في الافتتاح الصيفي لقصر باكنغهام... مختارات الأمير تشارلز ومقتنياته

قطع عابرة للحضارات بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاده الـ70

في الافتتاح الصيفي لقصر باكنغهام... مختارات الأمير تشارلز ومقتنياته
TT

في الافتتاح الصيفي لقصر باكنغهام... مختارات الأمير تشارلز ومقتنياته

في الافتتاح الصيفي لقصر باكنغهام... مختارات الأمير تشارلز ومقتنياته

صفوف طويلة من السياح والزوار تقف خارج أسوار قصر باكنغهام، تتغلب على موجة الحر التي حلت على بريطانيا بشرب الماء من زجاجات بلاستيكية وبارتداء القبعات للحماية من أشعة الشمس القوية. ولكن رغم الانتظار الطويل فإن الشعور العام بين المصطفين هو المرح والترقب للدخول في عالم العائلة الملكية البريطانية. في بداية الجولة يمر الزوار بصور للملكة إليزابيث مع ولي عهدها الأمير تشارلز والأميرين هاري وويليام، ثم هناك صورة للعائلة مع العضو الجديد فيها الأمير لوي طفل الأمير ويليام وكيت ميدلتون، وبدا وكأن العائلة المالكة تحيي زوار القصر في افتتاحه الصيفي.
وكعادة متبعة في الافتتاح الصيفي للقصر يتمكن الزوار من التجول في الغرف الرسمية التي تستقبل فيها الملكة ضيوفها، ويمكنهم المرور بقاعة الصور حيث تعلق لوحات لأشهر الفنانين العالميين.
وفي كل عام يتم إعداد معرض خاص للزوار يقدم لهم مقتنيات من المجموعة الملكية سواء أكانت هدايا من ملوك وحكام أو جواهر رفيعة تعود لملكات وأميرات العائلة أو عرض لفساتين السهرة التي ارتدتها الملكة على مدى 60 عاما من اعتلائها العرش.
معرض هذا العام «أمير وراعي فنون» يحتفل بعيد ميلاد ولي العهد الأمير تشارلز ويقدم للزوار مجموعة اختارها الأمير بنفسه من مقتنيات المجموعة الملكية وأيضا من القطع الخاصة به وقطع أخرى من الجمعيات والمدارس الخيرية التي أقامها في بريطانيا وخارجها. العرض يعكس اهتمام الأمير تشارلز بالحضارات المختلفة وبالفنون والتاريخ وأيضا تشجيعه على إعادة الحياة للحرف التقليدية من خلال المؤسسات الخيرية التي أقامها مثل مدرسة الأمير للحرف التقليدية في لندن ومدرسة الجبل الأزرق في أفغانستان ومدرسة الرسم في لندن. كما اختار الأمير عدداً من الأعمال التي نفذها خريجو الدورات التي أقامتها المؤسسات الخيرية ليعرضها على جدران قصر باكنغهام.
في بداية المعرض يأتينا صوت الأمير تشارلز عبر جهاز الدليل الصوتي، ليقدم للزائر فكرة عن المعرض، يقول عن المؤسسات الخيرية التي يرعاها: «إنجازات هذه المؤسسات أكبر مما كنت أتخيل وبشكل غير متوقع. يسعدني الآن أن تسنح لي الفرصة لأعرض نتاج عملهم في قصر باكنغهام جنبا إلى جنب مع عدد من القطع المفضلة لي من المجموعة الملكية».
اختار الأمير تشارلز من المجموعة الملكية لوحة كانت من مقتنيات الملك هنري الثامن للفنان الهولندي هانز هولباين الأصغر ولوحة من مقتنيات الملك تشارلز الثاني ومنحوتة على هيئة رأس أسد من الذهب كانت تزين عرش تيبو سلطان، حاكم سلطنة مايسور الهندية، والتي قدمت هدية للملك ويليام الخامس.
ومن أعمال مشروعات التخرج في مدرسة الأمير للحرف التقليدية اختار الأمير تشارلز ثلاثة لوحات مذهبة للفنانة هانا روز توماس تمثل ثلاثة نساء إيزيديات تمكن من الفرار من حكم «داعش».
في وسط قاعة العرض تربع تشكيل خشبي بديع التصميم، وقد أثث بسجاد ملون شرقي الطابع ووسائد مختلفة، الإطار الخشبي صنعته نيرمين ياسنا منصوري ومجموعة من الحرفيين في مؤسسة «توركويز ماونتن» (الجبل الأزرق) ويعكس التصميم والأشكال المحفورة عليه التراث الغني للتصميم الأفغاني ويؤكد على دور المؤسسة الخيرية في إحياء الحرف التقليدية في أفغانستان. كما يعرض من عمل حرفي المدرسة مجموعة من الأوعية الفخارية التي علقت على حائط حجرة العرض في تصميم انسيابي بديع، هناك أيضا إناءان من الفخار من صنع طلبة مركز الفسطاط للحرف التقليدية بالقاهرة.
من القطع المعروضة أيضا لوحة نفذت بماء الذهب صنعت بتكليف من الملكة تشارلوت في عام 1772 تصور زوار متحف «يوفتزي» في فلورنسا، هناك أيضا عباءة نابليون بونابرت مصنوعة من الصوف والحرير ومطرزة بخيوط الفضة كانت قد أخذت من عربة نابليون بعد هزيمته في موقعة واترلو عام 1815 ثم أهديت للملك جورج الرابع.
حجرة العرض تضم الكثير من القطع المختلفة منها بينها مكتب خاص بالأمير وبينها تتناثر الصور الخاصة بالأمير تشارلز والأميران هاري وويليام ورسومات للملكة والأمير فيليب إضافة إلى لوحات تمثل ملوك وملكات سابقين.


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.