علماء يتوقعون تطوير كومبيوتر للتحكم في الشيخوخة وتحديد العمر

دراسة الوجه بحثا عن علامات الشيخوخة مع معلومات عن العرق والتعليم والتدخين

علماء يتوقعون تطوير كومبيوتر للتحكم في الشيخوخة وتحديد العمر
TT

علماء يتوقعون تطوير كومبيوتر للتحكم في الشيخوخة وتحديد العمر

علماء يتوقعون تطوير كومبيوتر للتحكم في الشيخوخة وتحديد العمر

بعد الكومبيوتر الذي يعرف الشخص بملامح وجهه، الذي يستبدل كلمة السر بكاميرا تصور الشخص قبل أن يسمح له بدخول موقع، أو دخول الكومبيوتر نفسه، يعمل علماء أميركيون لاختراع كومبيوتر يصور الشخص، ثم يحلل الصورة. ويتوقع هؤلاء العلماء أن يأتي يوم، قريبا، يقدر فيه الكومبيوتر (بمساعدة معلومات طبية) على معرفة وقت موت الشخص.
وأمس، قال جاي أوشانسكي، أستاذ الكومبيوتر في جامعة اللينوي (في شيكاغو)، والمتخصص في {بايوديموغرافي} (علم الأحياء القياسي): {نعرف، في مجال الشيخوخة أن هناك ناسا يشيخون أكثر من ناس. ونعرف، أيضا، أن أطفال الذين يشيخون ببطء يعيشون أكثر}.
وقال إن البحث في هذا الموضوع لا يزال في مراحله الأولى لكن، دفعت فكرة استخدام الكومبيوتر للتعرف على الوجه كثيرا من المديرين التنفيذيين لشركات التأمين على الحياة لبحث إمكانية استخدامه (مع معلومات طبية) في تحديد عمر الشخص، وبالتالي، تحديد أقساط التأمين الشهرية. وتوجد، أيضا، فوائد محتملة بالنسبة للناس، مثلا: تحثهم التكنولوجيا على تغيير عاداتهم الصحية، قبل فوات الأوان.
تتلخص هذه التكنولوجيا في استخدام الكومبيوتر لدراسة وجه شخص بحثا عن علامات الشيخوخة مع إضافة معلومات عن العرق، والجنس، ومستوى التعليم، والتدخين. حسب المعلومات المعروفة، تؤثر هذه على احتمالات طول العمر. ثم يأتي تحليل كل مليمتر من الخد، والعين، والحاجب، والفم، بحثا عن الاختلافات التي تشير إليها الخطوط، والبقع الداكنة، والتجاعيد، وغيرها من التغييرات المرتبطة بالعمر.
في العام الماضي، أعلن قسم الأبحاث الكومبيوترية في شركة {غوغل} عن تأسيس {كاليكو،} وهي وحدة أبحاث تركز على الشيخوخة والأمراض المرتبطة بها، بهدف استغلال الاختراعات التكنولوجية لمساعدة الناس على أن يعيشوا سنوات أطول. وعلى الرغم من أن {غوغل} اختارت علماء كبارا، لم تكشف تفاصيل المشروع، وكم سيستغرق.
وقبل شهور قليلة، دخلت هذا المجال شركة {هيومان لونغتيفيتي} (طول عمر الإنسان). يرأسها واحد من أشهر علماء الجينات في الولايات المتحدة: د. كريغ فينتور ويهدف إلى الربط بين الجينات والعمر. ونجح المشروع خلال الشهور القليلة الماضية في جمع قرابة مائة مليون دولار من مستثمرين يراهنون على نجاح الفكرة. في نفس الوقت، ينسق معهد الصحة الوطني (إن اي إتش) المدعوم من الحكومة الأميركية، ومقره واشنطن العاصمة، مبادرة تعاونية غير مسبوقة عبر قرابة ثلاثين معهدا متخصصا في معالجة الشيخوخة، وطول العمر. وقال مدير واحد من هذه المعاهد، المعهد الوطني للشيخوخة (إن اي إيه)، ريتشارد هودس، إن {إن اي إتش} يخطط لحملة لإطالة العمر تشبه الحملة ضد السرطان.
وتلعب الكاميرا الرقمية دورا هاما تستعمل فيه معادلات لوغرثماتية (خوارزمية) معقدة لتسجيل بيانات من وجه الإنسان لتقييم كيفية ظهور علامات كبر السن. ويأمل الباحثون ربط ظهور علامات الشيخوخة بطول العمر. ويتوقع العلماء إذا نجحت الأبحاث أن تكون الآثار الاقتصادية والاجتماعية مذهلة. ليس فقط بأن تزيد معدلات أعمار ناس كثيرين إلى مائة عام، ولكن، أيضا، بتحسين نوعية الحياة في العقود الأخيرة من العمر وهو ما سيسهم في تقليل الأعباء التي تفرضها الشيخوخة على أصحابها، وعلى عائلاتهم.
وحسب أرقام نشرها {إن اي إتش}، إذا زاد متوسط عمر الأميركي عامين فقط، يمكن توفير سبعة تريليونات دولار، خلال عشر سنوات، تدفع الآن مقابل التأمينات على الصحة، والحياة.
ويقول العلماء إن تطويل العمر يكمن، ليس في علاج أمراض الشيخوخة، ولكن في علاج الشيخوخة نفسها. أي التركيز على الشيخوخة نفسها بدلا من التركيز على الأمراض المرتبطة بالشيخوخة. سيكون حتى تقدم بسيط في إبطاء عملية الشيخوخة أكثر فائدة من أي تقدم كبير في معالجة مرض واحد فقط، مثل السكري، أو ضغط الدم، أو الكولسترول.
في الواقع، يقول هؤلاء العلماء، إن بعض الأدوية الطبية الحالية يمكن استخدامها، ليس فقط لعلاج أمراض مرتبطة بالعمر، ولكن، أيضا، لتطويل العمر.
وعن هذا قال د. جان باري، مؤسس مركز {أليانس إيدجينغ} (تحالف أبحاث الشيخوخة): {قد نكون في بداية مرحلة أدوية لمرض السكري لا تعالج السكري فقط، ولكن، في الواقع، تؤخر ظهور الشيخوخة}.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.