عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وزير الحج والعمرة السعودي، التقى في مكتبه بمكة المكرمة، سفير تنزانيا لدى المملكة، حميد عيد مغازا. وجرى خلال اللقاء تناول العلاقات الودية بين البلدين وبحث الموضوعات المتعلقة بشؤون حجاج دولة تنزانيا. وأشاد سفير تنزانيا، بالجهود الكبيرة والتسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين للحجاج من مختلف وجهاتهم لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.
> الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استقبل حبيب الصدر، سفير العراق في القاهرة. وأكد السفير أن العراق بحاجة إلى جهود الأزهر في المعركة التي يخوضها ضد الإرهاب وضد محاولات التفتيت، مضيفاً أن صوت الأزهر يصل إلى قلوب العراقيين وجميع المسلمين في العالم لأنه صوت الحكمة والعقل والاتزان، ويمثل جوهر الإسلام الحقيقي. من جهته، أكد الإمام الأكبر وقوف الأزهر إلى جانب العراقيين جميعاً في مواجهة التحديات التي تستهدف وحدتهم وأمنهم واستقرارهم.
> الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة المصرية، التقت الدكتور محمود محيي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي، على هامش الاجتماعات السنوية للتجمع الأفريقي للبنك الدولي وصندوق النقد بمدينة شرم الشيخ. تناول الطرفان الحديث عن تجارب الدول الأخرى التي استطاعت النهوض بالقطاع السياحي، وكيفية الاستفادة من تلك التجارب وتطويرها لتتناسب مع القطاع السياحي في مصر.
> الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، استقبل الدكتور فضل الحق، نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» بالقاهرة، لبحث آليات التعاون بين الوزارة والمنظمة في المجالات التعليمية والبحثية والتدريبية، وذلك بمقر الوزارة. وأكد الوزير أن اليونيسيف تقوم بإسهامات داعمة للعملية التعليمية في مصر، مستعرضاً صور التعاون الناجحة مع المنظمة متمثلة في توقيع بروتوكول تعاون بين المنظمة وجامعة عين شمس بهدف تحسين أداء القوى العاملة في المدارس الابتدائية الحكومية الدامجة.
> مروان البوريني، السفير الفلسطيني لدى السلفادور، استقبله وزير خارجية السلفادور، كارلوس كاستانيدا، في مقر وزارة الخارجية. وأكد الوزير دعم بلاده للقضية الفلسطينية، واصفاً إياها بـ«أعدل قضية في العالم تعرضت للقمع والتشويه والإبادة»، مشيراً إلى أن إصرار الشعب الفلسطيني في كل أركان الأرض يجعله كل يوم أقرب إلى الحرية والتحرير، مشدداً على دعم فلسطين في كل المنابر، ومعرباً عن أمله بأن يزور القدس عاصمة الدولة الفلسطينية قريبا.
> محمد عيسى القطام الزعابي، سفير الإمارات لدى كولومبيا، حضر حفل التكريم الذي أقامته ماريا أنخيلا هولغين، وزيرة العلاقات الخارجية في جمهورية كولومبيا، بمناسبة منحه وسام سان كارلوس من درجة الصليب الكبير لدوره المتميز في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين منذ افتتاح سفارة الإمارات في بوغوتا عام 2013. وقالت الوزيرة إن السفير خلال مهمته في كولومبيا تميز بخصال شخصية ومهنية عالية، وبتكريس الجهود لمواصلته دعم كافة المبادرات المتعلقة بترويج وتقوية العلاقات بين كولومبيا والإمارات.
> خالد بن فيصل السحلي، سفير خادم الحرمين الشريفين في عشق آباد، ودّع الدفعة الأولى من حجاج تركمانستان البالغ عددهم 153 حاجاً، وذلك بحضور مفتي تركمانستان، وعدد من المسؤولين في إدارة الشؤون الدينية التابعة لمكتب الرئيس التركماني، وذلك بمطار عشق آباد الدولي. وأكد السفير خلال التوديع أن حكومة المملكة تسعى في كل عام لتطوير خدماتها المتميزة لأكثر من 3 ملايين حاج من جنسيات وثقافات مختلفة ولغات عدة يؤدون مناسك الحج في فترة زمنية محددة.
> هالة لطوف، وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية، شاركت في الندوة التي نظمتها جمعية «نحن نحب القراءة» بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، بعنوان «التجسير بين البحث العلمي والممارسات العملية بنجاح». وأكدت الوزيرة أهمية التركيز على القراءة عند الأطفال، خصوصاً في مرحلة الطفولة المبكرة، حتى أربع سنوات، من خلال برامج مصممة وفق أبحاث علمية تأخذ بعين الاعتبار خصوصية المجتمع المحلي في الأردن، وضرورة التجسير بين البحث العلمي والتطبيق العملي.
> الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة، سفير البحرين لدى مصر، المندوب الدائم في جامعة الدول العربية، عميد السلك الدبلوماسي العربي بالقاهرة، استقبله المستشار الدكتور حنفي علي جبالي، رئيس المحكمة الدستورية العليا بمصر. وهنأ الشيخ راشد، المستشار جبالي، بمناسبة موافقة الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا، بالإجماع، على اختياره رئيساً للمحكمة، منوها إلى ما يتمتع به من خبرات قضائية وقانونية رفيعة المستوى، وإسهامات مهمة في خدمة القضاء الدستوري العربي، متمنياً له كل التوفيق والسداد في النهوض بمسؤوليات منصبه الجديد.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».