الحارس روميرو يتعملق ويحمل الأرجنتين لمواجهة ألمانيا في نهائي ثأري

سابيلا مدرب منتخب التانغو يصف حارسه بـ{الأيقونة} لتألقه في صد ركلتي ترجيح هولنديتين.. ويعلن عن تحديه لفريق الماكينات

روميرو حارس الأرجنتين يتألق في صد ركلة الهولندي شنايدر (إ.ب.أ)  -  سابيلا وفرحة مجنونة بقيادة الأرجنتين للنهائي
روميرو حارس الأرجنتين يتألق في صد ركلة الهولندي شنايدر (إ.ب.أ) - سابيلا وفرحة مجنونة بقيادة الأرجنتين للنهائي
TT

الحارس روميرو يتعملق ويحمل الأرجنتين لمواجهة ألمانيا في نهائي ثأري

روميرو حارس الأرجنتين يتألق في صد ركلة الهولندي شنايدر (إ.ب.أ)  -  سابيلا وفرحة مجنونة بقيادة الأرجنتين للنهائي
روميرو حارس الأرجنتين يتألق في صد ركلة الهولندي شنايدر (إ.ب.أ) - سابيلا وفرحة مجنونة بقيادة الأرجنتين للنهائي

تعملق الحارس سيرخيو روميرو وحمل الأرجنتين للتأهل إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 1990 والخامسة في تاريخها بفوزها في نصف النهائي النسخة العشرين على هولندا 4 - 2 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل صفر - صفر على {أرينا دي ساو باولو} في ساو باولو.
وتدين الأرجنتين التي كانت تخوض نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1990 أيضا، بتأهلها إلى المباراة النهائية حيث ستواجه ألمانيا الأحد المقبل على ملعب {ماراكانا} في موقعة ثأرية، إلى حارس موناكو الفرنسي روميرو الذي تألق بصد ركلتين ترجيحيتين لرون فلار وويسلي شنايدر بعد مباراة مغلقة تماما غابت عنها الفرص الحقيقية لكن الحظ ابتسم في النهاية لرجال المدرب أليخاندرو سابيلا، فيما فشلت هولندا في بلوغ النهائي الثاني على التوالي والرابع في تاريخها.
وطالب روميرو مواطنيه بعد أن قاد بلاده للنهائي بالاستمتاع باللحظة الحالية، وقال: «استمتعوا باللحظة. سنستمتع اليوم وغدا وسنبدأ العمل من أجل النهائي، بداخلي سعادة هائلة. أنا سعيد من أجل الجميع. ركلات الترجيح مسألة توفيق.. هذا هو الواقع. بداخلي الثقة ولحسن الحظ سار كل شيء على ما يرام}. وابتسمت ركلات الترجيح للأرجنتين بفضل ميسي وغاراي وأغويرو وماكسي رودريغيز، فيما سجل لهولندا آريين روبن وكاوت وأهدر فلار وشنايدر بعد أن اصطدما بحارس كان مهمشا الموسم الماضي مع فريقه موناكو لكنه فرض نفسه بطلا لبلاده في النهائيات المقامة على أرض الغريمة الأزلية البرازيل.
وستكون المواجهة مع ألمانيا الأحد المقبل في {ماراكانا} ثأرية للأرجنتين التي خسرت نهائي 1990 أمام ألمانيا بالذات 1 - صفر، ثم خرجت من النسختين الأخيرتين على يد {الماكينات} بالخسارة أمامهم في ربع نهائي 2006 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي، وربع نهائي 2010 بنتيجة كاسحة صفر - 4.
كما ستكون المواجهة إعادة لنهائي 1986 حين فازت أرجنتين دييغو مارادونا 3 - 2.
ودخلت الأرجنتين وهولندا إلى هذه المواجهة المرتقبة بينهما وكل منهما يدرك بأن الفوز بها سيفتح الباب أمامه لتحقيق حلم لطالما لهثا خلفه، فالأرجنتين لم تفز باللقب منذ 1986 وهولندا لم تدخل حتى إلى نادي الأبطال رغم الأجيال الرائعة التي مرت لديها عبر السنين وقادتها إلى المتر الأخير حيث سقطت ثلاث مرات آخرها في النسخة الأخيرة عام 2010 في جنوب أفريقيا حين ذهب الحلم أدراج الرياح بهدف قاتل من الإسباني أندريس إنييستا في الدقيقتين الأخيرتين من الشوط الإضافي الثاني.
