موجات صوتية تخترق الدماغ لعلاج مرض ألزهايمر

جرعات عالية من دواء تجريبي أدت إلى وقف تدهور الإدراك لدى ثلث المصابين

موجات صوتية تخترق الدماغ لعلاج مرض ألزهايمر
TT

موجات صوتية تخترق الدماغ لعلاج مرض ألزهايمر

موجات صوتية تخترق الدماغ لعلاج مرض ألزهايمر

أنعشت دراسة لعلماء كنديين الآمال في احتمال تأمين علاج ناجح لمرض ألزهايمر المؤدي إلى الخرف والعته الدماغي، وذلك لدى توظيفهم الموجات الصوتية لاختراق الحاجز المغلف للدماغ وإحداث ثغرات فيه تتيح للعقاقير الوصول إليه مباشرة. كما أشارت تجارب أخرى إلى نجاح عقار تجريبي أعطي للمصابين بجرعات عالية، في وقف تدهور الإدراك لنسبة ثلث المرضى تقريبا.
- اختراق حاجز الدماغ
ويمنع ما يسمى «حاجز الدم - الدماغ» الميكروبات المنتقلة عبر مجرى الدم إلى النفاذ نحو الدماغ، إلا أن بإمكانه أيضا منع تسرب الأدوية الموجهة لعلاج مرض ألزهايمر وأورام الدماغ والأمراض العصبية الأخرى.
وقال باحثون في مركز «صانيبروك للعلوم الصحية» في تورونتو بأن المؤشرات الأولية لدراستهم تشير إلى سلامة ونجاح تقنية «الموجات فوق الصوتية المركزة في خلق ثغرات في ذلك الحاجز، التي تلتئم فورا بعد ذلك. وهذا ما يمثل خطوة قد تؤهل العلماء مستقبلا لإدخال الدواء إلى الدماغ من دون اللجوء إلى عمليات تدخلية.
وقال الدكتور نير ليبسمان الباحث في علوم الأعصاب في المركز الصحي في الدراسة التي قدمت أمام مؤتمر الجمعية الدولية لألزهايمر، ونشرت أول من أمس في مجلة «نتشر كوميونيكيشنز» بأن علماء الأعصاب ظلوا يهدفون على مدى عقود من السنين إلى «تنفيذ فكرة إيجاد وسيلة دقيقة وآمنة، ويمكن عكسها، لاختراق حاجز الدم - الدماغ». وقد حاول العلماء دوما اختراق هذا الحاجز الحيوي. وتجرى دراسات مماثلة حاليا لإدخال الدواء لعلاج بعض الأمراض وإدخال علاج كيميائي لاستهداف أورام الدماغ.
ونفذ فريق الدكتور ليبسمان تجارب على 6 متطوعين من المصابين بمرض ألزهايمر بشكل خفيف ومتوسط، وتحقق من سلامة الأوعية الدموية لديهم ومدى هشاشتها قبل توظيف التقنية الجديدة. ويتغطى «حاجز الدم - الدماغ» عادة بالأوعية الدموية والخلايا التي تصطف في خطوط مكونة عقدات مشدودة مع بعضها، لا تسمح إلا لبعض الجزيئات الصغيرة بالدخول.
وفي الطريقة الكندية الجديدة حقن العلماء فقاعات مجهرية في الدم، ووجهوها وبمساعدة جهاز الرنين المغناطيسي للتصوير، للتأهب في الدخول إلى منطقة محددة من الدماغ ثم سلطوا حزمات من الموجات فوق الصوتية إلى تلك المنطقة. وقامت الموجات بتبخير تلك الفقاعات واختراق العقدات الموجودة في تلك المنطقة من الحاجز، وإحداث فجوة فيه.
ومع إدخال نوع من الصبغات، رصد العلماء صور انتقال الصبغة إلى دماغ المتطوعين المصابين. ثم انحسرت الصبغة في اليوم الثاني بعد أن التأمت الفجوات. وقال الباحثون بأن العملية لم تكن مؤلمة ولم تظهر أي أعراض جانبية سيئة على المتطوعين كما لم تتدهور قدرات إدراكهم.
وعلق خبراء في «المعهد الوطني للهرم» بأن من الضروري إجراء اختبارات على السلامة، إلا أنهم نوهوا بنجاح الباحثين في التركيز على هدف محدد في منطقة محددة من الدماغ.
- علاج تجريبي
وفي الدراسة الثانية التي أعلنت نتائجها أول من أمس أيضا، قال خبراء طبيون بأن جرعات عالية من علاج تجريبي من إنتاج شركتي «إيساي» و«بايوجين» أعطي عبر الوريد، أدى إلى إبطاء تدهور الإدراك لدى 30 في المائة من المصابين خلال المرحلة الوسطى من التجارب عليه. كما أدى إلى إزالة الكثير من الترسبات الملتصقة بالدماغ.
وتجدر الإشارة إلى أن العقار المسمى «بي إيه إن 2401»، لم يحقق هدفه الرئيسي في البداية أثناء تجارب على 856 من المشاركين، ولذا فلم يعتبره الخبراء ناجحا. ومع ذلك قال مسؤولو الشركتين بأن 161 شخصا تناولوا أعلى الجرعات منه كل أسبوعين على مدى 18 شهرا كانوا أفضل عقليا بشكل محسوس من 245 شخصا تم إعطاؤهم علاجا وهميا.
ونوه بعض الخبراء إلى أن هناك الكثير من المحاذير المصاحبة لهذا العقار لأن التجارب أجريت من قبل باحثي الشركتين وليس من قبل فريق من الباحثين الأكاديميين، كما أن عدد المشاركين في التجارب كان محدودا جدا. ونقلت وكالة «أسوشييتد بريس» عن بعض الخبراء شكوكهم حول عملية قياس تدهور الإدراك الذي تم وفق اختبارات جديدة جدا وضعتها الشركتان.


مقالات ذات صلة

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».