«حماس» تسعى إلى اتفاق «متدرج» للتهدئة

يبدأ بوقف النار مقابل إلغاء التقييدات الأخيرة

شاحنة على مقربة من الحاجز الأمني في معبر كرم أبو سالم (رويترز)
شاحنة على مقربة من الحاجز الأمني في معبر كرم أبو سالم (رويترز)
TT

«حماس» تسعى إلى اتفاق «متدرج» للتهدئة

شاحنة على مقربة من الحاجز الأمني في معبر كرم أبو سالم (رويترز)
شاحنة على مقربة من الحاجز الأمني في معبر كرم أبو سالم (رويترز)

تسعى قيادة حركة حماس للوصول إلى اتفاق متدرج مع إسرائيل بشأن قطاع غزة يبدأ بوقف المسيرات على حدود القطاع وأي هجمات أخرى بما في ذلك البالونات الحارقة مقابل إلغاء التقييدات الإسرائيلية الأخيرة.
وأبلغت قيادة الحركة، الفصائل الفلسطينية في اجتماع عقد في غزة أمس، أن هذا هو المعروض الآن من دون أي تفاصيل إضافية. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الحديث يدور عن تسوية تشمل في البداية رفع القيود عن معبر «كرم أبو سالم» للبضائع، وتوسيع مساحة الصيد في البحر مقابل إنهاء أي هجمات على الحدود، ثم الانتقال إلى اتفاق ثان قد يشمل اتفاق تبادل أسرى وتنفيذ مشاريع كبيرة على طريق إنهاء الحصار.
وطمأن القيادي في حماس، حسام بدران، بأن أي خطوات حول قطاع غزة لن تتخذ بمعزل عن التوافق الوطني. لكن منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح اتهمتا حماس بالعمل منفردة لتنفيذ اتفاق «مشبوه»، وهاجم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، الحركة الإسلامية قائلا إنها «لا تحمل أي صفة تمثيلية لعقد اتفاقات مع إسرائيل»، ووصفت فتح مفاوضات الحركة «بالمخزية» وأنها تعد تطبيقاً فعلياً لأهم بنود صفقة القرن «بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها».
لكن القناة العاشرة الإسرائيلية نقلت عن مصادر بعد اجتماع «الكابنيت» أمس، أن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش، هو أنه لا توجد فرصة لاتفاق حقيقي مع حماس.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.