وأعادت هذه المواجهة إلى الأذهان نهائي عام 1978 حين خرجت الأرجنتين فائزة بعد التمديد بثلاثة أهداف لماريو كيمبس (هدفان) ودانييل بيرتوني، مقابل هدف لديك نانينغا.
وعلى الرغم من أن هولندا تمكنت من تحقيق ثأرها عام 1998 بفوزها على الأرجنتين 2 - 1 في الدور ربع النهائي، لكن حسرة خسارة النهائي الثاني على التوالي بالنسبة لمنتخب {الطواحين} ليست بالأمر الذي يمكن تناسيه بسهولة، وبالتالي دخل رجال المدرب لويس فان غال إلى هذه المواجهة وهم يبحثون عن تحقيق ثأر عمره 36 عاما لكنهم فشلوا في تحقيق مبتغاهم وسيكتفون بخوض مباراة {الترضية} غدا على المركز الثالث ضد البرازيل المضيفة.
وأصبحت الفرصة متاحة الآن أمام الأرجنتين التي افتقدت خدمات لاعب مؤثر جدا هو أنخل دي ماريا بسبب الإصابة، لكي تقول {لقد عدت مجددا بين الكبار} لأنها أصبحت على بعد 90 دقيقة على الأقل من لقبها الثالث لكن عليها تخطي الألمان الذين سحقوا جارتها البرازيل 7 - 1 في مباراة تاريخية بكافة المعايير بنصف النهائي.
ودائما ما كانت الأرجنتين مرشحة للفوز باللقب العالمي لكن سجلها توقف عند تتويجين في 1978 مع ماريو كيمبس و1986 مع دييغو مارادونا الذي كاد أن يقودها إلى لقب ثالث عام 1990 لكن المنتخب الألماني حرمه من ذلك.
وأصبحت الفرصة متاحة أمام نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي للانضمام لهذين الأسطورتين بعد أن عجز عن ذلك سابقا حيث توقف مشوار منتخب التانغو عند الدور ربع النهائي عامي 2006 و2010.
وحافظت الأرجنتين على تقليدها حيث وصلت دوما إلى النهائي في كل مرة تخطت فيها ربع النهائي.
وعلى ما يبدو أن نتيجة مباراة ألمانيا الكبيرة أمام البرازيل كان لها تأثير على المباراة الأخرى بنصف النهائي بين الأرجنتين وهولندا. ولا يمكن أن يكون التناقض أكثر وضوحا بين مباراتي الدور قبل النهائي، فبعدما انهارت البرازيل تحت الضغط وتفكك دفاعها لتخسر 7 - 1 أمام ألمانيا المبهرة، ألغت هولندا والأرجنتين خطورة بعضهما البعض في مواجهة خططية انتهت بانتصار المنتخب الأميركي الجنوبي بركلات الترجيح.
وكان المدربان الهولندي لويس فان غال والأرجنتيني أليخاندرو سابيلا نجمي المباراة، فغاب إشعاع ميسي والهولندي آريين روبن عن النجاعة الهجومية للطرفين. وأقصى درجات الالتزام التكتيكي والدفاعي بشكل خاص شهدتها المباراة لكنها أفقدت متابعيها المتعة الفنية والاستعراضية لحساب الوصول إلى النهائي الأحد المقبل في ريو دي جانيرو، لدرجة أوحيا أحيانا بتخوف من مواجهة الألمان على ملعب ماراكانا الشهير.
وستذكر المباراة في كتب التاريخ كأول مواجهة في قبل نهائي كأس العالم تنتهي دون تسجيل أي هدف بعد وقت إضافي، وسط إجادة دفاعية من الجانبين.
وتألق خافيير ماسكيرانو في قلب وسط الملعب وبابلو زاباليتا في مركز الظهير الأيمن للأرجنتين بينما بدا رون فلار كالصخرة في دفاع هولندا رغم أنه سيذكر دائما بركلة الترجيح التي أهدرها.
لكن الفريقين وبكل أسف افتقدا لوجود عقل مدبر في وسط الملعب قادر على فتح اللعب، رغم وجود ميسي وروبن في الجانبين.
ويندر هذه الأيام وجود لاعبين لديهم القدرة على التحكم في إيقاع المباراة وتمرير كرات قاتلة من وسط الملعب.. لم يعد لصانع اللعب التقليدي رقم عشرة وجود كبير.
