السيستاني يحض العراقيين على «فرض إرادتهم»

دعاهم إلى تطوير الاحتجاجات إذا نكثت الحكومة بالوعود... والعبادي يدافع عن سجله

احتجاج أمام مقر محافظة البصرة أمس (رويترز)
احتجاج أمام مقر محافظة البصرة أمس (رويترز)
TT

السيستاني يحض العراقيين على «فرض إرادتهم»

احتجاج أمام مقر محافظة البصرة أمس (رويترز)
احتجاج أمام مقر محافظة البصرة أمس (رويترز)

حض المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، العراقيين، أمس، على «فرض إرادتهم» في حال لم تنفذ الحكومة مطالبهم. وشن السيستاني هجوماً غير مسبوق على الطبقة السياسية.
ودعا ممثل المرجع، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة بكربلاء، إلى الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة وإلى اختيار شخص شجاع وحازم لرئاستها ويطبق برنامجاً «صارماً» لمكافحة الفساد. وحذر الكربلائي من أنه «إذا تنصلت الحكومة عن تعهداتها وتعطل مجلس النواب والقضاء، فلن يبقى أمام الشعب إلا تطوير أساليبه الاحتجاجية السلمية لفرض إرادته».
العبادي، من جهته، سارع إلى إصدار بيان للدفاع عن سجله، وقال: «منذ اللحظات الأولى لإعلان المواطنين مطالبهم في عدد من المحافظات أعلنّا استجابتنا الفورية لجميع المطالب المشروعة واعتبرنا الاستجابة لمطالب المواطنين قوةً وليس ضعفاً لأنهم أبناء شعبنا وهدفنا خدمتهم». وأشار العبادي إلى أن « كل ما دعت إليه المرجعية الدينية العليا كان وسيبقى نصب أعيننا»، معتبراً ما تضمنته خطبة الجمعة أمس «خريطة طريق لمستقبل العراق وشعبه».
وانطلقت أمس في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية مظاهرات ما سمي «المطالب الاستراتيجية» متسلحة بموقف المرجعية الشيعية.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.