إلغاء حكم المؤبد على إرهابي في فرجينيا الأميركية

محكمة النقض الفيدرالية في فيرجينيا.
محكمة النقض الفيدرالية في فيرجينيا.
TT

إلغاء حكم المؤبد على إرهابي في فرجينيا الأميركية

محكمة النقض الفيدرالية في فيرجينيا.
محكمة النقض الفيدرالية في فيرجينيا.

في واحدة من قضايا الإرهاب مباشرة بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، وبعد أعوام من استئنافات وصلت إلى المحكمة العليا (التي تفسر الدستور)، ألغى قاض حكم السجن المؤبد الذي كان صدر ضد الأميركي الباكستاني مسعود خان، وهو واحد مما قيل إنها «جماعة إرهابية» في ولاية فرجينيا.
صدر الإلغاء يوم الأربعاء، بعد أن جادل محامو خان بأن تعريف «جريمة العنف» التي استخدمت في إدانته، عام 2004، كان «غامضا بصورة غير دستورية» على ضوء حكمين أصدرتهما المحكمة العليا، الأول عام 2015، والثاني في أبريل (نيسان) الماضي.
خان واحد من 4 رجال اتهموا، وأدينوا، بالمشاركة في «شبكة الجهاد في فرجينيا» التي استخدمت ألعاب كرات صغيرة في غابة بالقرب من فريدريكسبيرغ، كجزء «من تدريبات للجهاد الإسلامي». بعد هجمات عام 2001، نظم مهاجرون مسلمون، وغير مسلمين، شبكة لترتيب سفرهم إلى أفغانستان للقتال مع تنظيم طالبان، بعد غزو القوات الدولية، بقيادة الولايات المتحدة. في وقت لاحق، صدرت ضدهم أحكام بالسجن لفترات طويلة.
هؤلاء هم: محمد عتيق، وحماد عبد الرحيم، وإبراهيم أحمد الحمدي، وسيف الله تشابمان، وخواجة حسن، ومسعود خان، ويونغ كوون، وراندال رواير، ودونالد سورات.
في ذلك الوقت، حوكم آخرون بتهم مشابهة، رغم أنهم لم يكونوا أعضاء في «جهاديي فرجينيا». منهم علي التميمي الذي وجد مذنبا بتحضير أتباعه للانضمام إلى طالبان والقتال ضد القوات الأميركية هناك.
ومنهم أسد شانديا، الذي كان مدرسا في مدرسة الهدى، التابعة لمسجد دار السلام، في كوليدج بارك (ولاية مريلاند). وذلك بتهمة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية هي «عسكر طيبة» الباكستانية.
من بين رجال «جهاديي فرجينيا»، اعترف راندال رواير بأنه ساعد «الجهاديين» الآخرين على الدخول إلى معسكر التدريب. وفي المحكمة، قال واحد من الذين حوكموا إن هجمات عام 2001 الإرهابية صارت تستعمل ذريعة بهدف «إطلاق حرب عالمية ضد المسلمين، وليست ضد الإسلام».
واعترف ثلاثة أشخاص آخرون بأنهم حضروا الاجتماعات والتدريبات، وهم: يونغ كوون، ومحمد عتيق، وخواجا حسن، واعترف الحمدي بحمل قنبلة صاروخية أثناء التدريبات، وقال إنه كان يخطط للقيام بعملية عسكرية ضد القوات الهندية في كشمير.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».