العالم مهدد بدخول حالة «الدفيئة» بشكل لا رجعة فيه

كاليفورنيا تشهد أكبر حريق في تاريخها الحديث

صورة لوكالة الفضاء الأوروبية تظهر الحرائق في غابات كاليفورنيا (أ.ف.ب)
صورة لوكالة الفضاء الأوروبية تظهر الحرائق في غابات كاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

العالم مهدد بدخول حالة «الدفيئة» بشكل لا رجعة فيه

صورة لوكالة الفضاء الأوروبية تظهر الحرائق في غابات كاليفورنيا (أ.ف.ب)
صورة لوكالة الفضاء الأوروبية تظهر الحرائق في غابات كاليفورنيا (أ.ف.ب)

قال علماء إن العالم مهدد بدخول حالة «الدفيئة» أو (البيت الزجاجي) حين سيكون متوسط درجات الحرارة أعلى بمقدار ما بين أربع وخمس درجات مئوية حتى إذا تم الوفاء بأهداف تقليص الانبعاثات بموجب اتفاق عالمي بشأن المناخ.
يأتي التقرير وسط موجة حر شهدت ارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى من 40 درجة مئوية في أوروبا هذا الصيف، مما تسبب في جفاف وحرائق غابات، بما في ذلك حرائق في اليونان في يوليو (تموز) الماضي أودت بحياة 91 شخصا.
ووافقت نحو 200 دولة في عام 2015 على وضع حد للارتفاع في درجات الحرارة لا يتجاوز درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو حد يعتقد أنه نقطة فاصلة بالنسبة للمناخ. لكن البحث قال إن من غير الواضح ما إذا كان من الممكن للمناخ العالمي أن «يستقر» بشكل آمن قرب مستوى يزيد درجتين على مستويات ما قبل الثورة الصناعية، أو ما إذا كان هذا قد يطلق عمليات أخرى قد تؤدي إلى مزيد من الارتفاع في درجة حرارة الكوكب حتى لو توقف العالم عن إطلاق الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ويزيد متوسط درجات الحرارة في الوقت الحالي بمقدار درجة مئوية عن مستواه في فترة ما قبل الثورة الصناعية ويرتفع بمقدار 0.17 درجة كل عشر سنوات.
وقال العلماء إن من المرجح أن يحدث تغير مفاجئ إذا تم اجتياز الحد الحرج. وقالت الدراسة إن تعظيم فرص تجنب الدخول في حالة «الدفيئة» هذه يقتضي ما هو أكثر من مجرد تقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وهناك حاجة على سبيل المثال لتحسين إدارة الغابات والإدارة الزراعية وإدارة التربة والحفاظ على التنوع الحيوي والتقنيات التي تزيل غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزنه تحت الأرض. وقال بعض الخبراء في تعليقهم على البحث إن ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل خارج السيطرة لا يزال غير مؤكد ولكنه ليس مستبعدا.
إلى ذلك، يجتاح كاليفورنيا أكبر حريق في تاريخها الحديث ورقعته آخذة في الاتساع في شمال أكثر الولايات الأميركية تعدادا للسكان.
ويعود الحريق القياسي السابق في كاليفورنيا الواقعة في غرب الولايات المتحدة إلى ثمانية أشهر فقط. وقد قضى نحو عشرة أشخاص منذ بداية فصل الصيف في الحرائق التي تجتاح الولاية.
وقد سيطرت فرق الإطفاء على الحريق الذي سمي «مندوسينو كومبليكس» بنسبة 30 في المائة تقريبا، على ما ذكرت هيئة «كالفاير» لمكافحة الحرائق في ولاية كاليفورنيا. وأسفر الحريق عن سقوط قتيلين على الأقل.
واندلع الحريق في بؤرتين متجاورتين في 27 يوليو والتحم الاثنان ليشكلا أكبر حريق تشهده كاليفورنيا وهو «تاليا». وقد أتى على 114850 هكتارا، أي مساحة مدينة لوس أنجليس المترامية الأطراف. وهو أكبر من حريق «توماس» القياسي الذي التهم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي 114078 هكتارا.
وينتشر في منطقة أخرى من شمال كاليفورنيا منذ 23 يوليو حريق مدمر آخر سمي «كار»، تسبب بمقتل سبعة أشخاص وأتى على أكثر من 1600 مبنى من بينها نحو ألف مسكن.
وأدى حريق «فرغسون» الكبير في المنطقة نفسها الذي اندلع في 13 يوليو إلى مقتل إطفائيين اثنين وإلى إغلاق متنزه يوسيميتي الوطني جزئيا في خضم الموسم السياحي. وقد تم احتواء الحريق بنسبة 38 في المائة. ويكافح أكثر من 14 ألف إطفائي الحرائق المختلفة المندلعة في ولاية كاليفورنيا. وقد تم إجلاء آلاف الأشخاص منذ بداية سلسلة الحرائق هذه، وسمح لبعضهم بالعودة إلى منازلهم في الأيام الأخيرة.
وفي لشبونة، أعلن قائد هيئة الحماية المدنية في البرتغال، فيتور فاز بينتو، في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء، أنه تم إجلاء أكثر من 250 شخصا من منازلهم في جنوب البلاد بسبب الحرائق التي بدأت بالقرب من بلدة مونتشيك في 3 أغسطس (آب) الحالي.
وقال فاز بينتو في تعليقات بثتها قناة «سيك نوتيسياس» التلفزيونية البرتغالية إن 29 شخصا أصيبوا جراء الحرائق، من بينهم شخص حالته خطيرة. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن نحو 1200 رجل إطفاء يكافحون الحرائق التي امتدت من مونتشيك إلى بورتيماو. ويسعى رجال الإطفاء جاهدين لاحتواء حرائق الغابات وسط الرياح القوية.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.