الركلات الترجيحية الـ26 في تاريخ كأس العالم تبتسم لراقصي التانغو

مغامرة كوستاريكا في المونديال البرازيلي أنهتها ضربات «الحظ»

الركلات الترجيحية الـ26 في تاريخ كأس العالم تبتسم لراقصي التانغو
TT

الركلات الترجيحية الـ26 في تاريخ كأس العالم تبتسم لراقصي التانغو

الركلات الترجيحية الـ26 في تاريخ كأس العالم تبتسم لراقصي التانغو

أكد المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم تفوقه مجددا في تسديد ضربات الترجيح ببطولات كأس العالم، وفاز على نظيره الهولندي 2/4، مساء الأربعاء، في الدور قبل النهائي للمونديال البرازيلي، لتكون المرة الرابعة التي يحالف التوفيق فيها راقصي التانغو في تسديد ركلات الترجيح بالبطولة العالمية.
وانتهت المباراة بركلات الترجيح لتكون المباراة السادسة والعشرين التي تنتهي بهذه الطريقة في تاريخ بطولات كأس العالم حتى الآن. كما كانت ركلات الترجيح أول من أمس هي المرة الخامسة التي يسدد فيها المنتخب الأرجنتيني ركلات الترجيح في تاريخ المونديال، علما بأنه حقق النجاح في أربع مرات، منها مباراة أول من أمس، ومباراته التي فاز فيها على المنتخب الإيطالي 3/4 في المربع الذهبي بمونديال 1990 بإيطاليا. وفي 1990 أيضا، جاء الفوز على أصحاب الأرض في المربع الذهبي ليدفع بالمنتخب الأرجنتيني إلى النهائي في مواجهة المنتخب الألماني بالذات، لكن الفوز في النهائي كان من نصيب المنتخب الألماني 1/صفر.
وكان الإخفاق الوحيد للتانغو الأرجنتيني في ركلات الترجيح ببطولات كأس العالم من خلال مونديال 2006 بألمانيا، عندما خسر الفريق أمام أصحاب الأرض في دور الثمانية للبطولة. وخلال المونديال الحالي، عبر المنتخب الهولندي للمربع الذهبي عبر ركلات الترجيح أيضا بعد التعادل مع نظيره الكوستاريكي سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يسقط أمام الأرجنتين في المربع الذهبي بنفس الطريقة. وكانت هزيمة أول من أمس هي الثانية للطاحونة الهولندية بركلات الترجيح في بطولات كأس العالم، حيث كانت هزيمتها الوحيدة السابقة بهذه الطريقة أمام المنتخب البرازيلي في المربع الذهبي لمونديال 1998 بفرنسا.
ويمتلك المنتخب الألماني حتى الآن أفضل سجل في تسديد ركلات الترجيح ببطولات كأس العالم، حيث حقق النجاح في جميع المباريات الأربع التي احتكم فيه ومنافسه لركلات الترجيح.
وشهد المونديال البرازيلي الأربعاء المباراة الرابعة التي تنتهي بركلات الترجيح، حيث فازت كوستاريكا على اليونان والبرازيل على تشيلي 2/3 بركلات الترجيح في دور الستة عشر للبطولة أيضا، ليعادل المونديال البرازيلي الرقم القياسي لعدد المباريات التي تنتهي بركلات الترجيح في نسخة واحدة لكأس العالم، حيث شهدت كل من نسختي 1990 بإيطاليا و2006 بألمانيا أربع مباريات أيضا انتهت بركلات الترجيح.
وبدأ تطبيق نظام الاحتكام لركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الإضافي بالتعادل أيضا خلال مونديال 1982 بإسبانيا. والقائمة التالية توضح جميع المباريات التي انتهت بركلات الترجيح في بطولات كأس العالم على مدار تاريخها:
في الثامن من يوليو (تموز) 1982 بمدينة أشبيلية الإسبانية، فاز المنتخب الألماني على نظيره الفرنسي 4/5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 3/3 في المربع الذهبي.
وفي 21 يونيو (حزيران) 1986 بمدينة غوادالاخارا المكسيكية فاز المنتخب الفرنسي على نظيره البرازيلي 3/4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1/1 في دور الثمانية.
وفي 21 يونيو 1986 بمدينة مونتيري المكسيكية فاز المنتخب الألماني على نظيره المكسيكي 1/4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما السلبي في دور الثمانية.
وفي 22 يونيو 1986 بمدينة بويبلا المكسيكية فاز المنتخب البلجيكي على نظيره الإسباني 4/5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 بدور الثمانية.
وفي 25 يونيو 1990 بمدينة جنوا الإيطالية فاز المنتخب الآيرلندي على نظيره الروماني 4/5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما السلبي بدور الستة عشر.
وفي الـ30 من شهر يونيو 1990 بمدينة فلورنسا الإيطالية فاز المنتخب الأرجنتيني على نظيره اليوغسلافي 2/3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما السلبي بدور الثمانية.
وفي الثالث من يوليو 1990 بمدينة نابولي الإيطالية فاز المنتخب الأرجنتيني على نظيره الإيطالي 3/4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 في المربع الذهبي.
وفي الرابع من يوليو 1990 بمدينة تورينو الإيطالية فاز المنتخب الألماني على نظيره الإنجليزي 3/4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 في المربع الذهبي.
وفي الخامس من يوليو 1994 بمدينة نيويورك الأميركية فاز المنتخب البلغاري على نظيره المكسيكي 1/3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 بدور الستة عشر.
وفي العاشر من يوليو 1994 بمدينة سان فرانسيسكو الأميركية فاز المنتخب السويدي على نظيره الروماني 4/5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2/2 بدور الثمانية.
وفي يوليو 1994 بمدينة لوس أنجليس الأميركية فاز المنتخب البرازيلي على نظيره الإيطالي 2/3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما السلبي في النهائي.
وفي 30 يونيو 1998 بمدينة سانت اتيان الفرنسية فاز المنتخب الأرجنتيني على نظيره الإنجليزي 3/4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2/2 بدور الستة عشر.
وفي الثالث من يوليو 1998 بضاحية سان دوني الفرنسية فاز المنتخب الفرنسي على نظيره الإيطالي 3/4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما السلبي بدور الثمانية.
وفي السابع من يوليو 1998 بمدينة مارسيليا الفرنسية فاز المنتخب البرازيلي على نظيره الهولندي 2/4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 بالمربع الذهبي.
وفي 16 يونيو 2002 بمدينة سوون الكورية الجنوبية فاز المنتخب الإسباني على نظيره الآيرلندي 2/3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 بدور الستة عشر.
وفي 22 يونيو 2002 بمدينة جوانجيو الكورية الجنوبية فاز منتخب كوريا الجنوبية على نظيره الإسباني 3/5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما السلبي بدور الثمانية.
وفي 26 يونيو 2006 بمدينة كولونيا الألمانية فاز المنتخب الأوكراني على نظيره السويسري 3/صفر بركلات الترجيح بعد تعادلهما السلبي بدور الستة عشر.
وفي 30 يونيو 2006 بالعاصمة الألمانية برلين، فاز المنتخب الألماني على نظيره الأرجنتيني 2/4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 بدور الثمانية.
وفي أول يوليو 2006 بمدينة جيلسنكيرشن الألمانية فاز المنتخب البرتغالي على نظيره الإنجليزي 1/3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما السلبي بدور الثمانية.
وفي التاسع من يوليو 2006 بالعاصمة الألمانية برلين، فاز المنتخب الإيطالي على نظيره الفرنسي 3/5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 في النهائي.
وفي 29 يونيو 2010 بمدينة بريتوريا في جنوب أفريقيا، فاز منتخب باراغواي على نظيره الياباني 3/5 بركلات الترجيح، بعد تعادلهما السلبي بدور الستة عشر.
وفي الثاني من يوليو 2010 بمدينة جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا فاز منتخب أوروغواي على نظيره الغاني 2/4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 بدور الثمانية.
وفي 28 يونيو الماضي بمدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية، فاز المنتخب البرازيلي على نظيره التشيلي 2/3 بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 1/1 بدور الستة عشر.
وفي 29 يونيو الماضي بمدينة ريسيفي البرازيلية فاز المنتخب الكوستاريكي على نظيره اليوناني 3/5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 بدور الستة عشر.
وفي الخامس من يوليو الحالي بمدينة سلفادور البرازيلية، فاز المنتخب الهولندي على نظيره الكوستاريكي 3/4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما السلبي بدور الثمانية.
ويعد لقاء التاسع من يوليو الحالي الذي أقيم بمدينة ساو باولو البرازيلية، والذي فاز فيه المنتخب الأرجنتيني فيه على نظيره الهولندي 2/4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما السلبي بالمربع الذهبي، هو آخر مباراة تنتهي بركلات الترجيح في تاريخ مباريات كأس العالم.



الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.