سنة لبنان يلتفون حول الحريري

حتى خصومه في الطائفة يعارضون المسّ بصلاحياته

من اجتماع سابق بين الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري بعد تكليفه تشكيل الحكومة (رويترز)
من اجتماع سابق بين الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري بعد تكليفه تشكيل الحكومة (رويترز)
TT

سنة لبنان يلتفون حول الحريري

من اجتماع سابق بين الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري بعد تكليفه تشكيل الحكومة (رويترز)
من اجتماع سابق بين الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري بعد تكليفه تشكيل الحكومة (رويترز)

أجمعت القيادات السياسية والدينية السنية في لبنان على رفض محاولات التعدي على صلاحيات رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وأكدت هذه القيادات، بمن فيهم خصوم سياسيون للحريري، أن تأليف الحكومة هو مهمته وحده بالتشاور مع رئيس الجمهورية، فيما حمّله البعض مسؤولية ما يحصل جهة إفساحه المجال لهذه «التعديات».
ومع استمرار فرض المطالب الوزارية برزت مواقف ومطالب عدة مخالفة للدستور وصلت إلى حد التلويح بسحب التكليف من الحريري إضافة إلى إطلاق عمل البرلمان التشريعي في ظل حكومة تصريف الأعمال.
وأمام هذه المحاولات، أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أن الرئيس المكلف هو صاحب القرار والخيار في عملية التشكيل بالتشاور مع رئيس الجمهورية، فيما رأت مصادر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن البعض يحاول تعديل اتفاق الطائف، مؤكدة أن تداعيات هذا الأمر ستكون سلبية.
وبينما يقر الوزير السابق والنائب فيصل كرامي بحصول تجاوزات، لكن بوضعها ضمن خانة سياق معركة تشكيل الحكومة التي لم تصل لحدود الأزمة، تحمل مصادره في الوقت عينه مسؤولية هذا الأمر للرئيس المكلف عبر عدم البت في قرارات عدة وفسح المجال أمام الآخرين للتمادي.
من جهتها، حذّرت مصادر حزب «القوات اللبنانية» من خطورة هذه المحاولات التي تؤدي إلى اصطفافات طائفية ومزيد من العرقلة أمام التأليف.

المزيد ....



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.