلك الحقبة».

وعدَّ عبد البصير أن «الجهود المبذولة من البعثة الروسية تؤكد أهمية التعاون الدولي في مجال علم الآثار، حيث يسهم التنقيب المشترك في الكشف عن المزيد من أسرار الحضارة المصرية العريقة».

ويحيط بالأهرامات آثار أخرى، فوفق وزارة السياحة والآثار، «كان لكل هرم مجموعة هرمية بالإضافة إلى أهرامات الملكات، وكانت هناك مصاطب خصصت لدفن كبار الشخصيات وأفراد العائلة الملكية، ومراكب خوفو المعروفة باسم مراكب الشمس، كما كانت توجد معابد جنائزية يقوم فيها الكهنة بطقوس الموت والجنازة الخاصة بالملك المتوفى».