وعدت المباراة مواجهة خاصة بين النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والهولندي آريين روبن وبدا واضحا من البداية أن كلا المدربين حرص على ألا يتعرض فريقه لمثل هذه التهديد.
وفي كل مرة تلقى فيها ميسي الكرة كان يجد على الفور لاعبا أو أكثر من هولندا بجواره في حين تحمل نايغل دي يونغ القدر الأكبر من المسؤولية لحين استبداله في الدقيقة 62.
ولم تكن هذه المرة الأولى في البطولة التي يتراجع فيها ميسي للوراء بحثا عن مساحات لكن كان واضحا أن لويس فان غال مدرب هولندا استعد لذلك وبوجود دي يونغ ظلا لميسي لم تكن هناك أي مساحات في الخلف.
وافتقدت الأرجنتين بشدة غياب الجناح المصاب أنخيل دي ماريا لكن انزو بيريز قدم أداء جيدا حين حل محله وظهر بشكل مميز في الوقت المناسب على الأطراف.
وبالنسبة للهولنديين قدم ويسلي شنايدر تذكيرا آخر على أنه رغم عدم الاستقرار الذي شاب مشواره مع الأندية فإنه يظل فعالا ومؤثرا في وسط الملعب مع تشكيلة منتخب بلاده.
وعومل روبن بنفس الطريقة التي عومل بها ميسي فخضع لرقابة لصيقة سواء في الجناح أو داخل الملعب.
وضلت المباراة طريقها في الشوط الثاني في ظل خشية كل فريق من الهجوم لكنه حتى حين نجح روبن في الاختراق وتهديد المرمى انشقت الأرض عن ماسكيرانو ليتصدى لمحاولته من أمام المرمى.
وستظل الهزيمة بركلات الترجيح صعبة على أي فريق خاصة في مرحلة مثل الدور قبل النهائي وستشعر ألمانيا بالقلق من سيرجيو أغويرو أكثر من روبن فان بيرسي الذي لم يكن له وجود ملموس مع الفريق وظهر مرة أخرى دون مستواه بسبب مشكلات في المعدة.
وضيق فان غال الذي سينتقل الآن لتدريب مانشستر يونايتد الإنجليزي المساحات قدر استطاعته لكن نظيره أليخاندرو سابيلا مدرب الأرجنتين كان المنتصر وصاحب الفرصة لخوض النهائي في استاد ماراكانا.
لم يخف أليخاندرو سابيلا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني فرحته الغامرة بالتأهل إلى المباراة النهائية ومواجهة المنتخب الألماني وقال: «أنا سعيد بهذا الفوز، سعيد للجماهير واللاعبين وعائلتي وكل من ساعدني على القيام بمهمتي في أحسن الظروف».
ووجه سابيلا الشكر للاتحاد الأرجنتيني على منحه الثقة لتدريب المنتخب، وقال عقب تجاوز فريقه منافسه الهولندي بركلات الترجيح: «لقد لعبنا مقابلة حماسية ودافعنا عن مرمانا بشكل جيد أمام فريق ممتاز. الفوز في مثل هذه المباريات هو غلق المنافذ وكسب المساحات. ومن يقم بذلك بشكل أفضل يفز، لكن هذه المباراة كانت صعبة ومتوازنة». وأضاف: «كان لنا الفرص الأوضح. أنا سعيد بأداء اللاعبين، فليست النتيجة كل شيء بل الأداء أيضا مهم، أشكر اللاعبين على ذلك. أحترم بشدة كلا من البرازيل وألمانيا.. الفريق الألماني له تاريخ كبير ولاعبوه يعرفون جيدا ما معنى التركيز واللعب الجماعي والانضباط التكتيكي. لقد أنجبت ألمانيا الكثير من النجوم مثل ماتيوس وبكنباور وكلينزمان وغيرهم. واليوم نرى الفريق الألماني يدمج أبناء المهاجرين. الألمان يعرفون جيدا التخطيط للمستقبل.. وأتوقع أن يكون اللقاء صعبا وسوف نعمل كل ما بوسعنا لإكمال المشوار بنجاح}.
أما عن حارس المرمى سيرغيو روميرو فقال: «إنه قلعة وحصن للفريق. روميرو هو أيقونة الفريق، إنه لاعب استثنائي}.



الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.