15 ألف كندي يعيشون وسط «مجتمع آمن» في السعودية

أوتاوا تستعين بالسويد وألمانيا لحل الخلاف مع الرياض

15 ألف كندي يعيشون وسط «مجتمع آمن» في السعودية
TT

15 ألف كندي يعيشون وسط «مجتمع آمن» في السعودية

15 ألف كندي يعيشون وسط «مجتمع آمن» في السعودية

أعلنت وزارة الخارجية السعودية أمس أن 15 ألف كندي يعيشون في «مجتمع آمن» بالمملكة، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وقالت الخارجية في تصميم «إنفوغرافيك» إن 15 ألف مواطن كندى يعيشون بالمملكة «نحترمهم ونعمل معهم، ويتمتعون بالمجتمع الآمن الذي نعيش فيه، ويعرفون حجم التطور بالمملكة وشغف المجتمع السعودي بالتنمية».
وكانت السعودية استدعت الأحد الماضي سفيرها لدى كندا، واعتبرت السفير الكندي لديها «شخصا غير مرغوب فيه»، كما أعلنت «تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا، واحتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى». وتم أيضا تعليق الرحلات الجوية إلى تورونتو، وبرامج المنح الدراسية السعودية في كندا. وفي يوم الثلاثاء، أعلنت السلطات السعودية أنها ستوقف جميع برامج العلاج الطبي في كندا، وتحويل المرضى السعوديين إلى مستشفيات خارج البلاد.
وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحافي، الأربعاء، إن كندا «أخطأت وعليها تصحيح ما قامت به تجاه المملكة» مشددا على ضرورة أن تفهم أن «ما قامت به غير مقبول بالنسبة للمملكة والدول العربية».
وتعود الأزمة بين البلدين إلى يوم الجمعة الماضي، عندما غردت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، قائلة إنها «قلقة للغاية» بشأن من سمتهم نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة وإنها تحث السلطات السعودية على الإفراج عنهم فوراً، في حين وصفت السعودية تصريحات وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة بأنها «تدخل صريح وسافر في الشؤون الداخلية للبلاد».
من جهته أكّد مصدر في الحكومة الكندية لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ أوتاوا تعمل بهدوء عبر قنوات خلفيّة، للحصول على مساعدة حلفائها وبينهم ألمانيا والسويد من أجل حلّ الأزمة غير المسبوقة في علاقاتها مع السعودية.
وقال المسؤول البارز الذي لم تسمه الوكالة نزولا على طلبه، إنّ وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند تحدثت مع نظيريها في الدولتين الأوروبيتين. وسعت فريلاند إلى طلب المشورة في الموقف من هذين البلدين، وطلبت منهما الدعم، بحسب المسؤول. كما خطّطت أوتاوا للاتصال بالإمارات العربية المتحدة وبريطانيا اللتين تربطهما علاقات وثيقة بالسعودية.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير استبعد الأربعاء أي وساطات لحل الخلاف مع أوتاوا. وقال: «لا داعي للوساطة. كندا ارتكبت خطأ كبيراً وعليها أن تصحح هذا الخطأ، وكندا تدرك تماماً ما هو المطلوب منها في هذا الشأن».
وأول من أمس، دعا وزير الخارجية الكندي السابق، جون بيرد، رئيس وزراء بلاده، جاستن ترودو، إلى القيام بزيارة إلى الرياض ليحلّ الأزمة التي تسببت بها دبلوماسية بلاده. وأوضح الدبلوماسي الكندي الذي تولى منصب وزير الخارجية بين عامي 2011 و2015، في حوار مع «بي إن إن بلومبيرغ»، أن القيام بهذه الخطوة يصب في مصلحة كندا وشعبها وعمالها.
وأضاف أن التغريد على موقع «تويتر» بشأن السعودية لم يكن في محله، على اعتبار أن الأنسب في السياسة هو أن يتحدث المسؤولون إلى بعضهم البعض وجها لوجه. وحثّ بيرد بلاده على التعامل مع السعودية بمثابة حليف عوضا عن القيام بخطوات تلحق أضرارا بمصالح كندا، لا سيما أن هناك عددا من الصفقات والوظائف بفضل التعاون بين الرياض وأوتاوا.



وصول طائرة الإغاثة السعودية السادسة إلى مطار دمشق

الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
TT

وصول طائرة الإغاثة السعودية السادسة إلى مطار دمشق

الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)

​وصلت الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عبرت، صباح (الأحد)، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي، معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

المساعدات السعودية للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يشمل كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، وتنقل بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عبرت معبر جابر الحودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.

ويأتي ذلك امتداداً لدعم المملكة المتواصل للدول الشقيقة والصديقة، خلال مختلف الأزمات والمحن التي تمر بها.