لا بد أن تسمح لك العطلة بأن تتوقف عن التفكير في العمل أو شؤون المنزل أو جدولك المكدس بالمواعيد. ولكن بمجرد العودة سرعان ما يداهمك الشعور بالروتين والضغط النفسي. هل يمكن دمج استرخاء العطلة في الحياة اليومية؟ بقدر من المعلومات الصحيحة يمكن إطالة هذا الشعور الرائع. التخطيط الصحيح للعطلة هو أمر رئيسي. وعلى هؤلاء الذين يريدون البقاء مسترخيين لأطول فترة ممكنة أن يضمنوا تحقق الشعور في المقام الأول، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتقول البروفسور كارمن بينفيس من معهد علم النفس في جامعة مونستر في ألمانيا: «هذا يجعل من المهم معرفة أين وكيف تسترخي وتستريح». لذا يجب اتخاذ القرارات المهمة قبل الحجز: هل سيمكنك الاسترخاء أكثر أثناء العطلة في فندق إقامة شاملة؟ أم رحلات صعود الجبال بالدراجات مليئة بالأدرينالين هي التي تؤدي إلى النتيجة المطلوبة؟ كما أن العطلة نفسها فرصة جيدة لمعرفة أي أنشطة هي الأكثر استرخاء.
وتقول مدربة فن الحياة لاورا ليتشيرت: «جلسات التأمل الصغيرة في المساء جيدة للغاية. يمكنك تدوين أي الخبرات التي كانت رائعة في هذا اليوم وأي منها ستود مواصلتها عند العودة للمنزل». كما أن ذكريات العطلة يمكنها أن تساعد في إبقائك مسترخيا.
ويقول المعالج الأسري بيورن إنو هيرمانس: «لست مضطرا إلى عرض الصور على جهاز العرض أو مواصلة فحص صور العطلة على إنستغرام كما نفعل اليوم... فالصور التي خزنتها في ذاكرتك يمكنها أن تحقق أيضا الكثير».
يمكنك التحدث عن رحلات القارب التي قمت بها أو طلب العصير الذي راق لك أثناء العطلة في مطعم بعد عودتك إلى منزلك.
ويقول هيرمانس: «هناك ذكريات على كل المستويات الحسية التي يمكنك الغوص فيها بهذه الطريقة. وهذا ليس ممكنا بالتأكيد يوميا ولكن في أوقات معينة يمكن أن يكون من المفيد العودة إلى الشعور بكونك في عطلة». غير أن هذه الدفقات القصيرة من الاسترخاء لن يكون لها تأثير في حياتك اليومية إذا كانت مفعمة بالضغط النفسي.
يقول هيرمانس: «عوامل الضغط النفسي لا توجد في العمل فحسب، ولكن أيضا في الأسرة أو في السياق الاجتماعي... إذا كان الجدول الأسبوعي الكامل للأطفال مكتظا وتواجه باستمرار ضغوطا خلال وقت فراغك، فسوف يضيع الشعور بالاسترخاء بسرعة». لتجنب الغرق على الفور في الإجهاد في المكتب، توصي بينفيس بالتنظيم الجيد وترتيب وقت كاف للعودة إلى حلقة العمل.
وحتى مع كل هذه المعلومات والاستراتيجيات لا يمكن الاحتفاظ بالاسترخاء إلى الأبد. وتقول بينفيس: «تظهر الدراسات أن آثار العطلة تستمر نحو ثلاثة أسابيع رغم أن الكثير منها يتلاشى بالفعل بعد أسبوع». وأفادت هذه الدراسات بأنه لا يوجد فارق سواء استمرت العطلة أسبوعا أو كانت أطول بكثير.
هل يمكن دمج استرخاء العطلة في الحياة اليومية؟
آثارها تستمر نحو 3 أسابيع
هل يمكن دمج استرخاء العطلة في الحياة اليومية؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة