البرازيل تعيش صدمة وحدادا بعد الهزيمة الكارثية في نصف نهائي المونديال

حلم منتخب السامبا بإحراز اللقب السادس ينتهي بكابوس السقوط بسباعية تاريخية أمام الألمان

صراخ وعويل وشعور بالصدمة لدى البرازيليين من خسارة منتخبهم التاريخية أمام الألمان
صراخ وعويل وشعور بالصدمة لدى البرازيليين من خسارة منتخبهم التاريخية أمام الألمان
TT

البرازيل تعيش صدمة وحدادا بعد الهزيمة الكارثية في نصف نهائي المونديال

صراخ وعويل وشعور بالصدمة لدى البرازيليين من خسارة منتخبهم التاريخية أمام الألمان
صراخ وعويل وشعور بالصدمة لدى البرازيليين من خسارة منتخبهم التاريخية أمام الألمان

على مدار سنوات، كان الحلم البرازيلي هو الفوز باللقب العالمي السادس لراقصي السامبا من خلال بطولة كأس العالم 2014 التي تستضيفها بلادهم، ولكن هذا الحلم تبخر بأسوأ طريقة ممكنة وبكابوس لم يتوقعه حتى أكثر المتشائمين بالسقوط التاريخي 1 - 7 أمام ألمانيا في الدور قبل النهائي للبطولة.
وبعدما راود الحلم نجوم الفريق البرازيلي خاصة بعد عبور عقبتي تشيلي
وكولومبيا في الدورين الماضيين، تلاشت آمال الفريق وتبدلت الاحتفالات دموعا وعبارات الاعتذار غير المجدية بعد السقوط المخزي أمام الألمان في نصف النهائي.
وأقل ما يمكن قوله هو أن البرازيل بكاملها تعيش في حالة من الصدمة
الشديدة، تفوق ما حدث عندما خسر المنتخب في نهائي بطولة كأس العالم على أرضه عام 1950 أمام أورغواي (1 - 2)، لأن الهزيمة أمام الألمان بسباعية هي الأسوأ في تاريخ منتخب السامبا؛ والأصعب أنها كانت على أرضه.
ورغم غياب الهداف نيمار وقطب الدفاع تياغو سيلفا عن صفوف منتخب السامبا، فإن الهزيمة بسباعية لا يمكن تبريرها، خاصة أن الترشيحات قبل اللقاء كانت تشير إلى أن المباراة ستكون متكافئة إلى حد كبير وقد تمتد لوقت إضافي وضربات ترجيح، وما حدث على استاد «مينيراو» بمدينة بيلو هوريزونتي فاق كل التوقعات. ولن يعرف أبدا ما إذا كان وجود نيمار كان سيصنع الفارق حقا في ليلة انهمرت فيها الدموع بغزارة من عيون الجماهير البرازيلية، وحيث واجه المهاجم هالك صافرات الاستهجان بعد اختياره كبش فداء لأداء المنتخب الكارثي.
وخرجت وسائل الإعلام البرازيلية لتنعى الهزيمة وتصفها بالعار،
في الوقت الذي اجتاح فيه مثيرو الشغب الشوارع في العديد من المناطق البرازيلية للتعبير عن غضبهم بإضرام النار في 23 حافلة للنقل العام وسيارتين واقتحام متجر لبيع الأجهزة الإلكترونية ونهبه في ساو باولو.
وأكدت صحيفة «استادو دي ساو باولو» أن الهزيمة الكبيرة تعد «إهانة تاريخية» وأن ألمانيا لقنت البرازيل «درسا على أرض كرة القدم». وأضافت الصحيفة أن هذا الفوز الألماني تحقق «بتنظيم مذهل، وبانضباط خططي.. وقبل كل شيء بإصرار كبير».
بينما وصفت صحيفة «فوليا دي ساو باولو» المباراة بأنها «انتكاسة تاريخية» لمنتخب السامبا الذي «ذبحته ألمانيا».
من جانبها، وصفت صحيفة «لانس» الرياضية المباراة بأنها «أكبر هزيمة شائنة في تاريخ كرة القدم البرازيلية». وأكدت أنها تسببت في «عذاب لا يضاهى» بالنسبة لجماهير البلد المضيف للمونديال.
وأشارت «لانس» إلى أن هذه الهزيمة أسوأ حتى من هزيمة البرازيل 1 - 2 على ملعب استاد «ماراكانا» أمام أوروغواي في نهائي مونديال 1950 التي لطالما عُدّتْ أكثر هزيمة مؤلمة في تاريخ الكرة البرازيلية.
وكتبت الصحيفة: «إن غياب (المصاب) نيمار و(الموقوف) تياغو سيلفا،
الذي كان يمكن استغلاله بوصفه أرضية مقنعة لتبرير أي هزيمة، ليس كافيا لتبرير ما رأيناه: أسوأ هزيمة في التاريخ المجيد لبطلة العالم خمس مرات».
وكتبت صحيفة «أو ديا»: «فضيحة في بلد كرة القدم»، وقالت إن البرازيل أهينت على أرضها. وأكدت الصحيفة أن «آلام هزيمة 1950 تكررت في 2014. الجرح مفتوح تماما وسيستغرق وقتا طويلا قبل أن يلتئم».
وأضافت الصحيفة: «لقد أهانت ألمانيا البرازيل بعدما حسمت المباراة في 29 دقيقة (مع وصول النتيجة إلى 5 - صفر)، وقد نجحت في تحقيق ذلك دون أن تحتاج حتى لبذل مجهود كبير. في الحقيقة، لقد أظهرت ألمانيا شيئا افتقده المنتخب البرازيلي بشدة: الموهبة».
وما إن أطلق الحكم صافرة النهاية للمباراة بانتصار ألمانيا 7 - 1، انفضت الجماهير البرازيلية سريعا من مناطق الاحتفالات المنتشرة عبر البلاد، وظلت جميع الألعاب النارية والشماريخ التي تطلق عادة عقب كل هدف أو فوز برازيلي في مكانها على الأرض وسط سكون تام يغلفه الشعور بالصدمة والذهول.
وقال لويس فيليبي سكولاري مدرب البرازيل: «أريد أن أقول للجماهير البرازيلية: أرجوكم اعذرونا على هذه الهزيمة.. ربما يسجل اسمي في التاريخ الآن بوصفي المسؤول عن أسوأ هزيمة تتعرض لها البرازيل على الإطلاق».
وكتبت رئيسة البرازيل ديلما روسيف في تغريدة لها بموقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي على الإنترنت تقول: «إنني الآن مثل جميع البرازيليين الآخرين، أشعر بحزن عميق بسبب هذه الهزيمة.. وأشعر بالأسف الشديد من أجلنا جميعا؛ من أجل الجماهير ومن أجل لاعبينا. ولكننا لن ننكسر. أيتها البرازيل انفضي عن نفسك الغبار وانهضي من جديد».
وظل البرازيليون يعتقدون لسنوات طويلة أن هزيمة استاد ماراكانا التي عرفت باسم «ماراكانازو» عندما فازت أوروغواي على البلد المضيف البرازيل في نهائي مونديال 1950، ستبقى أسوأ لحظة تمر على أبطال العالم خمس مرات، لكن الانتكاسة أمام ألمانيا جاءت أشد قسوة في ثاني أسوأ لحظات منتخب السامبا في تاريخ المونديال، إن لم تكن الأسوأ بالفعل.
الهزيمة هي الأكبر للبرازيل عبر تاريخها ببطولة كأس العالم، كما أنها توازي هزيمة البلاد الكبيرة بستة أهداف نظيفة في عام 1920 أمام أوروغواي. وأكد المذيع التلفزيوني البرازيلي الشهير جالفاو بوينو أن حجم الهزيمة يصعب من تقبلها، وقال: «هذه هي الرياضة، وهذه هي كرة القدم. ولكن من الصعب أن تخسر بهذه الطريقة».
و تساءل بوينو معلقا على صورة تلفزيونية لصبي يبكي قائلا: «كم من الوقت سيستغرق لتجاوز الأمر بعد هذا اليوم من الإهانة». ولكن النجم البرازيلي السابق رونالدو، الذي خسر رقمه القياسي في عدد الأهداف المسجلة ببطولات كأس العالم لمصلحة الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه، فأصر خلال تعليقه التلفزيوني على المباراة أن «البرازيل ما زالت بطلة العالم خمس مرات، وبوسعنا أن نفخر بكوننا برازيليين».
ومما زاد من وطأة الهزيمة أن الآمال كانت كبيرة للغاية في منتخب السامبا رغم مأساة إصابة نيمار وإيقاف قائد الفريق تياغو سيلفا.
واحتشد عشرات الآلاف من الجماهير في المناطق المخصصة للتجمعات الجماهيرية، فيما تجمع آلاف أكثر في الحانات والمطاعم المنتشرة عبر البلاد.
وحتى السحب القاتمة التي ألقت بظلالها على شاطئ كوباكابانا لحظة انطلاق المباراة لم تنل من الحالة المعنوية للمشجعين البرازيليين الذين رددوا النشيد الوطني لبلادهم كالعادة بكل ما أوتوا من عزم، وربما حتى بدرجة أكبر هذه المرة. ولكن الفخر الوطني سرعان ما تحول إلى جحود، حيث توالت الأهداف الألمانية كالسيل على المرمى البرازيلي من منتخب الماكينات الثائر الذي لا يتوقف عن تسجيل الأهداف، لأن ما حدث على استاد «مينيراو» بمدينة بيلو هوريزونتي فاق كل التوقعات.
وقال لويس فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي: «ما من مبرر لنا لنفترض أنه مع وجود نيمار كان الأمر سيختلف»، رافضا إلقاء اللوم على لاعبيه بسبب الهزيمة، بل إنه ركز على المنتخب الألماني ولم يلتمس أي أعذار. وأوضح: «المنتخب الألماني كان مثيرا.. إذا أدى المنتخب الألماني بهذا الشكل في وجود نيمار أيضا ربما كان سيحقق النتيجة نفسها. نيمار لاعب واحد بالفريق».
وكان ديفيد لويس قائد المنتخب البرازيلي في هذه المباراة هو آخر من ترك الملعب حيث خرج من الملعب باكيا وموجها الاعتذار إلى الجماهير في المدرجات قائلا: «آسف، آسف» واضعا يده على صدره.
وقال لويس، نجم تشيلسي الإنجليزي: «أردت فقط أن أقدم لشعبي سببا للسعادة والفرحة.. إنه يوم من الحزن العميق، ولكنه أيضا من أكبر دروس الحياة».
وخاض المنتخب البرازيلي المباراة أملا في حجز مكان بالمباراة النهائية على استاد «ماراكانا» الأسطوري بمدينة ريو دي جانيرو يوم الأحد المقبل، ولكن المنتخب الألماني حسم اللقاء تماما في الشوط الأول، حيث تقدم بخماسية نظيفة مما دفع الجماهير لإطلاق صافرات وهتافات الاستهجان تجاه لاعبي المنتخب البرازيلي.
وقبل نهاية الشوط الثاني، هتف آلاف من مشجعي البرازيل «أولي أولي أولي» لتشجيع المنتخب الألماني الذي تناقل لاعبوه الكرة في كل مكان بالملعب، في الوقت الذي انهمرت فيه الدموع من عيني الحارس المخضرم خوليو سيزار بمجرد اهتزاز شباكه بالهدف السابع.
وقال سكولاري: «أعتقد أنه كان اليوم الأسوأ في حياتي، ولكن الحياة ستستمر.. ما من أحد توقع هذه النتيجة».
وحاول سكولاري التركيز على شيء آخر مع تحويل الاهتمام إلى محاولة إصلاح بعض هذا الانهيار من خلال مباراة المركز الثالث، وقال: «الحياة لا تتوقف عند هذه الهزيمة». ولا يعرف ما إذا كان فوز البرازيل بالمركز الثالث في المباراة المقررة يوم السبت أمام الخاسر من لقاء (الأرجنتين - هولندا)، كافيا لإرضاء الجماهير ومسح آثار الهزيمة الكارثية أمام الألمان.



الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.