باكستان تقترع... والجيش «الرابح الأكبر»

توقع ائتلاف حكومي ضعيف تقابله معارضة قوية

صورتا بيلاوال بوتو ونواز شريف على لافتات في البنجاب (إ.ب.أ)
صورتا بيلاوال بوتو ونواز شريف على لافتات في البنجاب (إ.ب.أ)
TT

باكستان تقترع... والجيش «الرابح الأكبر»

صورتا بيلاوال بوتو ونواز شريف على لافتات في البنجاب (إ.ب.أ)
صورتا بيلاوال بوتو ونواز شريف على لافتات في البنجاب (إ.ب.أ)

يتوجه الباكستانيون إلى صناديق الاقتراع اليوم، للمشاركة في الانتخابات الأكثر جدلاً في تاريخ بلادهم. وسرت توقعات بأن الاقتراع سيفرز «برلماناً معلقاً» لا يحظى فيه أي حزب بغالبية كافية للتفرد بالحكم، ما يفرض تحالفات ضعيفة وهشة تدفع المؤسسة العسكرية إلى لعب دور أكبر في ضمان الاستقرار السياسي واختيار شخصيات قادرة على إدارة البلاد في هذه المرحلة.
وأشارت مراكز استطلاع مقربة من الجيش وحزب حركة «الإنصاف» بزعامة عمران خان إلى تقدم حزبه ومرشحيه، وإمكانية حصولهم على ما يقرب مائة مقعد من أصل 272 مقعداً يجري التنافس عليها. فيما أظهرت استطلاعات أجرتها مؤسسات إعلامية نتائج متقاربة بين حركة «الإنصاف» وحزب «الرابطة الإسلامية» بزعامة شهباز شريف، شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف. وأعطت الاستطلاعات كلا منهما تسعين مقعداً، ما يجعل من العسير على أي من الحزبين المتنافسين تشكيل حكومة بمفرده. وسرت تكهنات بإمكان لجوء حركة «الإنصاف» إلى التحالف مع حزب الشعب الباكستاني رغم تباين تقليدي بينهما، فيما كان لافتاً تراجع الأحزاب الدينية إلى أقل مستوى تأييد منذ 2002.
وأفادت تقارير تناقلتها أوساط دبلوماسية بأن الجيش قد يفضل تولي نائب زعيم حركة «الإنصاف» شاه محمود قرشي رئاسة الحكومة وهو وزير سابق للخارجية. وينافسه على المنصب نثار علي خان وزير الداخلية السابق، القريب أيضا من المؤسسة العسكرية. كما برزت عضو القيادة المركزية لحركة «الإنصاف» شيرين مزاري، وهي من المقربين للمؤسسة العسكرية الباكستانية، ومرشحة لمنصب وزاري مهم.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.