هولندا تستدعي هدف بيرغكامب الأسطوري لكن لا تأمل تكرار سيناريو 1998

منتخب الطواحين افتتح مونديال 2014 بهدف خارق لفان بيرسي ويحلم بآخر في مرمى الأرجنتين

بيرغكامب (يمين) يسجل في مرمى الأرجنتين عام 1998  -  فان بيرسي يسجل على طريقة «سوبرمان» في مرمى إسبانيا في مونديال 2014
بيرغكامب (يمين) يسجل في مرمى الأرجنتين عام 1998 - فان بيرسي يسجل على طريقة «سوبرمان» في مرمى إسبانيا في مونديال 2014
TT

هولندا تستدعي هدف بيرغكامب الأسطوري لكن لا تأمل تكرار سيناريو 1998

بيرغكامب (يمين) يسجل في مرمى الأرجنتين عام 1998  -  فان بيرسي يسجل على طريقة «سوبرمان» في مرمى إسبانيا في مونديال 2014
بيرغكامب (يمين) يسجل في مرمى الأرجنتين عام 1998 - فان بيرسي يسجل على طريقة «سوبرمان» في مرمى إسبانيا في مونديال 2014

لم يكن الهدف «الأسطوري» الذي سجله دينيس بيرغكامب لمنتخب بلاده ضد الأرجنتين في الدور ربع النهائي من مونديال فرنسا 1998 مثالا على مهارة اللاعب وحسب، بل يجسد جمالية الكرة الهولندية بأكملها.
وعشية الموقعة المرتقبة بين هولندا والأرجنتين اليوم في ساو باولو في نصف نهائي مونديال البرازيل 2014. يعود هذا الهدف الذي سجله صانع ألعاب آرسنال الإنجليزي سابقا إلى الأذهان، ليذكر بخصائص الكرة الهولندية التي ترتكز على الفنيات وسرعة استغلال المساحات.
كانت النتيجة 1 - 1 في تلك المباراة التي أقيمت تحت الشمس الحارقة لمدينة مرسيليا المتوسطية، وذلك بعدما افتتح باتريك كلويفرت التسجيل لهولندا في الدقيقة 12 قبل أن يعادل كلاوديو لوبيز التسجيل للأرجنتين في الدقيقة 18.
وأخذت بعدها المباراة منحى لم يكن في الحسبان إذ رفع الحكم المكسيكي ارتورو بريزيو كارتر البطاقة الحمراء في وجه الهولندي ارتو نومان في الدقيقة 76، بعد خطأ قاس على دييغو سيميوني.
واعتقد الجميع أن الأرجنتين ستستفيد من التفوق العددي لخطف هدف التأهل في ربع الساعة الأخير، لكن سرعان ما لقيت المصير ذاته عندما رفع الحكم البطاقة الحمراء في وجه نجمها أرييل أورتيغا في الدقيقة 87 بسبب نطحه الحارس فان در سار الذي تقدم نحوه للاعتراض على محاولته انتزاع ركلة جزاء غير صحيحة.
وكانت جميع المؤشرات تشير إلى أن الفريقين سيحتكمان إلى شوطين إضافيين قبل أن يرفع القائد فرانك دي بوير كرة طولية متقنة من منتصف الملعب الهولندي إلى الجهة اليمنى من حدود المنطقة الأرجنتينية، حيث بيرغكامب الذي روضها بطريقة رائعة ثم تخطى روبرتو أيالا، قبل أن يودعها شباك الحارس كارلوس روا بطريقة فنية رائعة بالجهة الخارجية، لقدمه اليمنى إلى الزاوية اليمنى العليا.
وعن ذلك الهدف، يشرح بيرغكامب الذي كان حينها في الـ29 من عمره، في وصفه للطريقة التي سيطر بها على الكرة بقوله: «يجب أن تحافظ على تركيزك بقدر الإمكان، كنت أنتظر اللعبة، وعملت بهدوء على القفز للسيطرة على الكرة وأنا في الهواء».
وتابع: «لم أدرك العلو الذي وصلت إليه في الهواء. لكن كما تعلمون، أنت تريد الكرة في هذا الموقع بالذات. ليس هناك (أي إلى اليسار أو اليمين) بل في هذا المكان بالتحديد، عليك بالتالي أن تقفز عاليا لملاقاتها».
وعندما حاول روبرتو أيالا أن يقطع الطريق على النجم الهولندي بعد سيطرته المثالية على الكرة، قام الأخير بمراوغته بحركة واحدة من الجهة اليمنى نحو المرمى قبل أن يسددها بالجهة الخارجية لقدمه اليمنى إلى الزاوية العليا البعيدة عن الحارس كارلو روا. والنتيجة، ثلاث لمسات وهدف لا ينسى.
وأضاف بيرغكامب الذي دافع عن ألوان أياكس (1986 - 1993) وإنتر ميلان الإيطالي (1993 - 1995) قبل أن يختتم مشواره الكروي مع آرسنال (1995 - 2006): «في هذه اللحظة تكون مندمجا تماما في الأحداث».
وتابع النجم الهولندي البالغ من العمر 45 عاما: «هذا هو الشعور. بعد اللمستين الأوليين، تأتي تلك اللحظة! تقدم كل شيء على وجه التمام. تشعر وكأن حياتك بأكملها قادتك إلى تلك اللحظة»، التي تحققت في الدقيقة 90 من المباراة وجعلت الجمهور الهولندي «ينفجر» فرحا من خلف المرمى الأرجنتيني وبيرغكامب واضعا يديه على وجهه، وكأنه غير مصدق ما حصل.
ويرى بيرغكامب الذي دافع عن ألوان المنتخب الهولندي في 79 مباراة من 1990 حتى 2000 وسجل له 37 هدفا وشارك معه في كأس العالم 1994 (وصل إلى ربع النهائي) و1998 (حل رابعا) إضافة إلى كأس أوروبا 1996 (وصل إلى ربع النهائي) أن «أحدا لا يلعب مباراة مثالية، لكن تلك اللحظة بحد ذاتها كانت مثالية».
صحيح أن هذا الهدف ما زال عالقا بالأذهان، لكن مشاركة بلاده في تلك النسخة أصبحت طي النسيان، بعد أن انتهى مشوارها في المباراة التالية، إذ ودعت من نصف النهائي على يد البرازيل بركلات الترجيح.
ويأمل الهولنديون أن لا يتكرر السيناريو في النسخة الحالية التي شهدت هدفا آخر من طراز «الروائع» لمنتخب الطواحين، وكان بطله روبن فان بيرسي، الذي أدرك التعادل لبلاده أمام إسبانيا حاملة اللقب في المباراة الأولى بكرة رأسية رائعة من حدود منطقة الجزاء إثر كرة طويلة أيضا من الواعد دالي بليند في مباراة حسمها رجال المدرب لويس فان غال 5 - 1.



بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
TT

بايدن يحذر كوريا الشمالية: أي هجوم نووي سيفضي إلى «نهاية» نظامكم

بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)
بايدن خلال لقائه يون في البيت الأبيض اليوم (أ.ب)

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم (الأربعاء)، من أن أي هجوم نووي تطلقه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها سيؤدي إلى القضاء على نظام الزعيم كيم جونغ أون.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول: «أي هجوم نووي تشنه كوريا الشمالية على الولايات المتحدة أو حلفائها غير مقبول وسيفضي إلى نهاية أي نظام يقدم على تحرك كهذا».
من جانبه، قال الرئيس يون يول إن السلام مع بيونغ يانغ يأتي من خلال إثبات القوة، مشدداً على أن الرد على هجوم نووي محتمل من كوريا الشمالية سيشمل أسلحة ذرية أميركية. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي أنه اتفق مع نظيره الأميركي على أن «تحقيق السلام يأتي عبر فائض القوة وليس عبر سلام زائف يستند إلى حسن إرادة الطرف الآخر».
إلى ذلك، حذّر بايدن من أن سلفه دونالد ترمب يشكّل «خطراً» على الديمقراطية الأميركية، وذلك غداة إعلان الرئيس البالغ 80 عاماً ترشحه لولاية ثانية في انتخابات 2024. وأكد بايدن أنه يدرك تماماً «الخطر الذي يمثّله (ترمب) على ديمقراطيتنا»، مؤكداً أن سنّه لا يشكل موضوع قلق بالنسبة إليه لأنه «بحالة جيدة ومتحمّس بشأن آفاق» الفوز بولاية ثانية من أربعة أعوام.


الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.


إعادة انتخاب شي جينبينغ رئيساً للصين لولاية ثالثة غير مسبوقة

الرئيس الصيني شي جينبينغ في الجلسة العامة الثالثة لمجلس النواب في قاعة الشعب الكبرى في بكين (ا.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ في الجلسة العامة الثالثة لمجلس النواب في قاعة الشعب الكبرى في بكين (ا.ف.ب)
TT

إعادة انتخاب شي جينبينغ رئيساً للصين لولاية ثالثة غير مسبوقة

الرئيس الصيني شي جينبينغ في الجلسة العامة الثالثة لمجلس النواب في قاعة الشعب الكبرى في بكين (ا.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ في الجلسة العامة الثالثة لمجلس النواب في قاعة الشعب الكبرى في بكين (ا.ف.ب)

أعيد انتخاب شي جينبينغ، اليوم (الجمعة)، رئيساً للصين لولاية ثالثة غير مسبوقة مدّتها خمس سنوات، إثر تصويت النوّاب بالإجماع لصالح الزعيم البالغ التاسعة والستّين.
وكان شي حصل في أكتوبر (تشرين الأوّل)، على تمديدٍ لمدّة خمس سنوات على رأس الحزب الشيوعي الصيني واللجنة العسكريّة، وهما المنصبَين الأهمّ في سلّم السلطة في البلاد.