«حكايا مسك» تجمع مبدعين في الكتابة والإخراج والرسوم المتحركة بالرياض

بمشاركة 90 شركة محلية وعالمية

«حكايا مسك» تجمع مبدعين في الكتابة والإخراج والرسوم المتحركة بالرياض
TT

«حكايا مسك» تجمع مبدعين في الكتابة والإخراج والرسوم المتحركة بالرياض

«حكايا مسك» تجمع مبدعين في الكتابة والإخراج والرسوم المتحركة بالرياض

أعلن مركز المبادرات التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية»، إكمال كافة استعداداته لإطلاق مهرجان «حكايا مسك» في دورته العاشرة كأكبر تجمع للمبدعين في مجالات الكتابة والرسم والإخراج والرسوم المتحركة، بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 7 إلى 11 أغسطس (آب) 2018 بمشاركة أكثر من 90 شركة محلية وعالمية، ونخبة من الخبراء والمبدعين العالميين من 12 دولة حول العالم من بينها أميركا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا.
ويكتسب مهرجان «حكايا مسك» في هذه الدورة أهمية خاصة باعتباره من الفعاليات الرائدة التي ينتظرها الجمهور لدوره في رعاية فنون صناعة القصة والسرد كتابة ورسماً وتحريكاً وإخراجاً، ولمواصلة مسيرته الحافلة بالإنجازات بعد تنظيمه سابقاً في الرياض وجدة والخبر وأبها وتبوك، بالإضافة إلى عدد من العواصم الخليجية كأبوظبي والمنامة، حيث بلغ إجمالي عدد الحضور في الدورات السابقة أكثر من 600 ألف زائر.
وتتميّز الدورة العاشرة بمشاركة مجموعة من أبرز الشركات العالمية المتخصصة في مجال الإنتاج وتحريك الرسوم ومن بينها New York Film Academy، The Hollywood Special Effect، Toonz Premium وغيرها، لتمكين الشباب السعودي من التعرف على كواليس تصوير وإنتاج أشهر الأفلام العالمية، وتعزيز مهاراتهم في مجال الإنتاج والاطلاع على خفايا وأسرار الأعمال الفنية التي تم إنتاجها، لإتاحة الفرصة للمبدعين للاستفادة من تجاربها وخبراتها الثرية.
ويتضمن مهرجان حكايا مسك في هذه الدورة ثماني فعاليات رئيسية تشمل «الإنتاج» و«تحريك الرسوم» و«الكتابة» و«الإعلام» و«حكايا تك» و«المنتج الصغير» و«السوق» و«المسرح»، إلى جانب تنظيم 210 ورشات عمل التي من المتوقع أن تستقطب أكثر من 35 ألف مشارك، كل ذلك في قالب جديد يحاكي ما يدور «خلف كواليس» صناعة المحتوى وربط التقنية بالقصص التفاعلية المفيدة بأسلوب مؤثر. ويهدف مهرجان حكايا مسك إلى احتضان المواهب الشابة المُبدعة فنياً ومنحها الفرصة الملائمة للتطوّر، وتنمية المجالات الإبداعية لدى الشباب بتوفير أكبر عددٍ من الفُرص التدريبية المتخصصة والمتقدمة بخبرات كبرى الجهات العاملة في مجال الإنتاج الفني من بينها Play Station وPixel Hunters وغيرها، وتعزيز روح التواصل الثقافي والإنساني بين المبدعين من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى تقديم الموروث الثقافي السعودي بتقنيات مبتكرة تواكب متطلبات العصر الحديث بما يُسهم في دفع مسيرة التنمية الثقافية والاجتماعية المواكبة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030.
كما سيتمكن الحضور من التعرف على بعض النماذج المشرفة من الشباب الذين حوّلوا شغفهم وحضورهم للدورات السابقة من «حكايا مسك» إلى مشاريع ناشئة تشق طريقها في المنافسة وتقديم الخدمات في مجال صناعة المحتوى الإبداعي، كتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات وورشات العمل في تمكين الشباب السعودي من تحويل الشغف إلى قصص نجاح.
ومن المتوقع أن يحظى مهرجان «حكايا مسك» في دورته العاشرة بالرياض، بحضور جماهيري كبير من مختلف شرائح المجتمع والمختصين في مجالات الإخراج والإنتاج من الأفراد والشركات من المملكة وعدد من دول العالم.
وفي سياق آخر، قدم مركز المبادرات التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز «مسك الخيرية» فرصاً غير مسبوقة ضمن برامج الزمالة والتدريب التي تهدف إلى تمكين الشباب السعودي وتنمية مهاراتهم للمساهمة في بناء مستقبل السعودية، حيث وصل عدد الفرص إلى 8000 فرصة هذا العام مخصصة للشباب في السعودية من الجنسين بمختلف تخصصاتهم واهتماماتهم وذلك بالشراكة مع أعرق المؤسسات التعليمية والمنظمات والشركات العالمية. وأعلن المركز عن برامجه الصيفية التي وصل عدد المشاركين فيها إلى 570 شابا وشابة منضمين حالياً في برامج مختلفة في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية واليابان. وتأتي هذه البرامج في إطار شراكات استراتيجية عالمية تم توقيع الكثير منها خلال الجولات التي قام بها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والتي تعكس اهتمامه ودعمه للمبادرات التي تعنى بتمكين وتطوير الشباب وتفعيل دورهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 ونهضتها الشاملة في جميع المجالات.
ووصل عدد برامج الزمالة والتدريب في صيف هذا العام إلى أكثر من 20 برنامجاً شملت دورات تعليمية في أعرق المؤسسات التعليمية مثل جامعات هارفارد وMIT وStanford وأكاديمية Sandhurst بالإضافة إلى فرص التدريب التعاوني مع شركات عالمية مثل Hyperloop One وNational Geographic وIBM وBCG وBloomberg وUber وغيرها. وحققت برامج مسك للزمالة والتدريب تقدماً ملحوظاً في عدد البرامج والمستفيدين لهذا العام وذلك بتقديم المزيد لدعم السعوديين من كلا الجنسين، وصقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات، بالتعاون مع أفضل الجامعات والشركات في العالم للاستفادة من تجاربها وخبراتها العريقة لإعداد جيل متميّز من الشباب السعودي ليكونوا جزءاً من التحول الذي تشهده المملكة. الجدير بالذكر أن برامج مسك للزمالة والتدريب تأتي ضمن 5 مسارات وهي: زمالة مسك، والتدريب التعاوني، والتدريب والتعليم المؤسسي، والتأهيل الجامعي، والتدريب المهني. وتستهدف الطلاب والطالبات السعوديين المتميزين في المرحلة الثانوية والجامعية وفي بداية حياتهم المهنية، لمساعدتهم في اكتساب الخبرات والمهارات من مؤسسات عالمية لتحقيق طموحاتهم والمساهمة بفاعلية في تقدم وتطور السعودية.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».