إردوغان يلوّح ببدائل لـ«الحليف الأميركي»

استغرب تفضيل واشنطن القس برانسون على أنقرة

دعا إردوغان مواطنيه إلى تحويل العملات الصعبة إلى الليرة التركية (رويترز)
دعا إردوغان مواطنيه إلى تحويل العملات الصعبة إلى الليرة التركية (رويترز)
TT

إردوغان يلوّح ببدائل لـ«الحليف الأميركي»

دعا إردوغان مواطنيه إلى تحويل العملات الصعبة إلى الليرة التركية (رويترز)
دعا إردوغان مواطنيه إلى تحويل العملات الصعبة إلى الليرة التركية (رويترز)

توعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، بالرد على «التهديدات الأميركية» ولوح بالبحث عن حلفاء جدد بدلاً من الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إردوغان قوله خلال تجمع أقيم في أونيي على ضفاف البحر الأسود «إن التجرؤ على السعي لتركيع تركيا بالتهديدات بسبب قس، هو الخطأ بعينه»، مضيفاً: «عار عليكم، عار عليكم، إنكم تستبدلون بشراكتكم الاستراتيجية داخل الحلف الأطلسي قساً»، في إشارة إلى القس الأميركي أندرو برانسون المعتقل في تركيا والذي تطالب واشنطن بإطلاق سراحه وفرض الرئيس الأميركي بسببه رسوماً إضافية على الصلب والألمنيوم التركيين أول من أمس، ما تسبب بهبوط قيمة الليرة التركية بنسبة 16 في المائة.
وفي موقف له في صحيفة «نيويورك تايمز» نشر أمس، قال إردوغان: «في حال لم تبدأ الولايات المتحدة باحترام سيادة تركيا، وتؤكد تفهمها للمخاطر التي تواجهها أمتنا، فإن شراكتنا قد تكون مهددة بالفعل». وتابع إردوغان «إن الفشل في وقف التوجه الحالي القائم على التفرد وقلة الاحترام، سيدفعنا إلى البحث عن أصدقاء وحلفاء جدد».
من جهته، قال رئيس البرلمان التركي بن علي يلدريم: «نرى أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة تتحول إلى حرب اقتصادية عالمية». وفي تغريدة له على «تويتر» أمس، أضاف يلدريم أن «المواقف العدائية التي استهدفت إيران ثم روسيا والآن تركيا في منطقة أوراسيا الواعدة، لن تعيق التعاون والتضامن بين دولنا... على أميركا التي لا حليف لها سوى الدولار أن تعلم ذلك».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».