وفد «حماس» يواصل مشاوراته في القاهرة

تواصلت الاجتماعات بين حركة «حماس» والمسؤولين في جهاز الاستخبارات المصرية، أمس، لساعات عدة، من دون الإعلان عن أي نتائج، وسط ترقب رافقه تفاؤل. وفيما أشارت مصادر مقربة من اجتماع القاهرة، إلى أن الأمر يحتاج إلى المزيد من التفاوض حول الأوراق المطروحة، للتوصل إلى تهدئة بين «حماس» وإسرائيل، يتم بموجبها فتح معبر رفح للأفراد والبضائع بصورة دائمة، ثم الشروع في تنفيذ المشروعات الإنسانية الدولية... كما تساهم الشركات المصرية في تنفيذ أغلب تلك المشروعات.
وأوضحت المصادر أن مصر تقوم باتصالات دولية وصفتها بـ«المهمة»، من أجل ضمان التوصل إلى اتفاق هدنة طويلة الأمد. كما يتم التفاوض على إجراء صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، وبحث استئناف التعاون الأمني بين «حماس» ومصر في محاربة الجماعات المسلحة في سيناء، خاصة تنظيم داعش.
بينما تشير تسريبات في اتجاهات أخرى إلى أنه في حال التوصل إلى تفاهمات بين مصر وحركة «حماس» لإنهاء الحصار على قطاع غزة، وحال نجاح المبادرة المصرية، تتولى السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة، والإشراف على معبر رفح، وعلى المشروعات الإنسانية المقبلة عبر الأمم المتحدة، وتتولى مصر التوصل إلى اتفاق تهدئة يليه اتفاق هدنة طويلة الأمد بين «حماس» وإسرائيل.
ومن بين هذه التفاهمات، فتح معبر رفح بشكل منتظم، ومنح امتيازات عند المعابر مع إسرائيل، وعقد اتفاق بين فتح وحماس لدفع رواتب الموظفين، والسيطرة على قطاع غزة، وانتخابات في غضون 6 أشهر. وإعمار غزة، وربط ميناء غزة ببورسعيد لنقل البضائع، فضلاً عن توقيع هدنة مع إسرائيل من 5 إلى 10 سنوات وصفقة تبادل أسرى. ووفقاً لمصادر أخرى، وافقت الإدارة الأميركية على الأفكار المصرية، في حين أسقطت إسرائيل شروطها القديمة التي تطالب بتجريد «حماس» من السلاح، ووقف حفر الأنفاق.