هل يمكن دمج استرخاء العطلة في الحياة اليومية؟

آثارها تستمر نحو 3 أسابيع

هل يمكن دمج استرخاء العطلة في الحياة اليومية؟
TT

هل يمكن دمج استرخاء العطلة في الحياة اليومية؟

هل يمكن دمج استرخاء العطلة في الحياة اليومية؟

لا بد أن تسمح لك العطلة بأن تتوقف عن التفكير في العمل أو شؤون المنزل أو جدولك المكدس بالمواعيد. ولكن بمجرد العودة سرعان ما يداهمك الشعور بالروتين والضغط النفسي. هل يمكن دمج استرخاء العطلة في الحياة اليومية؟ بقدر من المعلومات الصحيحة يمكن إطالة هذا الشعور الرائع. التخطيط الصحيح للعطلة هو أمر رئيسي. وعلى هؤلاء الذين يريدون البقاء مسترخيين لأطول فترة ممكنة أن يضمنوا تحقق الشعور في المقام الأول، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتقول البروفسور كارمن بينفيس من معهد علم النفس في جامعة مونستر في ألمانيا: «هذا يجعل من المهم معرفة أين وكيف تسترخي وتستريح». لذا يجب اتخاذ القرارات المهمة قبل الحجز: هل سيمكنك الاسترخاء أكثر أثناء العطلة في فندق إقامة شاملة؟ أم رحلات صعود الجبال بالدراجات مليئة بالأدرينالين هي التي تؤدي إلى النتيجة المطلوبة؟ كما أن العطلة نفسها فرصة جيدة لمعرفة أي أنشطة هي الأكثر استرخاء.
وتقول مدربة فن الحياة لاورا ليتشيرت: «جلسات التأمل الصغيرة في المساء جيدة للغاية. يمكنك تدوين أي الخبرات التي كانت رائعة في هذا اليوم وأي منها ستود مواصلتها عند العودة للمنزل». كما أن ذكريات العطلة يمكنها أن تساعد في إبقائك مسترخيا.
ويقول المعالج الأسري بيورن إنو هيرمانس: «لست مضطرا إلى عرض الصور على جهاز العرض أو مواصلة فحص صور العطلة على إنستغرام كما نفعل اليوم... فالصور التي خزنتها في ذاكرتك يمكنها أن تحقق أيضا الكثير».
يمكنك التحدث عن رحلات القارب التي قمت بها أو طلب العصير الذي راق لك أثناء العطلة في مطعم بعد عودتك إلى منزلك.
ويقول هيرمانس: «هناك ذكريات على كل المستويات الحسية التي يمكنك الغوص فيها بهذه الطريقة. وهذا ليس ممكنا بالتأكيد يوميا ولكن في أوقات معينة يمكن أن يكون من المفيد العودة إلى الشعور بكونك في عطلة». غير أن هذه الدفقات القصيرة من الاسترخاء لن يكون لها تأثير في حياتك اليومية إذا كانت مفعمة بالضغط النفسي.
يقول هيرمانس: «عوامل الضغط النفسي لا توجد في العمل فحسب، ولكن أيضا في الأسرة أو في السياق الاجتماعي... إذا كان الجدول الأسبوعي الكامل للأطفال مكتظا وتواجه باستمرار ضغوطا خلال وقت فراغك، فسوف يضيع الشعور بالاسترخاء بسرعة». لتجنب الغرق على الفور في الإجهاد في المكتب، توصي بينفيس بالتنظيم الجيد وترتيب وقت كاف للعودة إلى حلقة العمل.
وحتى مع كل هذه المعلومات والاستراتيجيات لا يمكن الاحتفاظ بالاسترخاء إلى الأبد. وتقول بينفيس: «تظهر الدراسات أن آثار العطلة تستمر نحو ثلاثة أسابيع رغم أن الكثير منها يتلاشى بالفعل بعد أسبوع». وأفادت هذه الدراسات بأنه لا يوجد فارق سواء استمرت العطلة أسبوعا أو كانت أطول بكثير.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.