«مهرجانات كان» في بيروت من خلال «استعادة أسبوع النقاد»

تتضمن 10 أفلام طويلة و13 من فئة القصيرة

فيلم «معاركنا» يفتتح مهرجان «استعادة أسبوع النقاد» في بيروت
فيلم «معاركنا» يفتتح مهرجان «استعادة أسبوع النقاد» في بيروت
TT

«مهرجانات كان» في بيروت من خلال «استعادة أسبوع النقاد»

فيلم «معاركنا» يفتتح مهرجان «استعادة أسبوع النقاد» في بيروت
فيلم «معاركنا» يفتتح مهرجان «استعادة أسبوع النقاد» في بيروت

تستضيف بيروت بين 23 يوليو (تموز) الجاري و2 أغسطس (آب) المقبل، «استعادة أسبوع النقاد» الذي تشهده «مهرجانات كان» السينمائية سنوياً. هذا النشاط الذي اعتاد المركز الثقافي الفرنسي بالتعاون مع «جمعية متروبوليس للسينما» أن تقيمه في هذه الفترة من كل عام، يسلّط الضوء بالدرجة الأولى على أول أو ثاني فيلم طويل لمواهب سينمائية صاعدة من مختلف أنحاء العالم.
تتضمن هذه الاستعادة 10 أفلام طويلة و13 قصيرة اُختيرت من فرنسا وبلجيكا والهند والولايات المتحدة واليونان وكوريا الجنوبية وتشيلي وفنلندا والجزائر وغيرها. كما يُرافق عروض هذه الأفلام في بيروت بصالات سينما أمبير في الأشرفية، المدير العام لأسبوع النقاد في «مهرجان كان» ريمي بونوم.
تُفتتح هذه الاستعادة مع فيلم «معاركنا» من إخراج غيوم سونيز وبطولة رومان دوريس الذي يقدم فيه أحد أهم أدواره التمثيلية، ويجسد فيه دور الرجل المتزوج (أوليفييه) الذي ينشط في العمل النقابي فتتركه زوجته بين ليلة وضحاها وحيداً مع أولاده ليحاول التوفيق بين مهنته وتربيتهم.
وفي فيلم «ديامنتينو» الحائز على الجائزة الكبرى لأسبوع النّقاد في دورته الأخيرة، يستوحي مخرجا الفيلم غابريال أبرانتيس ودانييل شميدت، الشّخصية الرئيسية في الفيلم من لاعب كرة القدم العالم كريستيانو رونالدو. فنتعرف إليه تحت اسم «ديامنتينو» لاعب كرة القدم الأيقونة الذي يفقد لمسته الخاصة خلال خوضه أهم مباراة في حياته، مما يضطره إلى وضع حد لمشواره الرياضي والبحث عن هدف جديد لحياته. وهو إنتاج مشترك بين البرتغال وفرنسا والبرازيل.
«اعتادت بيروت على استضافة هذا الحدث منذ 13 سنة، وكان في السنة الأولى له من تنظيم السفارة الفرنسية في لبنان، لتتولى بعدها جمعية متروبوليس هذه المهمة بالتعاون مع المركز الثّقافي الفرنسي»، توضح نسرين وهبي المسؤولة الإعلامية في جمعية متروبوليس للسينما. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ما يجدر ذكره في هذا الموضوع هو أنّ بيروت تعدّ المدينة الأولى في العالم التي تستضيف هذه الاستعادة مباشرةً بعد عرضها في مهرجانات كان وأخرى في فرنسا لتتنقل في مدن عالمية أخرى في ما بعد».
ومن الأفلام التي ينتظرها هواة مشاهدة هذا النّوع من الأفلام السينمائية «وايلدلايف» الذي يعد باكورة الأعمال الإخراجية للممثل الأميركي المعروف بول دانو والذي اختار كلاً من الممثلين كاري موليغان، وجايك غيلينهال، وإيد أوكسينبولد، أبطالاً له.
وتدور أحداث الفيلم في الستينات، حيث يشهد المراهق جو الانهيار البطيء لعلاقة والديه. أمّا في فيلم «كريس ذا سويس» للمخرجة السويسرية آنيا كومفيل فتتحرّى المخرجة عن وقائع اغتيال قريبها الصحافي (كريس) الذي كان يغطّي الأحداث اليوغوسلافية في كرواتيا عام 1992. وهو من إنتاج المخرج العراقي السويسري سمير.
وتقدم المخرجة المجرية صوفيا سيزيلاجي في فيلمها «وان داي» قصة «آنا» المرأة الأربعينية التي تعيش مع زوجها وأولادها الثلاثة هموماً اقتصادية وضغوط عمل، فتحاول مقاومتها والتعايش معها وهي تقوم بكامل واجباتها العائلية كأم وزوجة.
وفي فيلم «فوغا» للبولونية أنييسكا سموزينسكا تفقد «إليسيا» ذاكرتها وترفض أن تتذكر أي شيء عن ماضيها، فتعيش محاطة بأفراد عائلتها كأنّهم غرباء بالنسبة إليها فتلعب مجبرةً دور الأم والابنة والزوجة.
وفي فيلم «غي» للمخرج والممثل أليكس لوتز نعيش قصة خيالية اخترعها لوتز عن صحافي شاب يكتشف من والدته أنّه الابن غير الشّرعي للمغني الفرنسي الشعبي غي جامي فيذهب لملاقاته في إحدى حفلاته الشهيرة.
ومن آيسلندا سنكتشف في فيلم «وومن آت وور» لبينيديكت إيرلنغنسون خفايا حرب معلنة على معامل ألمنيوم من قبل الفتاة «هللا» التي تتبدل حياتها رأساً على عقب إثر التقائها مع يتيمة صغيرة. كما يقدم «استعادة أسبوع النقاد» أفلاماً أخرى كـ«شهرزاد» للفرنسي جان برنار مارلين، و«سير» للهندية روهينا جيرا.
ويعمد هذا المهرجان السينمائي إلى عرض فيلم قصير قبيل عرض أيٍّ من الأفلام الطّويلة التي عادةً ما تشكّل الخطوة الأولى في حياة كل مخرج.


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.